أرجع هداف فريق نادي الرائد أحمد غانم الحربي الأسباب الرئيسية لهبوط فريقه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى إلى الانقسامات التي تحصل بالنادي بين أعضاء الشرف تارة والإدارة تارة أخرى حيث إن هذه الانقسامات أثرت بشكل كبير على مسيرة الفريق في الدوري الممتاز. وقال في تصريح ل «الجزيرة»: إن النادي عموماً والفريق الأول بشكل خاص عانى هذا الموسم من الانقسامات الموجودة في النادي بين أعضاء الشرف ومجلس الإدارة وهذا بلا شك أثَّر علينا نحن كلاعبين لأن اللاعب يريد الاستقرار في ناديه، كذلك دور الإدارة هذا الموسم لم يكن بالشكل المطلوب حيث كانت بعيدة عن اللاعبين «ومقصرة» ولم تدعمنا لا مادياً ولا معنوياً حتى إنه قبل لقاء الشباب وهي مباراة حاسمة وكان هناك فترة توقف وفرصة لترتيب الأوراق ورفع الروح المعنوية للاعبين لم تكلف الإدارة نفسها بالحضور والمؤازرة وكان دورها بالمسميات فقط. وأضاف: إن هذا يحطم اللاعب نفسياً فكيف تريده أن يعطي داخل الملعب إذا كان الأمر بهذا الشكل والوضع يسير على هذا النمط فنحن كلاعبين وأنا أولهم كنا نتمنى من إدارة النادي دعمنا مادياً ومعنوياً وبعد ذلك لها الحق أن تلومنا إذا أخفقنا، أما الآن فيجب أن يلوموا أنفسهم أولاً. وأوضح أن ضعف الاستعداد وتغيير المدربين كانا أيضا من أساب هبوط الفريق إضافة والحق يقال إلى عدم جدية بعض اللاعبين وغيابهم المتكرر عن التمارين وهذا برأيي ناتج عن تقصير الإدارة وعدم متابعتها، كذلك عزوف بعض أعضاء الشرف عن الدعم عكس السابق وهذا بلا أدنى شك من المؤثرات الرئيسية التي جعلت لاعب الرائد يحبط نفسياً ويتأثر بما حوله من مشاكل وتجاهل وقلة دعم. وعن لجنة الاشراف ودورها تجاه اللاعبين قال: لجنة الاشراف بقيادة الاستاذين إبراهيم الربدي وعبدالعزيز المسلم في بداية استلامهما كانا متحمسين ولديهما الرغبة في العمل الجاد ولكن مع استمرار الدوري قل هذا الحماس ولم يكونا مثل ذي قبل وهذا ناتج عن عدم توافقهما مع الإدارة. كذلك الإدارة لم توفر لهما مطالبهما التي اتفقا عليها في بداية الاشراف. وعموماً الربدي والمسلم غنيان عن التعريف ولهما جهودهما السابقة ولكن الإدارة كما قلت لم تتعامل معهما بالشكل المطلوب ونحن كلاعبين نتمنى أن يدخلا نادي الرائد بشكل «رسمي» حتى تكون صلاحيتهما أكبر وأقوى أما بهذا الشكل فصدقني لا أرغب بوجودهما. وعرج غانم بحديثه إلى الأمور المادية وقال: إن أكثر اللاعبين وإن لم يكن جلهم متذمرين بشكل كبير من تأخر الرواتب حيث إن أكثرهم لديهم أسر ومسؤولون عنهم ويعولونهم ومصدرهم الوحيد بعد الله هذه الرواتب ناهيك عن المكافآت التي لم نحصل عليها مع أن الوعود كانت تتكرر أكثر من مرة ونحن بدأنا نشك بمن نصدق ومن لا نصدق وإذا استمرت الإدارة بقيادة رئيسها العبودي بهذا الشكل فإنني أتمنى من كل قلبي أن «ترتاح» وتترك النادي لمن هو مؤهل وقادر على السير بأمور النادي مع تقديري واحترامي للجهود التي تبذل من قبل نائب الرئيس الأستاذ خالد بن