كل إنسان لديه من القدرات والإمكانات ماتحقق نجاحه وتزيد من إبداعاه ومن اكتشف نفسه وصل لما ارد ومن هنا ادعوكل أخ واخت للإبحار داخل النفس والتعرف على اصداف الخير فيخرج منها لؤلؤها وبشبكة الإقدام يقنص ما يضر فيتخلص منه ويبقي ما ينفع ويفيد ويعزيمته ينفض غبار العجز المتطاير حول مركبه ويضيء الدرب بتحديه فيرى الطريق بنور اليقين. «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء». فيعيد بناء نفسه بصورة ايجابية ورضا عما يفعل ووعي بما يريد. اخي الحبيب لتسعى لذلك فنفسك من أحوج ما تحتاج لتجلس معها وتكون صادقاً معها فلك مني هذه الدعوة وهذه يدي أمدها لك ان اردت العون والله معك ويرعاك. أسعد نفسك تسعد الآخرين مع مرور الأيام وتقلب الزمان تمتد الأيادي طالبة من يرسم لها خطوة لتصل للنجاح وتهفو الاذان لسماع همسة امل. وتدور الأعين بحثاً عن الحل وحينما تكون انت المهدي لذلك الحل وانت الداعي له فإنك تتذكر قوله عليه الصلاة والسلام «وسرور تدخله على قلب مسلم» فابتغي طريق الخير واقصد نفع امتك وابدأ بنفسك فازرع فيها ما تريد نشره ومن ثم اجعل مفتاحك «وتبسمك في وجه أخيك.....». وردد اسعد نفسك تسعد الآخرين وستجني خيراً كثيراً تلك عبارتي التي كنت أرددها دوماً وجنيت منها الثمار اليانعة فبقدر ما تسعد نفسك فإنك تحقق السعادة للآخرين وبقدر ما تسعدهم تجد الراحة والاطمئنان. فجرب ما أقول لك وسترى النتائج المبهرة. تعلمت من مدرستي كم هي الكلمات التي تعلمتها منه ونهلت منه العلوم النافعة وتعلمت منه البيان كان كنهر عذب لكل مريد ونبراساً للعلم.. ومفتاحاً للخير سعي لايصال المعلومة بكل وسيلة وبشتى الأفكار فكان عنواناً للإبداع ورمزاً للتحدي كم اشكر له تفانيه وحبه لنشر الخير ومن بين ما سمعت منه كلمات شعر بعظمها كلمات رسمت في مخيلتي صوراً أكثر من حروفها كلمات شعرت فيها بتجربة خالدة لمدرب متميز وأحسست بعظم ثمارها فتأثرت بها وسعدت حين تطبيقها في حياتي وكان صداها يتردد في نفسي وحينما اقابل على الناس اتمثلها ومن ثم ارسلها لهم عبر نسمات الهواء وأثير الكلمات إنها كلماته العظيمة أسعد نفسك تسعد الآخرين وقفة الكلمات سحر البيان ولها أثر عليكم وعلى من حولك فانظر لكل كلمة تتفوه بها وقسها قبل اطلاقها فانظر وتأمل كلام الله وفكر في معانيه وتعمق في مفهومه فستعرف عظم الكلمة التي تقال أم بالايجابي او عكسه وان للكلمات تأثيراً في تفكيرك ونشاط جسمك فلو أنك قلت لنفسك مثلا انك عاجز وضعيف وغبي وغيرها من الكلمات السلبية فكيف يكون تفكيرك ونشاطك وحينما تقول عكسها لنفسك فتقول لها انا قوي ومتميز وقادر على فعل ما اريد كيف يكون تفكيرك ونفسيتك. لا بد انك ستجد الفرق وستعرف انك انت الذي تدفع نفسك بكلماتك او تقلل من شأنها. هذا على حدودك انت فكيف بمن تخالط عامة وفلذات كبدك خاصة ماذا تقول لهم وما هي الكلمات التي تغلب عليك في حديثك معهم فكم من محتاج لنا لنكون بجانبه وكم من ملهوف يريد مغيث وكم من متخبط يريد الدال. كن مفتاحاً للخير لمن حولك من الناس واعلم انهم يسعدون بكلامك الجميل وكأنك تغرس شجرة طيبة تؤتي ثمارها من حين الى حين بإذن ربها. واسلك طريقة خير الورى فلقد كان يجتني من الكلام اجمله واحسنه