تعتبر الاعمال الارهابية التي حدثت بالعاصمة الحبيبة احداثاً دخيلة على مجتمع مسالم كالمجتمع السعودي وكان لهذه الاحداث صدى واسع في جميع الاوساط واستنكار عام والجزيرة التقت مع عدد من الاكاديميات والتربويات اللائي عبرن عن مشاعرهن واستنكارهن لما حدث. في البدء تقول الاستاذة رجاء عبد القادر مديرة عامة في مدارس عهد شاهدت بالصحف مناظر للقتلى وارعبتني كثيرا وادمت قلبي واضافت لابد من اخذ الحيطة والحذر وان نفتح مساحة للحوار في الاسر. كما ان الاسرة يتطلب عليها ان تتابع شبابها وتحرص عليهم حتى لا يقعوا في يد من يلعب بمخيلتهم ويجعلهم يرون ان جميع ما حولهم كفار وخارجين عن الملة، كما ينبغي الا يترك الامر لكل من اراد الدعوة والافتاء فهناك شيوخ مخصصون عينتهم الدولة لهذا العمل حتى لا تتداخل المهام ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حيث انه عندما دخل مكة وسأل قريش «ما تظنون اني فاعل بكم» قالوا «كريم وابن اخ كريم» فقال عليه الصلاة والسلام: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» كما اكدت الاستاذة رجاء على دور المنابر والمدرسة والتربويين، وعلى ان السعوديين اسرة واحدة بحكمها وشعبها واشارت الى ضرورة التأكيد على ان الجهاد لا يكون ابدا بهذه الطريقة وكما قالت: ان ما احزنني موت المسلمين الابرياء كما ان هناك امريكياً مسلماً وتساءلت.. ما ذنب هؤلاء؟ واضافت: لابد من شغل وقت فراغ الشباب بما هو خير ونوجهه للبحث عن فرص عمل مناسبة بالاضافة لضرورة ان يكون حوار ثقافي صحيح ليفهم الجميع ان هذه الارض هي ارضنا وارض اجدادنا وفي ختام حديثها اكدت الاستاذة رجاء على اهمية دور وعاظ المساجد وحلقات الذكر في نشر المزيد من التوعية الدينية. اما الكاتبة والتربوية الاستاذة ايمان العباسي فتقول: في الوقت الحالي نجد ان الذي يساهم في التربية والتوجيه هم الاصدقاء والشللية حيث غيب دور الام تماما في العملية التربوية ورغم ان الام ينبغي ان تكون المربية والصديقة، لكن للاسف فهي تطحن نفسها بالعمل وتأتي منهكة غير قادرة على التجاوب والحوار مع الابناء لذلك انادي من خلال هذا المنبر الى تقاعد المرأة المبكر حتى تكون بجانب ابنائها واسرتها. كما اننا لابد ان ننتبه ونلتفت للمؤسسات الخيرية واموالها فحبذا لو صرفت اموالها على ايجاد فرص عمل لابنائنا كما اننا لابد ان نلتفت لاقتصاد البلد والمعيشة والغلاء. وتؤكد الاستاذة حصة آل الشيخ موجهة تربوية لمعاهد التربية الخاصة بالمملكة على اهمية التوجيه الصحيح للأبناء والدور الكبير الذي يقع على الاهل والمدرسة في مراقبة السلوك بالنسبة للنشء. كما ان الحلقات الدينية يفترض بها العودة للدين الصحيح الراعي للتسامح والخير والوفاق وحب الوطن. وتقول الاستاذة حصة ان ما حصل شيء مؤسف ومريع فأغلب المتوفين مسلمون لاحول لهم ولا قوة كما ان هناك امريكياً مسلماً. وباعتقادي ان هذه الاعتقادات من ارهاب وانتحار وغيره دخيلة علينا واذا كان هؤلاء الشباب يريدون الجهاد، فالجهاد يكون بالكلمة الحسنة ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة حيث كان يهدي لجاره وهو غير مسلم وفي الختام تمنت الاستاذة حصة ان يعم الخير على هذا الوطن حكومة وشعبا. من جهتها أبدت ام عبد العزيز صاحبة مشغل نسائي حزنها لما حدث ودعت بالرحمة والمغفرة للضحايا وترى ام عبد العزيز ان ترك الابناء بدون متابعة وسؤال يعد من اكبر الاخطاء التي تتبعها بعض الاسر واضافت لا يعني كون ابنك ملتحيا ان يكون على خط صحيح، نحن نشجع على حفظ القرآن واتباع سنة محمد لكن بدون غلو وتغيير عن المنهج الصحيح. عبير العلي ادارية في مدرسة خاصة قالت: ان الغلو في الدين وتكفير كل من لا يتبع طريقتنا بلاء ابتلى به المسلمون.. ولو عدنا لسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم لعرفنا كيف استطاع الاسلام الانتشار والصمود الى يومنا هذا فالدين براء من كل من تسول له نفسه العبث بالدين ومفاهيمه وارواح الابرياء واستباحة دمائهم. وتقول الكاتبة والشاعرة السعودية لولو الحبيشي: ان ما ارتكب في حق امنا الرياض جرم عظيم يدينه كل ضمير منصف ويمجه كل فكر نقي، ولا يمكن بحال من الاحوال تبريره تحت اي ظرف او ادعاء، لا شيء يبرر الجريمة وهذه جريمة مركبة قتل وترويع وانتحار وتشويه للاسلام وعبث في مكتسبات الوطن، احر التعازي لذوي الشهداء الضحايا ولذوي المجرمين الجهلة الذين سلبوا السلام لونه الاخضر وعاثوا بربيع بلادنا حرقا واذهلوا اطفال الوطن بقبح جرمهم مثل هذه المواقف لا تزيدنا الا حبا لوطننا الغالي وولاء لقياداته المخلصة والتفافا عليهم لنحمي واياهم جوهر الاسلام وجمال الوطن ولاشك ان خطاب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين قد حددا خريطة الخروج من هذه المتاهة التي ساهم انتشارها استغلال مقيت للثقة وحسن الظن التي منحت لبعض الجاحدين، اسأل الله الامن لبلادنا والعز لحكومتنا الرشيدة والازدهار لمواطنينا المخلصين.