استنكر فضيلة الشيخ جابر الحكمي مدير عام هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما قام به الإرهابيون المجرمون من اعتداءات آثمة في البلد الحرام في مكةالمكرمة من قتل لرجال الأمن والمواطنين ومحاولة زعزعة الأمن وبث الرعب في نفوس الآمنين المطمئنين في مكةالمكرمة. وقال فضيلته إن ما قام به هؤلاء الأشرار يعد خروجاً عن الدين الإسلامي القويم السمح الذي يدعو إلى السلام فالإسلام هو السلام.. والإسلام دين محبة وإخاء وتآلف وطمأنينة وليس دين قتل وتفجير وترويع للآمنين في أي بقعة من بقاع الأرض فكيف بالبلد الأمين الآمن الذي من دخله كان آمناً. إن هؤلاء أساءوا للإسلام والمسلمين بأعمالهم الإرهابية التي جعلت العالم كله ينظر للمسلمين أنهم محبون للقتل والدمار في حين أن الإسلام برسالته العظيمة براء من هذه التصرفات ومن القتل والدمار فهو دين السلام والاخاء بين كل شعوب الأرض. وأضاف فضيلته أن بلدنا المملكة العربية السعودية بلد الأمن والأمان والرخاء والاستقرار مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومنها وفيها بعث خاتم النبيين وأشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لهي محفوظة بحفظ الله وآمنة بإرادة الله لا يضرها كيد كائد ولا شر حاسد. ولأجل ذلك فضح الله عزّ وجلّ نوايا الإرهابيين فكانوا يدعون ويتذرعون بأن قصدهم قتال الكفار وتطهير البلاد من الأمريكان ومع أن هذه الحجة واهية ومخالفة لنصوص شرع الله. فقتل المسلم أو المعاهد أو المستأمنين حرام بإجماع المسلمين وكبيرة من كبائر الذنوب باتفاق العقلاء. إلا أن ما حصل في حرم الله مكةالمكرمة التي يقول الله عزّ وجل في شأنها {وّإذً جّعّلًنّا البّيًتّ مّثّابّةْ لٌَلنَّاسٌ وّأّمًنْا} الآية، من إخافة للآمنين وقتل للأبرياء يعتبر جريمة بشعة وفعلاً منكراً وفظيعاً فمكةالمكرمة لا يوجد فيها أمريكيون ولا يوجد فيها كفار بل ان كل من يأتي إليها إما حاجاً أو معتمراً أو قاصداً لبيت الله الحرام بقصد مضاعفة الأجر لأن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، كما نص على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل ما هو داخل في حدود الحرم يأخذ حكم المسجد الحرام وحي الخالدية يعد داخل الحرم، ولذلك فإن فعل هؤلاء المجرمين قد فضح نواياهم وكشف مقاصدهم وسوء معتقدهم ولم يعد لديهم مبرراً إلا الضلال والضلال وحده. فكل كائن حي يعيش في مكةالمكرمة آمن، الأنفس آمنة، والحيوانات آمنة، والطير آمن، وحتى الشجر لا يجوز قطعه فيها ولا يجوز أخذ اللقطة منها إلا لمن يعرفها ويبحث عن صاحبها، وإذا كان الأمر كذلك فكيف بمن يستعمل قتل الأنفس البريئة من مواطنين آمنين أو حراس أمن يحرسون آمن الناس وممتلكاتهم أن هذه والله جريمة كبيرة وفظيعة ومن قام به ضال مضل. والواجب على الكل التعاون والتكاتف، فالعلماء عليهم واجب البيان، وعامة الناس عليهم التعاون والتكاتف والالتفاف حول قيادتهم وعلمائهم والإبلاغ