* الذكرى العطرة للشخص.. هي التي تبقى دوماً راسخة في أذهان الناس.. لا تُنسى مهما ذهب.. ومهما ابتعد.. ومهما كانت المسافات بينه وبين الناس.. * بعض المسؤولين.. يترك موقعه.. وقد ترك معه رصيداً هائلاً من العمل والإنجاز والإخلاص والذكرى العطرة والعلاقة الطيبة مع الناس.. كل الناس.. * الرجال المخلصون.. يظلون في أذهان الجميع.. ومعالي الدكتور ناصر بن محمد السلوم وزير المواصلات السابق ووكيلها السابق.. والأستاذ الأكاديمي.. والرجل المخلص.. واحد من هؤلاء الرجال القلائل.. الذين تركوا مواقعهم والناس كلها تحبهم وتثني على دورهم وما قدموه لوطنهم. * ومعالي الدكتور ناصر السلوم.. هو ابن وزارة المواصلات.. أفنى ريعان شبابه في أروقة الوزارة.. وأعطاها حتى اليوم الأخير له وزيرا لها. * أخلص لعمله.. وواصل الليل بالنهار من أجل الوزارة ومشاريعها. * لا يعرف الراحة.. عمله كله ميداني.. مع الخبراء والمهندسين والمساحين والمخططين.. حياته كلها عمل متواصل. * كان بحق وصدق.. هو بطل الجسور والأنفاق والكباري الضخمة التي نعايشها في هذا الوطن.. سواء تلك التي نراها في الجبال أو في السهول والوديان.. أو داخل المدن.. أو في كل مكان. * وزارة المواصلات.. هي حياته اليومية .. أخلص لها من أعماقه.. وأعطاها كل شيء.. وأحبها وأحب عمله.. فكانت النتيجة.. هذا السجل الحافل من العطاءات والإنجازات المتواصلة. * معالي الدكتور ناصر السلوم.. جعل من الوزارة صديقاً للجميع.. مواطنين وإعلاميين.. ووثق جسور علاقاتها مع الآخرين.. * أحب الناس كلهم فأحبه الناس كلهم.. وعندما ترك الوزارة قال الناس كلهم: «الله يذكره بالخير». * معالي الدكتور.. مرجعية في الوزارة وشئون وشجون الوزارة. * عايشها وهي صغيرة.. والطرق قصيرة.. وتركها ولدينا أفضل الطرق في العالم. * كتبت قبل أيام مقالاً له علاقة بالمواصلات.. وجاء ذكر معالي الدكتور ناصر السلوم في ثنايا المقال.. فتلقيت من معاليه الرسالة التالية.. سعادة الأخ الكريم الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت على ما نشر بجريدة الجزيرة بعددها رقم «11178» الصادر يوم الأربعاء 6/3/1424ه في زاوية «مستعجل» تحت عنوان «ملاحظة لوزارة النقل». أقدر لكم ما ذكرتموه من إطراء لشخصي والعاملين بوزارة المواصلات وأود أن أوضح أن تلك العبارات كان لها وقع كبير في نفسي تشكرون عليه كثيراً وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن أؤكد بأنما وفقني الله سبحانه وتعالى على أدائه من عمل ما هو إلا واجب شرفتني بأدائه قيادتنا الرشيدة كما أنه ما كان بالإمكان أداؤه لولا توفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم الدعم والتأييد المتواصل الذي لقيته وزملائي من ولاة الأمر حفظهم الله ورعاهم وما كنت ألقاه من تعاون صادق من جميع إخوتي وزملائي في الوزارة ومن أحبائي أمثالكم وسأظل بإذن الله جندياً مخلصاً في خدمة ديني ومليكي ووطني ما حييت. والله أسأل أن يحفظ لبلادنا ولأمتنا قائدنا وموجه مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ويديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب. وتقبلوا خالص تحياتي واحترامي د. ناصر بن محمد السلوم