لا شك أن مناسبات التكريم هو عمل بروتوكولي له مردود معنوي على المكرمين ويعطي دلالة على الاعتراف من المجتمع أو المؤسسة بجهود واعمال قدمها المكرمون سواءً كانت واجبة عليهم أو تطوعية. وبالمناسبة وقبل ايام قلائل كرمت الجمعية الخيرية بمحافظة شقراء رئيسها السابق الأستاذ الفاضل/ محمد سعد الماضي محافظ شقراء سابقاً والذي يعود له الفضل الأول في تأسيس هذه الجمعية فهو الذي وقف خلف التمهيد لتأسيسها من قبل امارة الرياض ووزارة العمل وكان يعمل في صمت لإظهار هذه الجمعية على ارض الواقع بعد ان كانت غير مسجلة رسمياً في وزارة العمل وعدم تسجيلها ربما يعود لأسباب لا أريد الخوض فيها. إنني هنا أريد أن اشارك بما أستطيع في تكريم هذا الرجل الذي يتدفق حيوية وعطاء سيما في اعمال البر والخير فقد دأب سعادته عندما كان محافظاً لشقراء بالعمل الجاد وسعى مع الاعضاء المؤسسين لإنشاء هذه الجمعية وتسجيلها رسمياً واتذكر بحكم عملي في المحافظة انه سخر جميع امكانيات المحافظة وواصل عقد الاجتماعات مع الأهالي والمحسنين بالتنسيق مع وزارة العمل حتى تمت عملية التسجيل وتم انتخاب سعادته رئيساً لمجلس الادارة تقديراً من المؤسسين لجهوده ورغبة منهم ليقوم بقيادتها حتى وصلت إلى ما وصلت اليه، ولا غرو في ذلك فهو يتصف بالخبرة والأناة وبعد النظر وحب العمل الخيري. وقد ساعدت حنكته وبعد نظره وجهود زملائه الأعضاء في توسع الجمعية في نشاطاتها ومساعداتها العينية والنقدية اضافة الى تحسين كادرها الاداري كما انه كان يدعمها من ماله الخاص ويؤمن بعض مستلزماتها على حسابه دون علم احد سوى بعض العاملين معه كما ان من انجازاته لهذه الجمعية انه يقف خلف تبرع اسرة الجميح لمبنى ومقر الجمعية الحالي. واذا جاء التكريم هذا بعد طلب سعادته مؤخراً اعفاءه من رئاستها التي كان يتولاها حتى بعد تقاعده من العمل كمحافظ لشقراء ولمدة تزيد على أربع سنوات فهو عرفان بالجميل من قبل أعضاء الجمعية والمواطنين وهو واجب تمليه أخلاقيات المجتمع المسلم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما قيل. وبرأيي ان الأستاذ/ محمد الماضي يستحق الشكر والاحتفاء على ما بذله من جهود مخلصة حتى صارت هذه الجمعية ذات نشاط متعدد وترعى اسراً وافراداً محتاجين ويستحق ايضاً التكريم في أمور كثيرة فهو الذي يقف خلف انجازات تخدم المواطن في محافظة شقراء منها على سبيل المثال لا الحصر.. إنشاء السوق التجاري بجوار جامع التقوى وسوق العطير الجديد بعد ان كان ايجاد مثل تلك الأسواق حلماً يراود الأهالي آنذاك . كذلك سفلتة عدد من الطرق الزراعية التي طال انتظار المواطنين والمزارعين لها وانجاز تصريف مياه السيول على طريق المستوي واشيقر وامور اخرى لا يمكن حصرها. وفي نظري ان سعادته لم يقتصر على المهام التقليدية للمحافظ وهو العمل الأمني بل تعداه إلى الدور التنموي للمحافظة ومن خلال ذلك الجهد اكتسب احترام زملائه المسئولين ومحبة إخوانه الأهالي فهم يقدرون علاقته الطيبة معهم وتفانيه في خدمتهم وفقاً لتوجيهات سمو سيدي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه حفظهما الله. ولبروز نشاطاته واعماله الخيرية اختاره المؤلف المعروف/ عبدالله بن زايد الطويان كأحد الشخصيات المشهورة في كتابه «رجال في الذاكرة» لبعض رجال نجد المعاصرين «الجزء الأول» ص 221 تطرق فيه بشكل موجز لنشاطاته وذياع صيته في الأعمال الخيرية والمسئوليات الرسمية وذكر بعض ما قيل فيه من الشعر. وختاماً أدعو للأستاذ/ محمد الماضي بالتوفيق والسداد وان يجعل ما قدمه لوطنه ومجتمعه في ميزان اعماله إنه سميع مجيب. والله من وراء القصد..