في هذه الحياة يمر الانسان بمواقف عديدة.. وموقف الموت احداها وهو من أثرى المواقف وأغناها في إثارة الوجدان، حيث ودعت أسرة العجلان أحد أبنائها وهو ابن العم سامي بن سليمان بن عبدالرحمن العجلان الذي وافته المنية إثر حادث مروري أليم.وبالأمس وارينا التراب على جسدك الطاهر يا «سامي» بالأمس ودعناك بل أنت الذي ودعتنا!! بالأمس شيعناك وقد خيم على الوجوه صدق الشعور ولوعة الحزن العميق!! بالأمس كان لوقع أقدام مشيعيك لحن حزين ينفذ الى الأعماق. بالأمس وأنت تختم عقدك الثاني ودعت هذه الدنيا يا «سامي» بالأمس فاضت روحك وأنت صائم صيام التطوع!!. بالأمس تذكرت دمعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ابنه ابراهيم، وعبرة سليمان بن عبدالملك عند موت ابنه أيوب.بالأمش شاركت ابن الرومي وأبا ذويب الهذلي في حزنهم على فراق فلذات أكبادهم. بالأمس وعيت مقولة ابن عبدربه:«موت الولد صدع في الكبد لا ينجبر آخر الأمد» وقوله أبي عبدالرحمن العتبي:«ما عالج الحزن والحرارة في الأحشاء من لم يمت له ولد». } كل من عليها فان (26) وّيّبًقّى" وّجًهٍ رّبٌَكّ ذٍو الجّلالٌ وّالإكًرّامٌ}. قال الشاعر: حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا «سامي» لمحزونون. أسأل الله أن يغفر لك وأن يرزق والديك الصبر والسلوان وأن يجبر كسرهم ويعوضهم خيرا وان يجعل ما أصابهم في ميزان حسناتهم.
