في ظل الدعم المتواصل من قبل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة عنيزة بشريحة كبيرة من شرائح المجتمع وقفت الجزيرة وقفة متأنية مع فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد المانع رئيس مجلس إدارة الجمعية وناقشت مع فضيلته بعض الرؤى المستقبلية لنشاطات الجمعية، كما انفردت بطرح بعض التساؤلات حول حملات الجمعية الحثيثة لجمع التبرعات. * في البداية - فضيلة الشيخ - نود إلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به هذه الحملة ولماذا في هذا الوقت؟ - لا شك أن هذه الحملة التي تقوم بها الجمعية حملة إن شاء الله مباركة تدعو الناس إلى الخير وتدلهم على طريقه .. وكذلك نتائجها ولله الحمد كانت مشرفة فهي تقود إلى تعليم كتاب الله لأبناء المسلمين الحقيقة في هذا الوقت بالذات فإن اختيار الوقت مرتبط بوضع الجمعية فأوضاع الجمعية بعد وفاة مؤسسها ورئيسها العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله تعالى) أصبحت تعاني من نقص فمع نقص الموارد وضغط المجتمع . لطلب تعليم كتاب ا لله الأمر الذي دفع الجمعية للبحث عن مصادر تمويل لكي تستطيع أن تفي بالتزاماتها وأن تقدم خدماتها لأبناء المجتمع ورأينا إيجاد أوقاف لتدر على الجمعية وتضمن لها مسيرة ثابتة بإذن الله. * ما هي أهداف الجمعية؟ - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أهداف الجمعية الرئيسية هي ربط أبناء المسلمين بكتاب الله سبحانه وتعالى وكذلك ربطهم بالمسجد وتعليم ناشئة المسلمين من بنين وبنات لكتاب الله سبحانه وتعالى وإيضاح ما خفي في هذا الكتاب العزيز على هؤلاء الناشئة لكي يتربوا عليه تربية إسلامية صحيحة فهذا هو الهدف الرئيسي للجمعية.. إلى جانب أهداف أخرى مصاحبة لذلك الهدف فهي شغل أوقات الفراغ لهؤلاء الناشئة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وعدم تركهم للفراغ فلا شك أن الفراغ يضر بالناشئة فالجمعية تملأ هذا الفراغ بما ينفعهم ويفيدهم. * ما هي خطة الجمعية في التمويل؟ - الحقيقة أن الجمعية كانت في بداياتها تقوم على تبرعات المحسنين وأهل الخير فقط فوجدنا أن هذا وحده لا يكفي.. فالجمعية بحاجة إلى خطة مدروسة لكي تدعم مسيرة الجمعية فبدأت الجمعية في إيجاد أملاك استثمارية تدر على الجمعية فبدأت ولله الحمد هذه الفكرة حتى وصلت في الوقت الحاضر إلى أن الجمعية تغطي 60% من مصروفاتها عن طريق الإيراد الثابت (إيراد العقارات) وهذه ولله الحمد نعمة عظيمة فبقي 40% تغطى من تبرعات المحسنين ومن صدقاتهم ولكن الجمعية لا تستقبل الزكاة فهي فقط تأخذ الصدقات لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...) وذكر منها صدقة جارية، وهذه الصدقات ليست ثابتة فهي في مد وجزر والجمعية لا يسمح لها نظامها أن تكون تحت المد والجزر لأن هذا يخل برسالتها فهي رسالة تربوية تحتاج إلى انتظام وتحتاج رواتب للمعلمين والمعلمات وغيرهم ممن يعملون في الجمعية لذلك لابد من إيراد ثابت والحمد لله الآن تغطي 60% من نفقاتها وهي تسعى حالياً لرفع نسبة أكثر لكي تكون مسيرة الجمعية أقوى بإذن الله. * هلا سلطنا الضوء على بعض المشاريع الاستثمارية والمستقبلية للجمعية كأصول ثابتة وأوقاف وصدقات جارية؟ هناك مشاريع استثمارية منها: * مجمع جمعية تحفيظ القرآن الكريم للخدمات البترولية ورأس مال المشروع مليونان وخمسمائة ألف ريال. * وقف الدمام الخيري (بمدينة الدمام) ورأس مال المشروع أربعة ملايين وخمسمائة ألف ريال. أما المشاريع المستقبلية فتتمحور في : 1 - إنشاء دار القرآن الكريم الثانية للبراعم. 2- إنشاء مبنى دار القرآن الكريم النسائية السابعة عشرة بحي الفيحاء. 3- إنشاء وقف خاص بالمعلمات والأعمال النسائية. 4- إنشاء مركز الجاليات النسائية الأول والثاني (تحت الإنشاء). 5- إنشاء المجمع التعليمي النسائي وتقدر تكلفة المشروع بسبعة ملايين ريال. * فضيلة الشيخ .. لكل علم معلم فهل تتيح لنا الفرصة لمعرفة ولو القدر اليسير عن الشؤون التعليمية في الجمعية؟ * لقد بلغ عدد الحلق 71 حلقة. * وبلغ عدد المعلمين المحفظين بالحلق 67 معلماً يعاونهم 19 مساعداً و15 طالباً متعاوناً. * كذلك تجري اختبارات سنوية للحفاظ في إدارة الجمعية ولقد بلغ عدد الحفاظ حتى هذا العام 234 حافظاًَ. * كما بلغت مكافأة المعلمين لهذا العام 18496 ريالاً. * وبلغت مكافأة الطلاب لهذا العام 216430 ريالاً. * أيضاً عدلت بعض فقرات الاختبارات كأن يضيف الطالب جزئين جديدين حتى يتسنى له دخول الاختبار ويشترط أن يراجع كل محفوظه القديم. وأيضاً كامل القرآن ولابد أن يتحصل على نسبة 70% في كل جلسة وإلا يعتبر راسباً. * بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالحلقات 1299 طالباً من غير حلقتي الصناعية والضليعة لغير الناطقين بالعربية وحلق السجن والدفاع المدني. * أيضاً تجري دراسة للمراكز القرآنية الدائمة والتي يتم فيها متابعة الطلاب قرآنياً ودراسياً من خلال تواجده في هذا المركز في الفترة المسائية كاملة. * كما أقيمت دورة تجويد للخريجين لمدة أسبوعين بواقع ساعة يومياً ودورتان إحداهما للمعلمين الجدد والأخرى لمجموعة من المعلمين السابقين على ثلاثة مستويات وهي بعنوان مقومات الحلقة الناجحة ويتم التحضير لثلاثة مراكز صيفية في هذا العام ورابع مصغر للطلاب المتميزين. * كما ستقام دورة مكثفة في صيف هذا العام على ثلاثة مستويات 10 - 20 - 30 جزءاً ولمدة شهرين متتاليين. علماً بأن مدارس القسم النسوي بلغت 17 مدرسة فيما بلغ عدد الحلق 138 حلقة تضم 2450 طالبة. * ما هي السبل المتبعة لدعم الجمعية؟ ولله الحمد نحن نعيش في مجتمع مسلم، وهذا المجتمع يسعى لتحقيق هذا الدين في سلوك أبنائه، ولا شك أن دستور هذا الدين هو القرآن الكريم والجمعية تقوم بتعليم كتاب الله لناشئة المسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». فالجمعية إذاً تحقق الخيرية لهؤلاء الناس. فمن دعم الجمعية فهو إن شاء الله داخل في هذه الخيرية التي وعد بها النبي صلى ا لله عليه وسلم أن يكون من خير الناس لقوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه، فالناس مدعوون لأن يحققوا هذه الخيرية، ويدعون كذلك لأن يزكوا أنفسهم ويزكوا أموالهم بالتصدق ودفع المال لهذه الجمعيات. نشكر جريدة الجزيرة على بثها ونشرها ما يهم الناس ودعمها للجهات الخيرية فجمعية تحفيظ القرآن الكريم في عنيزة إحدى هذه الجمعيات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة وهي تقوم بنشر كتاب الله سبحانه وتعالى.