عبدالله السيف الذي كانت جهوده ملموسة أكثر من مرة. وعن اتهام بعض اللاعبين بالتخاذل من قبل رئيس النادي قال: أولاً العبودي كان بعيداً جداً عن الفريق في الفترةالسابقة بينما في المقابل كان مع الفريق في المباراة الأخيرة أمام النصر وبعد خراب «مالطا» حيث إن هذه المباراة تحصيل حاصل ولكن حماسه في هذا اللقاء كان مضاعفاً فبودي أن أسأل أين كان هذا الحماس وهذا الاهتمام من بداية الدوري؟ والذي اعتقد أنه لو كان موجوداً لما حصل ما حصل وعموماً زملائي اللاعبين لا أعتقد أن هناك أحداً من منهم متخاذل أو يتعمد الهزيمة مهما كانت الظروف ولو افترضنا ذلك فسينكشف بأسرع وقت وأول من يكشفه اللاعبون أنفسهم لأن سمعة الرائد فوق أي اعتبار ولكن كل ما في الأمر هو أن أكثر اللاعبين يعانون من مشاكل عدة منها مادية وأسرية وهذا أثر بهم كثيراً وساهم في انخفاض مستوياتهم والإدارة لم تحاول البحث عن أسباب هذا الانخفاض بل اكتفت بالوعود الوهمية أما بصرف الرواتب أو المكافآت والقاء التهم يمنة ويسرة. وأكد هداف الرائد أنه إذا استمر هذ الوضع الموجود في النادي فإنه سيكون آخر موسم له وذلك لتسجيل موقف واحتجاجاً على الوضع الحالي في النادي لأن المشاكل الموجودة والخلافات التي بين مسؤولي النادي ربما تعصف بالفريق إلى الدرجة الثانية الموسم القادم أما إذا تغيرت الأمور وتلاشت جميع السلبيات وحلت جميع الخلافات والمشاكل فإني وبدون أدنى شك سأكون أول المتواجدين في بداية التمارين القادمة. وتحدث غانم عن أسباب غيابه عن لقاء النصر الأخير وقال: يجب أن يعلم الجميع أنني اعتذرت بعد مباراة الرياض مباشرة وطلبت من إداري الفريق ذلك وهذا كان قبل أن يلعب الهلال مع النصر أي قبل أن نعلم أن لقاء الرائد والنصر سيكون «حاسماً» ويتحدد من خلاله الطرف الرابع من فرق المربع الذهبي وسبب اعتذاري هو بسبب ظروفي العملية اضافة إلى أن الفرصة يجب أن تتاح للاعب آخر كون هذه المباراة تحصيل حاصل بالنسبة لنا. وعن مطالبهم كلاعبين تجاه ناديهم قال: نتمنى الالتفاف حول النادي والابتعاد عن المشاكل الشخصية وبالأصح المصالح الشخصية، كذلك تقدير ظروف اللاعبين وما يعانونه اضافة إلى إعادة هيكلة أعضاء الشرف وتشكيل إدارة عوضاً عن الإدارة الحالية تكون قوية وتبحث عن مصلحة النادي وتدعم الفريق وأيضاً جلب لاعبين محليين لبعض المراكز التي يحتاجها الفريق والتعاقد مع مدرب جيد والاستعداد المبكر للدوري بتهيئة المكان والزمان، وصدقني إذا عمل بهذه الأمور التي تأتي في خدمة الرائد ومصلحته قبل بداية الموسم القادم فإن الرائد سيكون حصان الدوري وسيعود إلى موقعه الطبيعي. واختتم نجم الرائد وهدافه حديثه بشكره للجماهير الرائدية التي كانوا يتمنون كلاعبين تحقيق البقاء وتقديمه هدية لهم ولكن هذا قدر ومكتوب كما كان يتمنى حضورهم بشكل أفضل خلال اللقاءات الأخيرة لأنهم هم السند الحقيقي بعد الله لهم. كما قدَّم شكره وتقديره لجريدة «الجزيرة» على موضوعيتها وحياديتها وتقديم الأفضل لقرائها بشكل دائم.