اكد خبراء في مكافحة الارهاب امس، وجود الكثير من كوادر "الجماعة الإسلامية" ممن يمكنهم خلافة زعيم الجماعة الياس رضوان عصام الدين الملقب ب"حنبلي" الذي اعتقل في تايلاند وسلم الى واشنطن نهاية الاسبوع الماضي. واعتبرت سيدني جونز مسؤولة مجموعة ادارة الازمات الدولية في اندونيسيا ان على السلطات ألا تعتقد بأن كل شيء انتهى باعتقال "حنبلي" الإندونيسي الذي يشتبه بأنه الساعد اليمنى لأسامة بن لادن، مشيرةً الى "وجود الكثير من الخلفاء". ويذكر ان "حنبلي" يتهم بالوقوف وراء هجمات عدة من بينها تفجيرات بالي العام الماضي التي اسفرت عن مقتل 202 شخص وتفجير فندق ماريوت الاسبوع الماضي في جاكرتا. وافادت تقارير اخبارية ان اهم الخلفاء المحتملين ل"حنبلي" هو الإندونيسي اريس سومارسونو الملقب ب"ذو القرنين" الذي يشتبه بأنه المسؤول العسكري في الجماعة. وذكرت التقارير ان "ذو القرنين" درس في معهد ابو بكر باعشير الذي تحاكمه جاكرتا بتهمة السعي الى اقامة حكومة اسلامية بالقوة، وتعتبره الزعيم الروحي ل"الجماعة". واعتبرت التقارير ان الخليفة الثاني ل"حنبلي" هو "مستقيم" الرئيس السابق لمعسكر تدريب "الجماعة" في مينداناو جنوب الفيليبين، الذي اغلقته السلطات الفيلبينية. واشارت الى الثالث على اللائحة هو الإندونيسي فتح الرحمن الغوزي 32 عاماً خبير المتفجرات في الجماعة الذي فر من سجن فيليبيني في 14 تموز يوليو الماضي. واعتبرت ان الأخير على اللائحة هو "ذو الكفل بن عبد الخير" الذي يشتبه بأنه زعيم جماعة ماليزية متشددة ترتبط ب"الجماعة الاسلامية". ورأى خبير مكافحة الارهاب الاسترالي ديفيد رايت نيفيل: "ما زالت لدى الجماعة الإسلامية القدرة على شن هجمات وأعتقد أنهم سيريدون عند مرحلة معينة، ارسال رسالة ما". وفي ماليزيا، اعلن عبدالله احمد بدوي نائب رئيس الوزراء ان بلاده قد تبقي زوجة "حنبلي" في السجن من دون محاكمة في حال رأت انها تملك "معلومات مفيدة". وكانت نور الوضاح لي عبد الله زوجة "حنبلي" سلمت الى الشرطة الماليزية اثر توقيفهما في تايلاند الاسبوع الماضي. وأكد عبدالله انه لا يعرف مكان اعتقالها، ولكنه لمّح الى ان الشرطة قد تبقيها في السجن وفقاً لقانون الامن الداخلي الذي يسمح بالاعتقال لفترة غير محددة من دون محاكمة. وقال المسؤول الماليزي في مؤتمر صحافي: "اننا نرى ان زوجة الحنبلي تملك معلومات مفيدة لنا. انها ثمينة جداً". وافادت الشرطة المحلية ان السلطات الماليزية ترغب في ان تسمح لها واشنطن باستجواب حنبلي. قمة "آيبك" المستهدفة ومن جهة اخرى، صرح وزير الخارجية الاسترالية ألكسندر داونر بأن لدى بلاده ادلة على تخطيط "حنبلي" لاستهداف زعماء قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي ايبك في تشرين الاول اكتوبر المقبل. وصرح داونر امام البرلمان بأن "من السهل تصور ان اجتماعاً كبيراً للزعماء يكون هدفاً جذاباً للجماعة الاسلامية". وكشف ان بلاده تجري "محادثات مع واشنطن حول تحقيقاتها مع الحنبلي وستكون لدينا الفرصة لتوجيه اسئلة اليه". واعلن رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناوترا ان الرئيس الاميركي جورج بوش اكد مشاركته في القمة المرتقبة، على رغم مخاطر تعرضها لاعتداء ارهابي. باحثون يحذرون من "11 أيلول" جديد واعتبر مركز ابحاث الاسواق العالمية في لندن ان هناك احتمالاً كبيراً لأن تتعرض الولاياتالمتحدة لهجوم آخر مماثل لهجمات 11 أيلول سبتمبر في الاشهر ال12 المقبلة. وقال غي دون الذي اعد تقرير المركز الذي يقيّم خطر وقوع هجمات ارهابية في 186 دولة في انحاء العالم، إن "اميركا هي الهدف الرقم واحد لجماعات ارهابية عدة". ورأى ان "شبكات الجماعات الاسلامية المتشددة، اقل تواجداً في الولاياتالمتحدة مما هي عليه في اوروبا الغربية، ولكن العمليات العسكرية التي تقودها واشنطن في افغانستان والعراق، ادت الى تفاقم المشاعر المعادية لها". وقال مركز ابحاث الاسواق العالمية الذي يقدم تقويم المخاطر الى الشركات المتعددة الجنسيات، ان تقديراته لخطر الارهاب وضعت الولاياتالمتحدة في المركز الرابع في لائحة بالدول المستهدفة، فيما حلت حليفتها بريطانيا في المركز العاشر. وتصدرت اللائحة، كولومبيا التي تقاتل ضد متمردين يساريين وتشهد عمليات خطف على نطاق واسع. وجاءت اسرائيل في المركز الثاني، واحتلت باكستان المركز الثالث. اما البلد الذي صنف بأنه اقل المناطق تعرضاً لخطر الهجمات الارهابية فكان كوريا الشمالية حيث توجد "سيطرة حازمة تؤدي الى انعدام فرصة حدوث امر غير متوقع". اجراءات مكافحة الارهاب في الطائرات الصينية وفي الصين، نشرت صحيفة "تشاينا ديلي" ان بكين تخطط لنشر رجال شرطة على متن الرحلات التجارية لمنع اي هجمات ارهابية محتملة. واضافت ان افراد الشرطة الذين تم اختيارهم لهذه البرامج تجرى لهم تدريبات بدنية ومهنية في مراكز الطيران. وقالت الصحيفة ان "هذه الخطوة تعتبر احدى اهم الاجراءات لضمان سلامة الطيران في وقت تتزايد الهجمات الارهابية على طائرات الركاب في كل انحاء العالم". ونقلت عن مصادر صناعة الطيران قولها ان من المحتمل ان يرتدى افراد الشرطة زي افراد طاقم الطائرة لاخفاء هوياتهم عندما يبدأ البرنامج في مطلع تشرين الاول المقبل.