كل يوم لها موعد مع حبيبها فهي رشيقة جذابة خفيفة الظل على قلب حبيبها فهو يداعبها بين الأصابع أو الشفتين يضمها برقة. ويأخذ من رحيقها وينفذ عبيرها ويعطر بأريجها المكان يأخذ منها أو هي تأخذ منه. فكلاهما كالروح للإنسان يناجيها بهمس فتذوب فيه وتضرم في جوفه بركاناً ويبادلها الود عشقا ويهيم بعطرها الفتان يبادلها قبلة تلو الأخرى. فتطلق من فيه أعذب الألحان سعال يتحشرج به صدره المثخن فرحماك يا خالق الأكوان إنها قصة محبوكة موزعة الأدوار والأزمان. نهايتها بسيطة قلب يئن وجسد منهك وأهون منهما أن يصبيه السرطان. هل رأيتم مثل عشق ابن آدم للدخان؟