طرحت يوم الاثنين بالاسواق مذكرات هيلاري كلينتون وسط حملة دعائية واعلامية بدا معها وكأن سنوات اقامتها بالبيت الابيض التي عصفت بها فضيحة جنسية كانت بالامس فقط. ووقعت السيدة الاولى السابقة والتي اصبحت عضوا بمجلس الشيوخ على نسخ من مذكراتها التي تحمل عنوان "التاريخ الحي" وسط حشد من اجهزة الاعلام والزائرين بمتجر بمدينة مانهاتن حيث اصطف المعجبون حول البناية انتظارا للقائها. ولم تعط هيلاري اي اشارة على انها تعتزم ترشيح نفسها للرئاسة عام 2004 لكن كثيرا من المراقبين يقولون انها مرشح محتمل في عام 2008. واقامت هيلاري مع زوجها الرئيس بيل كلينتون بالبيت الابيض بين عامي 1993 و2001. وقال 58 بالمئة من الناخبين المسجلين بنيويورك شملهم استطلاع في الآونة الاخيرة انهم لا يريدون ان ترشح هيلاري نفسها لمنصب الرئيس. وفي الشارع الذي يقع به المتجر رفع محتجان لافتات تقول "هيلاري كانت تعرف" في اشارة الى اختلافهما مع التوقيت الذي قالت هيلاري انها علمت فيه بعلاقة زوجها بالمتدربة مونيكا لوينسكي والتي ادت في نهاية الأمر الى تعرضه للمساءلة أواخر عام 1998. وفي كتابها تقول هيلاري انها صدقت زوجها عندما انكر هذه العلاقة حتى عاد واعترف لها في اغسطس اب عام 1998 اي قبل شهرين من ادلائه بالشهادة امام هيئة محلفين كبرى بشأن القضية ولكن بعد مرور اشهر على بدء ظهور تقارير في وسائل الاعلام بشأنها. ودفعت دار نشر سيمون اند شوستر 8 ملايين دولار لهيلاري على امل ان تصبح مذكراتها من أفضل المبيعات. وتحتل المذكرات بالفعل المركز الثاني على قائمة افضل الكتب مبيعا على شبكة الانترنت.