استشهد أحد أعضاء حركة المقاومة الاسلامية حماس وجرح 23 فلسطينيا في هجوم صاروخي اسرائيلي على مدينة غزة امس الجمعة بعد تعهد اسرائيل بشن حرب حتى النهاية ضد حماس رغم دعوات امريكية من اجل ضبط النفس.وقال شهود عيان ان صاروخي طائرة هليكوبتر على الاقل ضربا سيارة كانت تقل فؤاد اللدواي في ضاحية الصبرة على مقربة من منزل الشيخ احمد ياسين زعيم حماس. وهذا رابع هجوم صاروخي اسرائيلي خلال اسبوع من اعمال العنف التي باتت معها خطة خارطة الطريق للسلام معرضة للخطر.وفي الضفة الغربية قال شهود ان مسلحين فلسطينيين قتلوا اسرائيليا لم تحدد هويته في مدينة جنين وقتل الجنود بالرصاص اثنين من الفلسطينيين.وخشية ان يقوض تصاعد اعمال العنف خارطة الطريق اجتمع مسؤولو الامن الفلسطينيون في رام الله لبحث متطلبات الخطة للسيطرة على اعمال العنف . وجاء الهجوم بعد عدة هجمات استهدفت مقاتلين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد ان تعهدت اسرائيل بالانتقام. وقال زيف بويم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي لراديو الجيش الاسرائيلي كحكومة مسؤولة عن امن مواطنيها يجب علينا شن حرب حتى النهاية ضد حماس لانه ليس هناك احد اخر على الاقل في هذه المرحلة سيفعل ذلك. وتعقيبا على التهديدات الاسرائيلية قال الشيخ ياسين لمحطة تلفزيون العربية الفضائية هذه تهديدات لا تهم ولا تثنينا عن عزمنا. نحن طلاب شهادة. لا نخاف التهديدات ولا نخاف الموت. واكدت الولاياتالمتحدة مجددا على انه يتعين على رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس التحرك ضد حماس لكنها وجهت دعوة الى حليفتها اسرائيل من اجل ضبط النفس. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان اللداوي 26 عاما وعدد من رفاقه الذين بدأوا فيما يبدو الفرار من السيارة قبل ان تضربها الصواريخ كانوا فريق صواريخ بحماس في طريقه لشن هجمات صاروخية على بلدة اسرائيلية عبر حدود غزة. وهرع آلاف من سكان غزة بعد سماع صوت الطائرات ودوي انطلاق الصواريخ الى سيارة اللدواي. وقام البعض بجمع الاشلاء فيما هتف آخرون الله اكبر وتعهدوا بالانتقام. وسعى عباس للتفاوض على اتفاق مع حماس لانهاء هجماتها على الاسرائيليين. واوقفت حماس المحادثات الاسبوع الماضي متهمة عباس بتقديم تنازلات اكثر مما ينبغي خلال اجتماع قمة العقبة مع الرئيس الامريكي جورج بوش وارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل في الرابع من يونيو حزيران. وصرح مسؤولون امريكيون بان جون وولف مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى سيتوجه الى القدسالمحتلة اليوم السبت . من ناحية ثانية قال شهود ان هليكوبتر اسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على هدف غير معروف في مدينة غزة امس الجمعة بعد قليل من مقتل أحد مقاتلي حماس في هجوم مماثل على حي سكني قريب. وقال الشهود ان الصواريخ ضربت منزل اسرة نشطاء بحماس معروفة جيدا في حي الصبرة وانه حتى الآن ليس هناك اي علامات على سقوط ضحايا. ورغم الدعوات الامريكية من اجل ضبط النفس تعهدت اسرائيل بالانتقام . كماحثت الاممالمتحدة اسرائيل امس الجمعة على وقف اغتيال النشطاء الفلسطينيين ووقف بناء الجدار الفاصل بين اراضيها والضفة الغربية وهي خطوات ترى المنظمة الدولية انها تؤدي الى تقويض خارطة الطريق. ووجه كيران برندرجاست مساعد الامين العام للامم المتحدة هذه النداءات من خلال تصريحات ادلى بها في مجلس الامن الدولي في الوقت الذي اعلنت فيه اسرائيل حربا بلا هوادة ضد حركة المقاومة الاسلامية حماس التي تعرض زعماؤها لموجة من الهجمات الصاروخية القاتلة من جانب اسرائيل. من جهة اخرى نقلت صحيفة اسرائيلية عن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان انه يعتقد ان ارسال قوة حفظ سلام مسلحة الى الشرق الاوسط من شأنه ان يساعد على تهدئة الاوضاع في المنطقة المضطربة. ومرة اخرى رحب الفلسطينيون بهذه الفكرة التي طرحها عنان قبل ما يزيد على ثلاثة اعوام الا ان الاسرائيليين رفضوها كما حدث في السابق. وابلغ برندرجاست مجلس الامن بان فرص التقدم نحو السلام اصبحت الآن ضعيفة رغم انها لا تزال قائمة. وقال المسؤول الدولي انه يتعين على اسرائيل التوقف عن اغتيال الناشطين ووقف استخدام القوة المفرطة وبشكل غير متناسب في المناطق المدنية وهو ما ادى الى مقتل واصابة كثيرين جدا من المدنيين الفلسطينيين. وعن السياج الذي تقيمه اسرائيل للفصل بينها وبين الضفة الغربية قال برندرجاست ان هذا السياج سيتسبب في عزل الالاف من الفلسطينيين وقد يعرض للخطر المحادثات المقبلة الخاصة بانشاء الدولة الفلسطينية. واضاف برندرجاست وقف بناء السياج سيسهم في الجهود بشكل عام الرامية الى تحسين الاوضاع الامنية والانسانية وبدء العملية السياسية من جديد. وفي مقابلة مع صحيفة هاارتس الاسرائيلية قال عنان ان الاسرائيليين والفلسطييين سيحتاجون الى مساعدة طرف ثالث.. ونتيجة الاوضاع على ارض الواقع فانا اعتقد ان الامر في النهاية سيحتاج الى نشر قوة. وقال ناصر القدوة المندوب الفلسطيني في الاممالمتحدة ان فكرة مراقبين دوليين مسلحين بدأت تحظى بدعم ونحن نأمل ان تتحقق امكانية تنفيذ ذلك في مرحلة ما. لكن اري ميكيل نائب السفير الاسرائيلي في المنظمة الدولية قال للصحفيين ان السبيل الوحيد لدفع عملية السلام الى الامام هو عقد محادثات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضاف ميكيل بالتأكيد نحن لانحتاج الى قوات اجنبية بأي شكل هناك. هذه ليست فكرة جيدة.