تحتضن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير حالياً ثلاثة آلاف ومائتي طالب وطالبة يدرسون في سبعين حلقة لتحفيظ القرآن الكريم ، منهم ألف طالبة يدرسن في إثنتي عشرة دار نسائية ، ويشرف على أقسام الجمعية مجموعة من المشايخ وطلبة العلم الثقات والمحتسبين ، متبنية مبدأ العمل المؤسسي ، والحرص على وضع أهداف عامة ومرحلية وخطط عمل . وقد تأسست الجمعية في نهاية شهر رمضان 1423ه وخدماتها تغطي مناطق واسعة ومتباعدة بحيث ضاعفت من أعباء الجمعية ونفقاتها المادية ، وكان عدد الحلقات قبل إنشاء فرع الجمعية ( 17 ) حلقة , ودارين نسائية. وتقوم الجمعية حالياً ببناء مشروعها الأول : ( وقف القرآن الكريم ) بالمحافظة ، مهيبة برجال الأعمال وأهل الوصل والخير والمحسنين بتقديم الدعم المادي والعيني لهذا المشروع حتى يكتمل بناؤه ، والإسهام بما تجود به نفوسهم ولو القليل ، قال تعالى :{ وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله } ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات أبن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها صدقة جارية) . وطرحت الجمعية مشروعاً جديداً أسمته (برنامج الاستقطاع الشهري) يتعين استقطاع مبلغ معين من راتب المسلم لصالح الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، متبنية شعار: (إذا لم تساهم في تعليم القرآن الكريم بنفسك فساهم في تعليمه بمالك ) ، ومبينة أن فوائد الاستقطاع بهذا الشأن أنه يسهم في تعويد المسلم على البذل والعطاء ، ويحقق للمتبرع البركة في الرزق في الدارين ، و نيل رضا الله - سبحانه وتعالى - ببذل الصدقة الدائمة التي تطفئ غضبه وهي أحب الأعمال إليه ، وإيجاد رافد مالي يساهم في دعم الأعمال الخيرية ، وتمكين الجمعية من رسم خطط مستقبلية واضحة بناء على ما يتوفر من دخل ثابت، لأن دخل المسلم الشهري نعمة متجددة ومورد ثابت يستحق شكر المنعم - سبحانه وتعالى - ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الأعمال إلى الله مادام وإن قل ) رواه البخاري . الجدير بالذكر أن في مقدمة أهداف الجمعية بأحد رفيدة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم ، وإتقان تلاوته وتجويده على الوجه الصحيح ، وتحقيق الخيرية التي شهدها الرسول - صلى الله عليه وسلم- لمن تعلم القرآن الكريم وعلمه في قوله صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ، وترسيخ العقيدة الصحيحة والفكر السليم في عقول الناشئة وفق منهج السلف الصالح ، وإحياء دور المساجد بإقامة الحلقات القرآنية لتعلم القرآن وتعليمه ، كما كان هدي السلف الصالح ، وحفظ أوقاف الشباب من الضياع واستغلالها فيما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة ، وإعداد جيل صالح في المجتمع متأدب بآداب القرآن الكريم ، وإتاحة الفرصة لآهل المال والموسرين للإنفاق والبذل في خدمة كتاب الله تعالى . // انتهى // 1320 ت م