التفجيرات الإرهابية الإجرامية التي شهدتها الرياض الاسبوع الماضي تدفعنا لمراجعة أنفسنا وهل قام كل منا بدوره في الحفاظ على أمن ووحدة الوطن الغالي والتفكير في كل ما يدعم وحدتنا الوطنية وتصحيح كل ما قد يهددها. وفي مجالنا الرياضي لا يزال الكثيرون ممن ينتسبون لوسطنا الرياضي يتصورون أن أحداث الوسط الرياضي ونوعية ومستوى العلاقات القائمة بين الرياضيين هي بمعزل عما يشهده المجتمع من تطورات وأن الرياضة تنافس ميداني له حدوده التي لا يتجاوزها وله انعكاساته الهامشية التي لايمكن إدراجها ضمن دوائر الأخطار التي يمكن ان تهدد المجتمع!! هذا العمى أو التعامي الفكري خطير جداً لأنه يمس شبابنا الرياضي الذي يشكِّل أغلبية كبيرة في بنية مجتمعنا السعودي!! نماذج عديدة في وسطنا الرياضي تستسلم لعواطفها وتتجاوز أدب الحوار وضوابطه الشرعية ولا تراعي أدب الخلاف والتأدب عند الاختلاف ويغيب عنها أهمية الدور الذي تلعبه في المجتمع وانعكاساته على وحدة الوطن وأمنه وسلامته وعلى روح التعامل والترابط السائد بين أبنائه!!مثل هذه النماذج هي التي تصرف الشباب عن ما هو أهم وتشغل الأندية عن القيام بدورها التربوي والتوعوي ولهذا يجب ان نركز على الوسط الرياضي الذي يشكل مصدرجذب للشباب فنحن اليوم بحاجة إلى نبذ الخلافات وإلى مزيد من التآلف والتماسك والوحدة ونحن بحاجة لأن نرتقي بوعينا وفكرنا لنكون في مستوى الحدث وأن نتناصح فيما بيننا لما فيه خيرنا وصلاحنا.ولعل من المناسب هنا ان أشير بكل الاحترام والتقدير للبيان الذي أصدره سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالله بن مساعد الذي حمل روحا وطنية صادقة وحكمة في الطرح وبلاغة في المعنى وحفت سطوره دلالات الوازع الديني وتضمن من المعاني السامية والخلق الفاضل ما يشرح الصدر ويبهجه لوجود مثل هذه النوعيات الإدارية في وسطنا الرياضي. بيان الأمير عبدالله بن مساعد أبان أن الرياضة هي لخدمة الوطن من خلال أندية رياضية تربي النشء على الالتزام بتعاليم الدين الحنيف وشريعته السمحة والاحترام والخلق الكريم والمحبة والتعاون لخدمة الوطن وتقديم صورة مشرفة عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا والابتعاد عن كل الإساءات والمهاترات التي تخالف المبادئ والقيم وتزرع الشقاق والفرقة بين أبناء الوطن. بيان رئيس الهلال فرصة للتذكير بأهمية دعم أنديتنا الرياضية ماديا وإداريا لتطور أنشطتها ولتتمكن من القيام برسالتها في خدمة شباب الوطن وتوعيتهم وشغل أوقات فراغهم بما يفيدهم ويؤهلهم لخدمة وطنهم. خروج من أول لمسة!! خرج الفريق النصراوي من المربع من أول لمسة رافعاً رصيده من البطولات الضائعة إلى 19 بطولة منها 13 بطولة متتالية خلال الثلاث السنوات الماضية مواصلا الابتعاد عن البطولات للموسم الثامن على التوالي!!والنصر من نوعية الفرق التي تريح وتستريح عندما تنتهي مهمتها فالصخب الإعلامي الكبير الذي يصاحب مشاركاتها يوتر الأجواء ويؤثر سلبياً في مستوى المنافسة سواء على النصر أو على غيره من الفرق!! النصر استراح ويجب ان يفكر في التجديد وأن يجرب خطة عمل أخرى تعتمد على تطوير الذات والمصارحة والمكاشفة خاصة ان خطة العمل الحالية باتت أهدافها مكشوفة ولم تخدم الفريق بل إعاقته رغم إمكانات الانطلاق المتوفرة لديه!! والمربع مثلما أنه خسر الإثارة الفنية التي عادة ما يصنعها الهلال إلا ان فوز القادسية ضمن له الأجواء الصافية البعيدة عن الشحن النفسي الذي يهز التحكيم ويربك اللاعبين مما سيسهم في تقديم المباراتين المتبقيتين في المربع وسط أداء تحكيمي رائع ومستويات فنية عالية تكون مسك الختام للبطولة الغالية. والشيء الأجمل الذي قدمته لنا نتيجة القادسية أمام النصر هو قناعة النصراويين بأن علة الفريق داخلية وهذا ما يحتاجه النصر فهذه القناعة هي دليله وقائده للعودة لمنصات التتويج فالنصر فريق كبير وكل مايحتاجه هو التعامل بمنطق وعقلانية مع الأحداث وأن تهب عليه رياح التغيير والتجديد وأن يكون النصر هو أول وآخر اهتمامات النصراويين! اكتشفت قناعة النصراويين خلال جولة في منتديات الجماهير النصراوية عقب المباراة أقدم لكم نماذج مما هو صالح