عبدالعزيز المحمدي قال تعالى "كل نفس ذائقه الموت" في يوم السبت العاشر من محرم 1439 يوماً فضيل من صامه يكفر عنه السنه الماضيه "يوم عاشورا"صدمنا خبر انتقال حبيباً وصديقاً وكريماً وفقيداً لمن عرفه او عرف سيرته فدعوا الله الصائمين اثناء إفطارهم بالرحمه والغفران لرحيل من هو غالي علي قلبي ورفيق في دربي وقريب في اسرتي"عايض رده الحارثي" اكتب كلماتي والحزن مخيم في قلبي ودموع عيني لم تتوقف منذ اعلان رحيله اكتب كلماتي وانا لست كاتب او شاعر ولكننى انسان احمل مشاعر محبه لهذا الفقيد الغالي. رحمك الله ياابا عواض : يامن سالت الدموع وشخصت الأبصار من فقدان رحيلك المؤلم. رحمك الله ياابا عواض : فقد كنت صديقا ويا نعم الاصدقاء وكنت محبا ويا نعم المحبين كنت حريصاً أشد الحرص على التواصل مع الاقارب والمحبين لك والمبتدي بالسؤال لتفقد أحوالهم. رحمك الله ياابا عواض : فقد كنت رمزاً للكرم والجود ولم نشاهد وصيف لك بعد عصر حاتم الطائي. رحمك الله ياابا عواض : وانت عاصرت سنوات بالمرض الشديد فصبرت وشكرت وتحملت الآلام والأوجاع الشديدة بنفسٍ راضيةٍ ولسانك يقول الحمدلله على مااعطاني الله. فنسأل الله أن يكون ما أصابك تطهيراً لك من الذنوب. رحمك الله ياابا عواض : فلا أنسى مادمت حياً وسيبقى في ذاكرتي ذلك الموقف الحزين عندما كنت بأشد مرضك لم تعرف من قدموا لك بالزيارة ذلك الْيَوْمَ الا عندما نظرت لي والدموع تتساقط من عينك وهذا دليل على ماتكنه لي في قلبك من محبه ووفاء صادق. رحمك الله ياابا عواض : فتلك الدموع الغاليه لن تنسى وأعاهدك بالله بأني لن أنساك بالدعاء حتى أجاورك وستبقى حاضر في قلبي مهما أخذك غيابك عني . رحمك الله ياابا عواض : فرحيلك المني شده الألم وكانني فقدت رحيل والدي اطال الله في عمره. رحمك الله ياابا عواض : وهنيئاً لك ماقدمته من اعمال خيريه فهناك صدقه جاريه في حسناتك وما أجملها من صدقه تجري بعد مماتك فقد احتظنت بعاطفه الابوه لعده عقود "ايتام" فكانت تربيتك أحسن تربيه فعلمتهم أحسن الأدب وفضلتهم عن ابنائك بكل ماتريد إسعادهم فجميعهم السنتهم تلهف بالدعاء على ماقدمته يداك لهم فهنيئاً لك ماقاله الرسول صلي الله عليه وسلم "انا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بأصبعيه. رحمك الله ياابا عواض : لن ينساك أقاربك عندما دعوتهم منذ فتره في مسقط راسك فكأنك تعلم بأنها ليله وداع من قريتك "المرميه" الذي ولدت وترعرت وعشت سنواتاً بها. رحمك الله ياابا عواض : ولن أنسى ليله رحيلك بلقائنا لحضورنا دعوه افراح احد أقاربنا وكانت اخر كلماتك وحواري معاك عند السؤال هل مللت من جلوسك ياابا عواض فأجبتني بأنك وللحمد الله استأنست ولكن هناك بروده في الجوء اسال الله ان يبرد قبرك يامن اوجعتني والمتنى آخر كلماتك في الدنيا . رحمك الله ياابا عواض : فبعد طلوع روحك لباريها ذهبت الى منزلك في الدنيا ودموع عيني تتساقط على رحيل من هو غالي على قلبي وتذكرت ابيات احد الشعراء مريت بيتك عقب موتك وناديت وجفت دموع العين من كثر مابكيك مرحوم ياللي عن عيوني تواريت في جنه منزالها عند واليك رحمك الله ياابا عواض : فكنت مصراً بإلقاء النظره الاخيره وتقبيل جبينك فالحمدلله على ماشاهدته من نوراً يشاع بوجهك فعلمت ان هذا النور نور اعمالك الصالحه والصفات الحميده في حياتك. رحمك الله ياابا عواض : وبعد تأديه الصلاه على جنازتك الطاهره ذهبت مسرعاً لأشاهد اول منزل لك في الاخره وقفت حزينا باكياً متألماً فتذكرت ابيات احد الشعراء: ياقبر جايك رجل يفرق عن الغير ضمه بلطف ولاتجرّح جنوبه تراه نبراس الوفاء عايض الخير غالي عسى مولاه يغفر ذنوبه ياقبر ماوصّيك حشمه وتقدير باللي مسح دمع اليتامى بثوبه رحمك الله ياابا عواض : يامن وجعتني برحيلك عن الدنيا لن ينسى الجميع عند وفاه والدك رحمه الله فقالوا لم يمت وابا عواض موجوداً فرحمكم الله جميعاً واسكنكم فسيح جناته فالأن أقول لك" نم قرين العين ياابا عواض" فالشجرة الطيبه لاتنتج الا ثماراً طيبه فاخوانك نعم الاخوان وابنائك نعم الأبناء سيواصلون مسيرتكم الطيبه ابا عواض : أعاهد الله سبحانه ثم أعاهدكم بان ابنائك سيبقون وتزداد محبتهم في قلبي وبعد رحيلك وفاءً وتقديراً لما كُنتُ تكنه ليج من محبه وتقديراً والجميع يشهد بذلك . رحمك الله ياابا عواض : فقد اندهش الجميع من مارآه من مئات المشيعين لجنازتكم الطاهره وتاديه العزاء في فقدانكم فقلت في نفسي ان جميع هولاء شاركهم الفقيد الغالي في أحزانهم وأفراحهم والان قدموا للوفاء للفقيد الغالي ابا عواض : ستبكيك سيارتك وتلك العصا التي كنت تتوكأ عليها لتعينك في ذهابك الى مسجدك وقريبك وتلبيه الدعوات وتلبيه من أحتاجك لاعمال الخير ستبكيك تلك السجادة التي اعتادت على سجداتك والمصحف الذي لم يفارق يديك سيبكيك هاتفك الذي تعود منك أن تتواصل منه أحبابك واصحابك ستبكيك عيوننا ودموعنا تنهمر على فقدانك. أبا عواض ؛ هنيئا لك ماذكرته وشرفاً لأجيالك فشهود الله في أرضه كنت قريباً من الناس ، حبيباً للجُلاس ، لطيفاً مع الصغار والكبار حتى أحبك الجميع. وختاماً ايها الغالي ؛ لا يسعُنا إلا أن نقول : إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا لفراقك يا ابا عواض لمحزونون ، ولا نقول إلاّ ما يُرضي ربنا ، فجزاك الله عنا خير الجزاء ، وغفر الله لك ، والله نسأل أن يُنزلك منازل الصالحين والشهداء وأن يجمعنا بك في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر .