قررت السلطات الالمانية المختصة المشرفة على الالعاب الاولمبية في مدينة ميونيخ البدء منذ الان بدراسة وسائل محاربة تزييف تذاكر الدخول الى المسابقات المذكورة التي ستقام في عام 1972م. ويفهم من الدراسات الاولية التي اعدتها اللجنة الاولمبية الالمانية بهذا الخصوص ان تزييف تذاكر الدخول لن يكون مجرد نادر الحدوث فقط بل ومن المستحيل ايضا حتى ولو تذكرة واحدة. وحسب رأي الخبراء المختصين ان بيع تذاكر الدخول الى الملاعب الاولمبية سيكون على الشكل التالي: 1- ستطلب السلطات الاولمبية المختصة من معاهد المسكوكات النقدية وضع تصاميم دقيقة لبطاقات وتذاكر الدخول بحيث تكون اشبه بالاوراق النقدية وبامكان المرء شراء البطاقات اعتبارا من العام القادم، ولكن هذه البطاقات هي ليست تذاكر الدخول الفعلية وانما تخول حاملها الحصول فيما بعد على تذكرة الدخول الثانية. 2- ليس بامكان حامل البطاقة ابدالها بتذكرة الدخول الاصلية الا قبل بضع ساعات فقط من بدء المسابقات ومعنى ذلك لن يتمكن خبراء التزييف من تزييف تذاكر الدخول الاصلية بسبب ضيق الوقت الذي لا يتجاوز سوى ثلاث ساعات في حين يستغرق المزيف عادة ثلاثة ايام على الاقل لتزييف ابسط الوثائق. 3- ستقوم اللجنة الاولمبية الالمانية بطباعة اشكال وحجوم مختلفة من تذارك الدخول الاصلية بحيث كل يوم من ايام المسابقات ستكون له تذاكر خاصة. 4- فيما يتعلق بحماية البطاقات التي تستبدل فيما بعد بتذاكر الدخول الاصلية من التزييف فستقوم السلطات الالمانية بطباعتها كما ولو كانت اوراقاً نقدية يتخللها خيوط دقيقة من الزجاج الصناعي والصور المائية، وسيقوم العقل الالكتروني بعملية استبدال هذه البطاقات بالتذاكر الاصلية كما يلي - يأخذ المسؤول البطاقة ويضعها في أحد مداخل العقل الالكتروني فاذا كانت البطاقة صحيحة وغير مزيفة تخرج تذكرة الدخول من الطرف الثاني بسرعة، واذا كانت البطاقة مزيفة فسوف يمتنع العقل الالكتروني عن ابدالها بتذكرة دخول اصلية. وهكذا ستقطع السلطات الالمانية الطريق على خبراء التزييف وتجار الاسواق السوداء الذين يترقبون دائما مثل هذه المناسبات.