جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إلى بريطانيا في جو من التهديدات الإسرائيلية باعتقال الرئيس عرفات أوطرده وتوجيه دعوة إلى الدول الأوروبية لمقاطعته بزعم أنه يعرقل عملية السلام. حيث أكد داني نافيه وزير الصحة الإسرائيلي لإذاعة صوت إسرائيل ان الحكومة الإسرائيلية سوف تعمد إلى طرد عرفات أو اعتقاله إذا عرقل جهود رئيس وزرائه «أبومازن» لتنفيذ خارطة الطريق.. وأوضح «نافية» ان إسرائيل أبلغت واشنطن أنها ستعيد النظر في وضع عرفات ومكانه إذا واصل محاولة تقويض جهود ابومازن. وأضاف أن رئيس الوزراء سوف يطرح الموضوع خلال لقائه مع توني بلير في لندن وسيدفع من أجل زيادة عزلة عرفات. وكان ارييل شارون قد استبق زيارته الى لندن بشن حملة تحريض واسعة ضد عرفات متذمراً من دعم الأوروبيين له. وزعم شارون عن استعداده لتقديم ما أسماه التنازلات المؤلمة إذ نفذت الحكومة الفلسطينية التزاماتها. أما عن قيام دولة فلسطينية فيؤكد شارون أنه أول من اقترح قيام دولة منزوعة السلاح ومضى قائلاً: إن الحديث عن الحدود لم يحن ومنه وقته بعد لأن ذلك مرتبط بمرحلة المفاوضات رابطاً الحدود النهائية بصورة العلاقة والمفاوضات بين الجانبين، كما أعلن شارون عن خطط تهدف إلي جلب مليون يهودي إلى إسرائيل ما بين 10 إلى 13 سنة قادمة. ويرى شيمعون شيفر المعلق السياسي لصحيفة «يديعوت احرونوت» ان يزارة شارون التي هي مستهل جولته الأوروبية تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات المشحونة بين الطرفين خصوصاً في فترة الحرب على العراق التي درج خلالها ناطقون بريطانيون رسميون على المقارنة ما بين شارون وبين صدام حسين على حد قوله. وقال: إن على أجندة أعمال شارون الأوروبية قضيتين هما: جهود إيران لإنتاج السلاح النووي والثانية دور سورية في دعم فصائل الرفض الفلسطينية وسيلتقي شارون غالبية وسائل الإعلام البريطانية ما عدا شبكة بي بي سي التي تقاطعها إسرائيل بسبب بث برنامج حول السلاح النووي لإسرائيل.