ولقد لقب كل صحابته بالألقاب التي تدفعهم للاستمرار على الخير وغير من الاسماء ما فيها من معاني السلبية ولك مثال: غير مسمى صعب الى سهل ومن امثلة الألقاب خالد بن الوليد سيف الله المسلول فانتبه لما تقول وتخير لكلماتك ما يناسب الموقف وقل الايجابي ليعم خيرك وتنشر فائدتك وردد دوماً اللهم اجعلني مفتاحا للخير مغلاقاً للشر. الى المربي مع التحية والصلاة والسلام على معلم البشرية القائل: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد إن من أهم ما يكون الشعوب والمجتمعات الأسر التي ينشأ فيها الأجيال وفيها يجمعون العلوم والفنون ويتدربون على التعايش مع ظروف الحياة فيطلقون تفكيرهم وتخطيطاتهم ويختلف كل جيل عن الآخر تبعاً للمهارات التي يتعلمونها في أسرهم فكم من أسرة عرفت الغاية من قيامها فكونت مجتمعاً متكاملاً لوحدها ومن الاسر من تدنى تفكيرها فقل نتاجها ففقدت الهدف من وجودها وكل ذلك عائد الى اللبنة الأولى الوالدين: فأم زرعت ورعت فآتاها الحصاد واينع الثمار وأم سهت ولهت فوقع ما لا تتمنى واب اخذ بزمام الأمر فشده في وقت والان في وقت آخر فكان موفقاً في مسيرته ومسدداً في أمره. وأب تخلى وتنحى فكان ما لا يحمد عقباه فأصبح المجتمع خليطاً من الصنفين وأحياناً يغلب فيه الجانب الأسوأ فيقع ما لا يراد وتصبح الأسرة نقمة على ذلك المجتمع وهذا مالا يريده العاقل فعلا النداء بضرورة البدار حتي لا يحل البلاء فتجمعت الجموع وسطرت الحلول وصيغت الفنون ومدت على بساط المعرفة فأضاءت الطريق لكل مريد ورسمت خطوط النجاح ودلت على الإبداع فسهلت المهام وهونت الصعاب فكان الوصول بعز وفخر. *** وفي هذه الوريقات اخص الحديث الى المربي مع التحية وابدأ ببعض الوصايا النافعة له في تربيته ومنها: - اجعل قدوة البشرية محمد صلى الله عليه وسلم نموذجك في الحياة عامة والتربية خاصة فلقد غير أمة بأكملها واحدث التأثير فكان القبول والانقياد باسلوب رباني «بالحكمة والموعظة الحسنة». - ان التغيير يبدأ منك فحتى تكون تربيتك فعالة ابدأ بنفسك اولاً واقرأ كل ما يعينك على التطوير واكتشاف الذات وكلما كنت فاهماً لنفسك مطوراً لادائك وصلت لما تريد بأسرع وقت. - ابناؤك أوعية يملأها مواقفك وكلماتك.. فكن واعياً بما تعمل وتقول. - راقب افعال ابنك واعرف ان مصدرها فكرة فناقشه لتعرف منشأها واحرص على توجيهه للنافع والمفيد. - شاوره وخذ رأيه في بعض المواضيع واطرح عليه مشكلة او موضوع من انشائك وخذ مشروته واخبره بعد فترة ان مشروته نافعة وكان لها أثر في حل الموضوع وبذلك تزيد من ثقته بنفسه. - دربه على القيادة في بعض المواقف وبحسب سنه فاجعله مثلاً: مسؤولاً عن اختيار رحلة معينة او اجعله مسؤولاً عن احضار اغراض المنزل او مسؤولاً عن ميزانية اسبوع. - انزل لمستواه وكن معه اخاً وصديقاً وأباً ومعلماً ولا تبخل عليه بما تستطيع. - اختر له من قصص البناة وقصص المبدعين والناجحين التي تفتح تفكيره واحرص ان يستخرج هو فوائد القصة واعد عليه عبارات ايجابية تريد تأكيدها وأنت تطرح له القصة. وارسل له رسائل ايجابية بين فترة وفترة وعند استسلامه للنوم كن معه واعطه بعضاً منها. - وعند العتب والتوبيخ انتبه للأسلوب والمكان واضبط اعصابك.