الأعمال الإسلامية الخيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خلال المناشط الدعوية التي تنفذها في الداخل والخارج في تواصل مستمر بحمد الله وإن إقامة هذه المعارض الدعوية التي يوليها معالي الوزير الناصح جل اهتمامه وعنايته خير شاهد على ذلك هذه النبتة المباركة في الأرض المباركة مبنية على أصول ثابتة وقواعد راسخة، إن إقامة هذه المعارض الدعوية والتوسع فيما يأتي انطلاقاً من أصالة العقيدة وإيماناً بوجوب الدعوة وحق الأمة في تبليغ رسالة الله، وسيشارك فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالباحة من خلال مركز الدعوة والإرشاد بالمعرض الرابع لوسائل الدعوة إلى الله الذي سيقام بمنطقة القصيم إيماناً منا بوجوب تكاتف الجهود وتضافرها من كافة فروع الوزارة لإنجاح هذا المعرض وإظهاره بالمظهر اللائق الذي يعزز دور الوزارة في التواصل مع كافة شرائح المجتمع، واستجابة للدعوة الكريمة من الجهة المنظمة الاخوة الزملاء بفرع الوزارة بالقصيم فجزاهم الله خير الجزاء على ما بذلوه ويبذلونه من واجب الدعوة إلى الله. ولقد أتت هذه المعارض الدعوية المباركة ثمارها الملموسة في نشر العلم والثقافة لتبليغ الدعوة إلى الله وذلك إلى الناس ومعالجة مشكلات المجتمع المسلم الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية والحضارية. وما فرع الوزارة بالباحة إلا غصناً في دوحة الدعوة الكبيرة في وطننا الغالي، وانطلاقاً من الواجب المناط بنا فإننا نحاول في ظل ما توفر لنا من إمكانيات أن نكون أكثر التصاقاً بالمجتمع ونهتم بالكم والكيف معاً من خلال الوسائل الدعوية المتوفرة والمتاحة، ونركز من خلال اجتماعاتنا الدورية بإخواننا الدعاة وأئمة وخطباء المساجد وشعبة توعية الجاليات على تأصيل العقيدة الإسلامية لدى العامة ومخاطبة فئات المجتمع بلغة سهلة وميسرة والارتقاء بمستوى المجتمع المسلم وإيصال دعوة الله إلى المقيمين من غير المسلمين. ولقد نتج عن ذلك وحتى كتابة هذه الكلمة إسلام ما يقارب من ستمائة فرد من مختلف الجنسيات العاملة بالمنطقة، ونحن سائرون في إقامة الدورات الشرعية الأولية منها والمتقدمة والمخيمات الصيفية لرواد المنطقة خلال فترة الصيف، بالإضافة إلى مناشطها المعتادة المتمثلة في القيام بالعديد من الزيارات الميدانية إلى مختلف الجهات والإدارات والمدارس الحكومية والخاصة وإلقاء الكلمات الإرشادية في تلك المناسبات وتبادل الآراء والمقترحات الهادفة وإقامة دروس التفسير والحديث والعقيدة والفقه والسيرة في عدد من المساجد والإدارات والمراكز الخيرية، وإلقاء المحاضرات الأسبوعية التي تحث المسلمين على الاستمرار في أداء الأعمال كما أمر الله ورسوله ومواصلتها والآداب والسلوك، وتوزيع نسخ المصحف الشريف وتراجم معاني القرآن الكريم لبعض اللغات الأجنبية، وإهداء الكتيبات والمطويات باللغة العربية، واللغات الأجنبية الأخرى بالإضافة إلى الشرائط التسجيلية التي شملت تسجيلات القرآن الكريم كاملاً ومجزءاً لتلاوة عدد من أئمة الحرمين الشريفين والقراء، ومحاضرات أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، كما أن شعبة توعية الجاليات تواصل متابعة المسلمين الجدد، وإيضاح كل التساؤلات الواردة منهم بهذا الشأن، وتزويدهم بالكتب والمطويات باللغات التي يتحدثون بها لتساعدهم على فهم الدين الإسلامي وكيفية أداء العبادات، فضلاً عن الجولات الدعوية لكافة المحافظات والقرى والهجر والمناطق النائية. ولقد أدركنا ما يحيط بالمرأة المسلمة من محاولات تغريب وحاجة المرأة إلى إقامة أنشطة ولقاءات مستمرة لتبصيرها بما لها وما عليها برؤية شرعية تحقق إضافة كبيرة إلى رصيدها الثقافي والاجتماعي والعلمي وعملنا على تأهيل عدد من النساء لحمل لواء الدعوة في أوساط النساء كون المرأة هي الأقرب إلى بنات جنسها والأكثر قدرة على معرفة واجباتها وقضاياها الشرعية، وحاولنا جاهدين على أن ننتقل نقلة نوعية فيما يقدم للمرأة من برامج دعوية. ونرجو من الله جلت قدرته أن يكون عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يمد وزيرنا الفقيه الراعي بعونه وتوفيقه وأن يجزل المثوبة لولاة أمرنا على ما يقدمونه ويبذلونه لنشر دعوة الله.