دعا وزير الخارجية الأمريكي كولن باول المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى «تجاوز موجة العنف الحالي» وعدم تركها تقضي على «خارطة الطريق»، آخر خطة دولية للسلام في الشرق الأوسط. وقال باول يوم السبت في الحفل السنوي للجنة العربية-الأمريكية ضد التمييز في واشنطن: «ليس لدينا سوى خيار التقدم». وتساءل: «إذا لم نغتنم الفرصة لتجاوز هذه الموجة من العنف، إلى أين سيؤدي بنا ذلك؟، إلى لا مكان مع شعبين يقتتلان يوماً بعد يوم بعد يوم». وسيشارك باول في 22 حزيران/يونيو في الأردن في اجتماع حول الشرق الأوسط للجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) التي أعدت «خارطة الطريق». وأكد باول «نستطيع أن نناقش مسألة دورة العنف وكيفية الخروج منه، لكن الحقيقة أن علينا فرض وقف الإرهاب والعنف، وعلينا إحراز تقدم، ينبغي أن نغتنم فرصة السلام هذه، والولاياتالمتحدة لن تتعب.. لن نتراجع ولن نتوقف ولن نبتعد». وقال باول إن الرئيس بوش الذي التقى رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي في العقبة في الرابع من حزيران/يونيو «ملتزم تماما بأن يرى دولتين وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب» وتساءل «ما هو البديل». وتابع «لن ندع هذا التحرك الجديد باتجاه السلام يتهاوى» مشددا على أن الجانبين مدعوان إلى العمل لأن «الوقت لم يعد وقت الوعود وإنما العمل». ودعا باول إسرائيل إلى «احترام تعهدات رئيس الوزراء ارييل شارون بشأن المستوطنات والبدء بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين ومساعدة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس كشريك للسلام». كما دعا عباس إلى «احترام ما التزم به في العقبة ووقف الهجمات ضد الإسرائيليين». لكن باول اعترف بأن مهمة عباس «صعبة جداً»، وزعم أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تشكِّل «عائقا كبيرا أمام السلام وأنها تواصل مع حركة الجهاد الإسلامية في فلسطين وكتائب شهداء الأقصى هجماتها ضد الإسرائيليين». وحذَّر من ان هذه الهجمات ليس من شأنها سوى «أن تؤخِّر قيام الدولة الفلسطينية». ودعا باول إسرائيل أخيرا إلى ضبط النفس، وقال إن على إسرائيل أن «تدافع عن نفسها ولكن بشكل لا يلحق الأذى بمصالحها في البحث عن السلام على المدى الطويل».