أصبحت «كرة القدم» والحديث عن الفريق الأول بنادي النصر الصورة الوحيدة التي تبرز عند الحديث عن النادي العاصمي رسمياً وحتى إعلامياً وجماهيرياً. فرغم الكم الكبير من الألعاب والحضور الجيد لبعضها حتى منتصف التسعينيات الميلادية إلا أن الابتعاد عن دعم تلك الألعاب «معنوياً ومادياً» أبعدها بصورة أو بأخرى عن دائرة النصر أحد أكبر معاقل الرياضة السعودية دون جدال. فبعد الظهور الجيد لسلة النصر إبان اشراف الأمير الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن والحضور اللافت لكرة الطائرة واليد والتايكوندو التي سيطرت مع تايكوندو الهلال على الألقاب المحلية وبالمثل رفع الأثقال وغيرها من الألعاب أصبحت هذه الألعاب شبه معدومة في النصر نتائج ودعماً لأجل التركيز على كرة القدم التي هي الأخرى تعيش وضعاً من الحراجة ليس قليلاً في ظل غياب الفريق الكروي الأول ومعه الدرجات الأخرى عن أي انجاز يروي عطش النصراويين ويوازي مستوى الاهتمام الذي أصبح العنوان الوحيد في النادي العاصمي. ووسط كل تلك الظروف يبقى السؤال بانتظار الاجابة متى يعود النصراويون لترتيب أوراقهم المبعثرة وإعادة الصورة الحقيقية لفارس نجد حتى يعود من جديد لصولاته وجولاته ليس كروياً فحسب وإنما في بقية الألعاب التي تسأل ليل نهار «أين الاهتمام؟ أين البناء؟ أين رجال النصر؟!».