هددت الفصائل الفلسطينية بأنها ستنهي هدنة الثلاثة أشهر لوقف الهجمات على إسرائيل ما لم توافق اسرائيل على إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. ودعت الفصائل الفلسطينية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين في غزة رئيس الوزراءالفلسطيني محمود عباس لرفض أي اتفاق مع إسرائيل لا يتضمن حلا لقضية السجناء، وجعلت الجماعات الفلسطينية المسلحة إطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين شرطا أساسيا لاستئناف الهدنة التي أعلنت منذ ثلاثة أسابيع مضت. ويوجد في السجون الاسرائيلية ما يزيد عن ثمانية آلاف أسير فلسطيني إلا ان اسرائيل قالت انها ستطلق فقط سراح المئات منهم، بينما رفضت الافراج عن المتورطين بشكل مباشر في عمليات قتل نفذت ضد إسرائيليين وطالبت بألا يقوم من سيطلق سراحهم بشن هجمات على الاسرائيليين في المستقبل. وبعد رفض مبدئي قال مسئولون إن الفلسطينيين الذين ينتمون للاجنحة السياسية للجماعات المسلحة سيفرج عنهم في وقت لاحق. وانتهت المحادثات يوم الاحد بشأن قضية السجناء بين محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون دون أن تحسم، إلا أن وزير شئون الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق قال يوم الاثنين إنه سيلتقي قريبا بآفي ديتشر رئيس جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي شين بيت لمناقشة القضية. وتم الاتفاق على الاجتماع خلال محادثات شارون وأبومازن الأخيرة. وصرح نافذ عزام ممثل حركة الجهاد الاسلامي في المؤتمر الصحفي للفصائل بأن قضية الأسرى والمعتقلين حيوية ومهمة بالنسبة للفلسطينيين، وطالب بالافراج الفوري وبدون تمييز عن كل المعتقلين قائلا: إن رفض إسرائيل فيما يتعلق بهذه المسألة سيهدد بشكل خطير أمن واستقرار المنطقة. وقال إسماعيل أبو شنب من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن رفض إسرائيل إطلاق سراح المعتقلين سيعرض الهدنة للخطر. وأضاف أن رفض إسرائيل الافراج عن المعتقلين التابعين لحركتي حماس والجهاد هو ذريعة لعدم الافراج عن كل المعتقلين. واتهم جميل المجدلاوي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكومة الاسرائيلية بمحاولة خلق صراعات داخلية بين الفلسطينيين وذلك بالتمييز بين السجناء تبعا لانتماءاتهم السياسية. وقال: إن هذا الاجراء هو وسيلة لتقويض كل جهود السلام وكذلك المفاوضات وطالب الدول العربية بالتدخل الفوري لايجاد حل شامل لقضية السجناء.