ليس حراماً او عيباً ان تنزل الى السوق وتشمر عن ذراعيك وتبحث عن عمل او اي وظيفة شريفة تغنيك عن السؤال ومد يديك للاخرين وتغنيك عن البطالة وضياع الوقت وطلب الوظيفة بدلاً من الفراغ القاتل، والبحث عن لقمة العيش الشريفة بدلاً من أخذ مصروف يومك من ابيك او امك فإلى متى تظل عالة على الآخرين فالحياة مليئة بالفرص والوظيفة لن تأتي اليك فيجب على الشباب الطموح ان يكافح ويبحث عن العمل فالسماء لاتمطر ذهباً ولا فضة هكذا تحدث الشباب المكافح لجريدة الجزيرة ففي البداية تحدث فهد الشمري قائلاً: اعمل في سوق الخضار منذ اكثر من خمسة أشهر واحمل شهادة الابتدائية بما ان هذه الشهادة لاتؤهل صاحبها في هذه الايام للحصول على وظيفة واذا حصلت على وظيفة فإنها تكون براتب ضئيل جداً لذلك فقد اتجهت الى سوق الخضار للعمل بمبلغ بسيط والحمدلله والآن بدأت وفي الوقت نفسه لم استطع الجلوس عالة و عاطلاً على اهلي فقمت فوراً فاستثمرت وقتي في هذه المهنة الشريفة التي اغنتني عن سؤال الاخرين والحاجة لهم ثم انصح الشباب بأن ينزلوا الى السوق ويعملوا فالاعمال كثيرة والمجالات مفتوحة امام الشباب الطموح والمكافح فإنني انصحهم بالمبادرة الى العمل والحصول على لقمة العيش الشريفة. كما اشار سعد عواد احد الشباب العاملين في سوق الخضار إلى أن اي شاب لايعمل هو عاطل وعضو فاسد في المجتمع فإن صنعة في اليد امان من الفقر والضياع والاتكال على الاخرين وان ديننا الحنيف يحث على العمل وحفظ النفس من السؤال وينهي عن الكسل وسؤال الآخرين وعدم الاستهانة بالعمل. كما تحدث شاب اخر يعمل بتجارة الخضرة وقال تجارتي بالتزايد وانا الحمدلله احسن حالاً وتجارتي رابحة وانني انصح اخواني الشباب بعدم الخضوع للفراغ فإنه قاتل ولايفيد صاحبه وانني اهيب بهم بأن يستثمروا اوقاتهم بالخير وان يحسنوا التصرف في حياتهم. كما تحدث علي مطر يبلغ من العمر الثامنة والعشرين ويعمل في سوق الخضار منذ ثلاث سنوات ويقول ان العمل يغنيك عن الحاجة وسؤال الآخرين وان هذا العمل قد ابعدني من الفقر ولله الحمد وأعطاني ثقة كبيرة واشعرني بأني عضو مهم في المجتمع وقد قضيت على الفراغ القاتل الذي لايجلب لصاحبه الا الهموم والزهق المتواصل وتحدث سعد العتيبي يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاماً ويعمل منذ خمس سنوات في سوق الخضار ويحمل شهادة الابتدائية حيث يقول: «لم تسمح لي ظروفي المواصلة وان شهادتي لاتساعدني على الحصول على وظيفة مناسبة».
