سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدث عن استعداد اميركي اكبر لقبول المواقف الاسرائيلية من الحل الدائم . شارون يتوقع "انطلاقة هائلة" في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين وفقاً لخريطة الطريق وشروط اسرائيل
أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون تفاؤلا لجهة احتمال أن تشهد السنة العبرية الجديدة التي تبدأ اليوم "انطلاقة هائلة" في المسيرة السياسية بين الفلسطينيين واسرائيل وفقاً لخريطة الطريق الدولية وللشروط الاسرائيلية. واعرب عن قناعته بأن اسرائيل لن تتعرض لأي ضغوط في هذه المسألة بعد أن أفلح في حشد دعم دولي لخطواته السياسية "وفي عرقلة المساعي الهادفة الى نزع الشرعية الدولية عن الدولة العبرية"، لافتاً أساساً الى نجاحه في اقناع واشنطن والمجتمع الدولي بأن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني. وقال شارون في حديث أدلى به لكبرى الصحف الاسرائيلية، "يديعوت أحرونوت" نشرته أمس أنه سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بعد انتهاء رأس السنة العبرية من دون تحديد موعد، مضيفاً أنه كان معنياً بزيارة رام الله لكن مثل هذه الزيارة لن ترى النور قريبا "لأسباب أمنية". واعتبر شارون المحادثة الهاتفية التي جرت قبل يومين بينه وبين عباس "لطيفة". ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير قريب من شارون شارون نفسه، كما يبدو قناعته بأن لن تُمارَس على اسرائيل أية ضغوط أميركية في السنة المقبلة لتغيير المبادئ الأساسية التي حددتها تل أبيب لمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين والتي تشترط التقدم على مراحل، وربط التقدم نحو كل مرحلة بتطبيق سابقتها وأن الضغوط ستكون على السلطة الفلسطينية لتقوم بتجريد السلاح عن حركتي "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي". وكرر شارون القول إنه لن يقدم على تنفيذ أي انسحاب آخر من جانب واحد، من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، لكن محاوره شمعون شيفر أضاف نقلاً عن "مصادر قريبة من شارون" أن الأخير لن يتردد في اتخاذ مثل هذه الخطوات اذا اقتنع بأنها تصب في مصلحة اسرائيل. وتابع شارون سارداً "الثمار" التي تجنيها اسرائيل من الانسحاب من قطاع غزة وفي مقدمها "توجيه الضغوط السياسية الى الطرف الفلسطيني واستعداد أميركي أكبر للقبول بالمواقف الاسرائيلية من الحل الدائم"، في إشارة الى أن اسرائيل لن تنسحب الى حدود العام 1967 وأنها تعتزم ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وحول القدسالمحتلة وعدم السماح بعودة أي لاجىء فلسطيني الى دياره. وأضاف المحاور أن شارون لا يستبعد إمكان إخلاء بعض المستوطنات النائية في الضفة الغربية المقامة في قلب البلدات الفلسطينية في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين أن تتيح تواصلا إقليميا بين البلدات الممتدة من جنين شمالا وحتى رام الله. ووفقا لتقديرات الصحافي وبناءً على سياسة شارون القائمة على "السير ببطء في العملية السلمية" فان شارون "لن يكون المسؤول الاسرائيلي الذي سيوقع الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين" لتقدمه في السن. ويتابع شيفر أن إخلاء بعض المستوطنات يندرج في اطار صفقة اتفق عليها شارون مع الرئيس الاميركي جورج بوش في نيسان ابريل من العام الماضي تقضي بأن تعمل الولاياتالمتحدة على منع المجتمع الدولي من الوصول الى المنشآت النووية الاسرائيلية وتفتيشها أو حتى مطالبة اسرائيل بتقديم تقارير حول قدراتها النووية: "في الخيار بين مستوطنة صغيرة ونائية وبين المنشآت النووية، اختار شارون الحفاظ على المنشآت النووية".