بدأت تظهر في السوق بوادر حرب اسعار بين شركات العصائر الطازجة، ادت خلال الايام القليلة الماضية الى هبوط الاسعار بنحو 30% عن معدلاتها السابقة. وقاد التخفيضات الجديدة شركة المراعي، والتي خفضت سعر عبوتها من فئة «2» لتر من «9» ريالات إلى «95 ،5» ريالات، وخفضت شركة ندى اسعار عصائرها الطازجة من الفئة نفسها من «11» ريالاً إلى «95 ،5» ريالات، كما خفضت شركة الري عصائرها التي تسوقها في السوق تحت مسمى عصير «فواكه» من فئة «2» لتر من «8» ريالات الى «5 ،5» ريالات لجميع انواع عصائرها عدا عصير المانجو الذي يباع اغلى من اسعار بقية عصائر الشركة، حيث كان سعره في السابق «9» ريالات واصبح بعد التخفيض الجديد ب «95 ،5» ريالات. اوضح ذلك ل «الجزيرة» مراقبون في سوق البيع بالتجزئة ان شركة الري هي اول من بدأ في اجراء هذه التخفيضات ولكن بشكل غير مباشر حيث كانت تسوق عصائرها من نصف لتر مجاناً كعروض تجارية مع منتجاتها من الالبان، وهو ما حدا بقية الشركات الى اجراء تخفيضات على عصائرها للحفاظ على حصتها في السوق. واكدت تلك المصادر ان السوق يشهد من فترة لاخرى حرب اسعار بين شركات الاغذية والمشروبات غير انها تزول بزوال اسبابها، والتي يأتي في مقدمتها انتهاء الموسم او دخول منافس جديد، وهي تخفيضات يهدف منها بالدرجة الاولى البقاء والمنافسة في السوق المحلية. وتعتقد تلك المصادر أن هذه التخفيضات في سوق العصائر ستتحول الى حرب اسعار، وانها ستطال جميع الشركات المنتجة للعصائر، مبيناً أن تلك التخفيضات سوف تستقر بعد فترة على سعر محدد، لكنه سيكون اقل من الاسعار السابقة. وتوقعت المصادر ذاتها ان تتكرر تجربة حرب الالبان التي شهدها السوق قبل نحو اربعة اعوام، والذي ادى في حينه الى تخفيض كبير في اسعار الحليب واللبن الطازج وخروج بعض الشركات المنتجة للالبان الطازجة من المنافسة في السوق المحلية، والذي لازالت آثاره باقية حتى الآن على الاسعار الحالية لشركات الالبان الطازجة.