منها للنشر مع تأكيدي على ان بعض ما تم تداوله في هذه المنتديات خلال اليومين الماضيين كان بعيداً عن الروح الرياضية وفيه تجن وإساءة لبعض من اجتهدوا ولم يوفقوا في قيادة النصر إلى النصر كما ان كثيرا من النقد كان شخصيا افتقد اللياقة والأدب في اسلوبه وفي طرحه!! ومن النماذج الصالحة للنشر مثلا ما كتبه مشجع النصر الذي وضع يده على الجرح وقال (ملينا من شماعة التحكيم والإعلام والأفلام الهندية والتصريحات التي ما تجلب كأس ولا تحرز بطولة)!! ووافقه آخر بالرأي وقال (انشغلنا بالفريق الآخر وبالإعلام وبأخطاء التحكيم المزعومة وأهملنا فريقنا)!! وآخر يتهكم قائلاً (يمكن سبب الخسارة راعي البقالة اللي جنب استاد الملز)!! وثالث غاضب جداً يعلق (فريق السلاحف خارج المربع)!! وقرأت أيضا (التحكيم أهدانا ضربة جزاء خيالية وورطنا مانقدر نقول في التحكيم شيء)!! ومشجع يائس يصرخ (يانصراويون رددوا.. ياليل ما أطولك)!! وأحدهم وضع مانشيت يقول (العالمي يحوس والقادسية قدم أحلى الدروس)!! وواحد يتساءل (هل الحرمان من البطولات عقوبة)؟!! وفي منتديات الجماهير النصراوية قرأت أيضا (النصر بمن حضر دمرت الفريق)!! و(العساف ترك النصر وعاد للحزم ليفرح ببطولة)!! وأيضا (النصر يحتاج لأعضاء الشرف وإقامة علاقات جيدة مع الآخرين واستقطاب لاعبين محليين وابعاد عدد من العناصر الحالية)!! وفي منتدى العالمي المزيد من ردود الفعل النصراوية التي تطالب بغربلة أجهزة الفريق وعناصره!! مباراة القادسية منحت النصراويين فرصة ذهبية للتفكير في واقع فريقهم وكشفت لهم ان هزائم النصر هي صناعة نصراوية لا يمكن لغيرهم ان يتحمل مسؤوليتها وأن الفوز بالبطولات لا يمكن ان يبدأ بحملات تعطيل الآخرين بل بالعمل على اللحاق بهم واحترام إمكاناتهم وتقديرها والاعتراف بمصادر القوة لديهم حتى يمكن التفوق عليهم ومنافستهم في الفوز بالبطولات وتحقيق الإنجازات!! تهاويل: - القادسية أيقظ جماهير النصر وفتح عيونهم على الأسباب الحقيقية لغياب الفريق عن منصات التتويج!! - صار يسمونه المثلث الهادي!! - أكيد لجنة الحكام كانت تفكر في حكم الأهلي مع النصر.. خلاص ارتاحوا!! - ماجد يرى ان أحد أسباب الاخفاق النصراوي هو أن اللاعبين افتقدوا عساف العساف!! - أجانب الفريق ماقصروا سجلوا 95% من أهدافه لكن مافيه فايدة الشق أكبر من الرقعة!! - بعد مباراة القادسية سألت صديقي النصراوي (هاه وش تقول)؟!! قال أنا أقول يد الخوجلي ما لمست رجل المشعل!! التقيا في «5» مباريات هذا الموسم القادسية يؤكد تفوقه على النصر بأربعة انتصارات خمسة لقاءات جمعت النصر والقادسية خلال الموسم الحالي حقق القادسية الفوز في أربعة منها فيما اكتفى النصر بواحدة وغاب التعادل عن لقاءات الفريقين برغم تكرارها.تفوق فارس الخبر في المواجهات الأربع جاء ليؤكد أحقية وجدارة الفريق في الانتقال لمواجهة الأهلي في لقاء المتأهل للمباراة الختامية على حساب النصر. بدأ القادسية مرحلة تأكيد أفضليته بفوزه في ذهاب واياب مسابقة الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» بهدف سعود كريري وبهدفي الحكمي والقحطاني وكرر تفوقه بفوزه بلقاء الدور الأول في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بهدفين لهدف سجلا عن طريق الودعاني وكريري وسيزار للنصر. وفي اللقاء الرابع وبهدف تينيريو أوقف النصر مسلسل تفوق القادسية عليه إلا أن بنو قادس وفي اللقاء الأهم والذي بنتيجته يتحدد امكانية مواصلة المشوار ومن خلال محطة النصر وبهدف الخلوق صالح السرحاني وأمام جماهير الأصفر حسم المواجهة لصالحه وأبقى على معاناة النصر في لقاءات الحسم وأبعده للعام الثامن عن لقب الدوري. الجدير بالذكر أن القادسية والذي بحوزته ثلاثة ألقاب: كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد والبطولة الآسيوية أبطال الكؤوس كان قد حقق أول انجازاته من خلال تجاوزه النصر في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد 1414ه وبهدفي صالح القنبر مما يعني أن أصفر الدمام بات يملك أسرار ومفاتيح إبعاد النصر عن البطولات المحلية ويمتلك القدرة على حسم اللقاءات المهمة التي تجمعه بشقيقه الأصفر.