تحت عنوان (كرموا الرجل الذهبي) كعادته أتحفنا الكاتب القدير يوسف الحمد في العزيزة الجزيرة بالعدد 11968 وتاريخ 28-5-1426ه مقترحاً ومطالباً بتكريم محافظ عنيزة السابق الأستاذ عبد الله اليحيا السليم؛ لما قدمه لمسقط رأسه من جهد يشكر عليه، فقد استطاع توحيد الجهد وحث الأهالي وتحفيز العاملين، وتعاون معه الجميع عندما أحسوا باندفاعه الإيجابي لخدمة المحافظة ولمسوا منه الإخلاص ونكران الذات، فقد استطاع قيادة دفة المحافظة رغم ما تعانيه من تصدعات في جوانب مختلفة لازالت آثارها قائمة، وإن كان ما قدمه هو أو غيره من أبناء عنيزة يعتبر واجباً وطنياً واجتماعياً وليس بكثير على هذه المحافظة التي أعطتنا وأعطتهم الكثير، وهناك المخلصون من أمثال المحافظ كثيرون، ومنهم من أحيل على التقاعد هذا العام. وأضم صوتي بتكريمهم؛ فالواجب أن يكرم الجميع وعلى رأسهم الأستاذ عبدالله السليم المحافظ السابق. و- كما نعلم- إن في عنيزة كثيرون يستحقون التكريم، سواء من الأهالي أو من المدراء أو رؤساء البلديات ورجال الأعمال الذين يساهمون مادياً أو حتى من المواطنين. وكل من قدم المشورة والرأي يعتبر مساهماً في البناء وخدمة المحافظة، ولا يتسع المجال لذكر الأسماء. ولكن بمناسبة العام المالي الجديد وهو بداية التقاعد ومباشرة المديرين المستجدين، أرى أن يقيم الأهالي كعادتهم حفلاً شاملاً يكرم فيه هؤلاء النخبة ممن خدموا عنيزة امتداداً لمن سبق تكريمهم في السنوات السابقة، وتميزت بذلك محافظة عنيزة. وإحقاقاً للحق هناك فئة قدمت الشيء الكثير وما زالوا مهمشين، أو بالأحرى بعيدين عن الأضواء والمطالبة بالتكريم، وهؤلاء لا يكفي تكريمهم بشهادة تقدير وخطاب شكر كما جرت العادة، بل لا بد وأن تسمى أحياء وشوارع رئيسية بأسمائهم؛ فلهم الفضل - بعد الله - في المشاريع والجمعيات الخيرية وتبني الأعمال الاجتماعية التي تقطف ثمارها الآن، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ علي العبد الله التميمي، وأبناؤه: الشيخ أحمد الجفالي، والشيخ علي الجفالي، وأبناؤهم، ومعالي الشيخ عبدالله بن سليمان - رحمه الله - وأبناؤه من بعده، وغيرهم كثيرون من الأعلام الكبار من العلماء والتجار والمسؤولين. محمد العبيد / مدير مكتب