يشك البعض في ان مذكرات هيلاري كلينتون خطوة مبكرة لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لكن استطلاعا جديدا للرأي نشرت نتائجه يوم الخميس أظهر ان سكان نيويورك لا يريدونها ان ترشح نفسها على الاطلاق لأعلى منصب في البلاد. ويطرح للبيع بعد غد الاثنين كتاب هيلاري كلينتون الذي يحكي عن قرب أحداث ثماني سنوات عاصفة في البيت الابيض من بينها علاقة الرئيس بيل كلينتون مع المتدربة مونيكا لوينسكي ومسائلته. وتنقسم الآراء بشأن سبب قيام هيلاري عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيويورك بكتابة مذكراتها التي اطلقت عليها «التاريخ الحي» ويعتقد البعض انها ارادت ان تروي جانبها من الاحداث فيما يري آخرون انها فعلت ذلك من اجل الاتفاق الذي تحصل بموجبه على ثمانية ملايين دولار مقابل نشر الكتاب ويعتقد البعض الآخر انها تعد الساحة لخوض انتخابات الرئاسة.لكن مهما كان الدافع فان 58 في المائة من الناخبين المسجلين في نيويورك لا يريدونها ان تخوض انتخابات الرئاسة لا في عام 2004 ولا في المستقبل وفقا لاستطلاع معهد ماريست كوليدج لقياس الرأي العام في باوكيبسي بنيويورك. وامتنع كارين دان المتحدث باسم هيلاري كلينتون عن التعقيب على نتائج الاستطلاع باستثناء قوله انها تزمع استكمال ولايتها في مجلس الشيوخ التي تبلغ ست سنوات مستبعدا انسحابها من الكونجرس في عام 2004. ويتنافس تسعة ديمقراطيين بالفعل على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي ضد الرئيس جورج بوش الذي يحتل مكانة مرتفعة في استطلاعات الرأي بعد حربي افغانستان والعراق. واستبعدت السيدة الاولى السابقة خوض انتخابات الرئاسة في عام 2004 لكن توجد توقعات كبيرة بأن تفكر في المحاولة في عام 2008.لكن استطلاعات الرأي أظهرت ان التأييد لمثل هذه الخطوة يبلغ 35 في المائة فقط بين 512 ناخبا مسجلا تم الاتصال بهم يوم 12 مايو ايار. ويحمل هذا الاستطلاع هامش خطأ نسبته 5 ،4 في المائة ومن بين الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع قال 56 في المائة انهم يؤيدون خوض هيلاري انتخابات الرئاسة بينما اعترض الجمهوريون والمستقلون على مساعيها الرامية للوصول إلى البيت الابيض.وأياً كان القرار فان كتاب هيلاري كلينتون لن يلحق ضررا يذكر بجهودها لتعزيز صورتها ومع تسرب تفاصيل من الكتاب هذا الاسبوع كشفت فيها عن احاسيسها عندما علمت بعلاقة زوجها مع مونيكا لوينسكي احتلت هذه الاجزاء عناوين الصحف في انحاء العالم.وكان من بين العناوين التي اختارتها الصحف امس الخميس «أردت ان أكسر رقبة الرئيس» و«هيلاري .. كابوس حياتي» و«الحب والاحتياج والخيانة .. أكثر أنواع الزواج غرابة».ويخطط الناشر سايمون اند شوستر لطباعة مليون نسخة من الكتاب وبالاستناد إلى طلبيات الشراء الاولى فان كتاب «التاريخ الحي» يأتي في المرتبة الثانية في قائمة «افضل الكتب مبيعا» في اريزونا بعد كتاب «هاري بوتر».. ويكشف الكتاب عن ان الرئيس السابق كذب عليها بشأن علاقته مع مونيكا لوينسكي لمدة سبعة اشهر قبل ان يعترف في نهاية الامر وقبل ايام قلائل من ادلائه بشهادته امام هيئة محلفين كبرى. وكتبت هيلاري تقول «كزوجة كنت اريد كسر رقبة بيل» وكشف الكتاب عن ان هيلاري شعرت بأنها دمرت نتيجة لاعتراف زوجها الذي تأخر بالخيانة الزوجية ووصفت صراخها وغضبها كما تحدثت بالتفصيل عن نومهما في سريرين منفصلين.