تتصدر إسرائيل قائمة الدول المتطورة من حيث اتساع ظاهرة الفقر فيها، بعد ان ارتفعت نسبة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر إلى17 ،6% في عام 2000 هذا ما كشفه تقرير البنك المركزي الاسرائيلي استناداً إلى مسح سنوي تجريه الأممالمتحدة والى معطيات قدمتها مؤسسة التأمين الوطني في إسرائيل. وأوضح التقرير ان نسبة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر في عام 1993 نحو 16 ،7%، وارتفعت هذه النسبة في العام 2000 لتبلغ 17 ،6%. وقالت جمعية مكافحة الفقر في اسرائيل في تعليقها على التقرير إن «المعطيات تعزز ما كشفته الجمعية بأن الحكومة في معزل عن الشعب وتعمل بصورة ثابتة وبإصرار على توسيع الفجوة الاجتماعية القائمة في دولة إسرائيل، اذ يتم تحويل الفقراء إلى أفقر عن طريق المساس بالحقوق والظروف المعيشية للطبقات المتوسطة والضعيفة في المجتمع». واوضحت معطيات التقرير السنوي حول الفقر ان أكثر من مليون شخص من مواطني دولة اسرائيل عاشوا في العام 2000 تحت خط الفقر، وقالت جهات مختصة، ان التقرير لا يعكس الوضع العام والذي هو اصعب من الناحيتين الامنية والاقتصادية، وانما يعكس الفترة التي تخللها نمو اقتصادي، قبل انتفاضة الاقصى، وقدرت هذه الجهات أن معطيات العام القادم ستكون أقسى بكثير. ويتضح من التقرير المذكور انه بين العام 1999 و2000 ازداد عدد الفقراء في اسرائيل بحوالي 30 ألفاً ليصل إلى مليون و88 ألف شخص، وبلغ عدد الاولاد الفقراء في اسرائيل في العام 2000 حوالي 100 ،481، وهذا يعني ارتفاعا بحوالي 15 الف ولد. كذلك فإن عدد العائلات الفقيرة سجل ارتفاعا، ففي العام 1998 كان في اسرائيل 000 ،284 عائلة فقيرة، وارتفع هذا الرقم في العام 1999 إلى 700 ،299 عائلة، اما في العام 2000 فقد وصل الرقم إلى 305400 عائلة فقيرة في البلاد، وبحسب هذه المعطيات فان 3 ،45% من مجمل العائلات في إسرائيل كانت في العام 2000 تحت خط الفقر، مقابل 2 ،44% في العام 1999.