القصيدة لوالدي رغم ما كتب حولها

خالد الكريع معقباً:

تحظى ساحتنا الشعبية بالكثير من الشعراء المبدعين والمعروفين على مستوى المملكة مما جعل قصائدهم تشتهر في الوسط الإعلامي المهتم بهذا الخصوص.. ولعل من بين هؤلاء شاعرنا الكبير سليمان بن شريم والذي جمع قصائده «بندر الدوخي» في ديوان ابن شريم وعندما كتب الأخ أحمد السويلم في العدد «11229 في 27/4/1424ه» عن قصيدة مطلعها:
كريم يا بارق ينوض حدري
واللي سرا بالغدري يقتدي به
ذكر انها لوالدي عوده المحيسن الكريع رحمه الله ، عندها وجد السويلم من يرد عليه بالمعارضة في العدد «11243 وتاريخ 11/5/1424ه» ويقول إن القصيدة لابن شريم مشيراً الى أن الدوخي قد نسبها إليه في ديوان ابن شريم صفحة «71».. وقد كتب صاحب المقال وهو لا يعلم انه قد رد على نفسه عندما قال أنها «نسبت» وهذا هو الصحيح لأن نسبتها الى شاعر معين تختلف تماماً عن إثباتها للشاعر الأصلي .. كما أحب أن أشير هنا الى أن القصيدة قد ذكرت في مؤلف لعبدالله بن عبدالعزيز الدويش بعنوان «الفن والسماري» ونسبها للشاعر وهيب النجدي في الصفحة «147» وهذا دليل على وجود الاختلاف على القصيدة، وأنا هنا أثبت للجميع بأن القصيدة للوالد رحمه الله وموجودة ومثبتة بصوته وأن الجميع يعرفون قصتها «وليس المقام هذا لسرد المناسبة».
ثم يأتي من يكرر الرد على الأخ السويلم وبطريقة لا أعلم كيف يسمحون لأنفسهم بالحديث بها عن أناس أمضوا حياتهم بكل إخلاص وعطاء ولم يشهد لهم أحد إلا بالتميز والإبداع .. أعني ما ذكره من قارن بين ابن شريم والوالد رحمه الله قائلاً: «هناك فرق بين الثرى والثريا» وذلك في العدد «11245 وتاريخ 13/5/1424ه» فأنا استغرب وبشدة هذا الأسلوب من التجريح الذي ليس له أي مبرر لا سيما والجميع يقدرون ابن شريم وأشعاره ونحن منهم فأقول لمن يتحدثون بهذه الطريقة ان فهم الموضوع
أهم من الترجل للرد ومواجهة الناس بدون وعي لكافة جوانبه.. فالحديث على هذه الصفحة كان عن مجرد نسبة القصيدة لأحد الشاعرين وليس هناك أي مجال للمقارنة بينهما فكلاهما من الشعراء المتميزين والكل يشهد بهذا.. أما أن نتشدق بكلام لا داعي له فأنا أنزه الصفحة والجريدة عن مثل هذه المهاترات وأدعو جميع القراء للحكم على كل من يكتب وقياس هل هو مناسب لأن يجد لنفسه مكاناً هنا أم لا ؟؟
لا أريد الإطالة عليكم .. ولكن هي كلمة حق لا بد وان تقال في حق الشاعر المعروف ابن شريم.. وفي حق والدي رحمه الله وكذلك في حق كل شاعر متميز يقدم الأفضل على الساحة الشعبية.. أما القصيدة فلا أجد هناك أدنى شك في أنها لوالدي الشاعر عودة المحيسن الكريع..
وكلي تقدير واحترام للصفحة والقراء الكرام وأتمنى أن نجد على متن صفحتنا هذه ما ينال إعجاب القراء ويروي ظمأهم من الشعر الذي يرغبونه ويتوقون إليه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..