إلى روح الشيخ فهد العويضة - طيب الله ثراه -. أزِلْزالُ المنايا قد أصابا؟ بنجد العُرْبِ من ركب الصعابا ومن أدى المناسك في عفافٍ ومن شاد المساجد والقبابا ومن شعّت مجالسه علوماً ومن أندتْ عطاياه السّحابا ومن فاق الثريا في سناءٍ ومن للمجد ينتسبُ انتسابا أرى الأشعار تقبعُ في حِدادٍ ودمع المجد ينكسبُ انسكابا فقلتُ ابن العويضة غاب عنا فغاب السعدُ عنا حين غابا وفطَّر مهجة الأشعار حزنٌ وأنشب في حنايانا الحِرابا إذا نُدب الرجالُ ليوم عزٍ ففهد بن العويضة من أجابا وأكرمُهُمْ إذا قُصِدوا سخاءً وأشجعُهُمْ إذا غضِبوا ضِرابا وأكثرهُمْ إذا عدُّوا رجالاً وأفصحُهُمْ إذا نطقوا خِطابا سجاياكمْ كمُزنِ الغيثِ تسقي هِضاب المجد عزاً والشّعابا فكم يمناك للمحتاج فاضتْ نعيماً راح يسقيه الشرابا وكمْ من غارمٍ أديت عنه وكمْ نِلت المفاخر والثوابا وكم من أُسرةٍ بحماك لاذت فشتّت المظالم والعذابا كسوت بنيك أخلاقاً وعزاً ونلت المجد في الدنيا غلابا وأرسيت الفضيلة في بنينٍ عزيزٌ من أُنيب ومن أنابا لك الأبناءُ من ذكرٍ وأنثى تشبٌّ بكل حالكةٍ شهابا لكُمْ يا فارسُ الأمجادِ طيفٌ يُمازجُ في خلايانا الخضابا لكُمْ من روضةِ الفيحاء طيبٌ يُعطر تحت خديك الترابا رقيقٌ كالنسائم في نقاءٍ هُمامٌ يعتلي الخيل العِرابا رجوتُ الله أن يبقيكُ جاراً لمن حمل الرسالة والكتابا