* قاعدة اندروز الجوية ماريلاند رويترز: بدأ كولن باول وزير الخارجية الامريكي جولته الشرق اوسطية للترويج لخطة سلام بالشرق الاوسط واستئناف الوساطة الشخصية بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد توقف استمر لمدة عام. وسيزور باول ايضا مصر والاردن والسعودية لحشد الدعم العربي لرئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس. وفي روسيا وبلغاريا والمانيا سيحاول باول اقناع المسؤولين بمسودة قرار في مجلس الامن الدولي تعطي الولاياتالمتحدة وبريطانيا السيطرة على عائدات النفط العراقية. وتواجه خطة السلام المعروفة باسم «خارطة الطريق» معارضة في شكلها الحالي من جانب حكومة ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل التي اعطت الولاياتالمتحدة قائمة تعليقات او اقتراحات للتعديل. وتحدد الخطة خطوات تؤدي الى إقامة دولة فلسطينية في عام 2005 وتعطى الولاياتالمتحدة دورا رئيسيا في تحديد ما اذا كان الطرفان قد نفذا التزاماتهما. وبدأ مسؤولو وزارة الخارجية الامريكية في التقليل من شأن التوقعات من زيارة باول مدركين ان شارون قد لا يقرر ما اذا كان يقبل او يرفض خطة السلام إلا بعد ان يلتقي مع الرئيس الامريكي جورج بوش في 20 مايو ايار. وقال باول للصحفيين «رأينا اشياء في المنطقة في الايام الاخيرة توضح لنا ان العملية لن تكون سهلة». ويشك الفلسطينيون في ان يستطيع باول انتزاع موافقة شارون على الخطة التي تتطلب ان تزيل اسرائيل مواقع استيطانية متقدمة والكف عن عمليات البناء في المستوطنات اليهودية في كل انحاء الاراضي الفلسطينية. وتلزم الخطة محمود عباس بشن حملة على جماعات النشطين الفلسطينيين التي قامت بتفجيرات انتحارية في اسرائيل. وقال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث ان زيارة باول لن تسفر عن شيء يذكر لان شارون اشار الى انه سينتظر الاجتماع مع بوش قبل اتخاذ قرار. واوضح مسؤول بالخارجية الامريكية ان باول سيركز على الخطوات الصغيرة التي يمكن للجانبين اتخاذها لتحسين الاجواء قبل بدء العمل بشأن خارطة الطريق نفسها. وقال انه يجب على اسرائيل على سبيل المثال تسليم السلطة الفلسطينية مزيدا من عائدات الضرائب التي تحتجزها ويجب ان تقوم ببعض الانسحابات الرمزية من اجزاء من المناطق التي اعادت احتلالها منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000. وقال المحلل شبلي تلهامي من معهد بروكنجز وجامعة ماريلاند ان «بوش يظن وربما بشكل صائب انه ليس من المحتمل ان تتحداه ادارة بوش في الوقت الذي تدخل فيه عاماً انتخابياً». وقال بوش في كلمة في جامعة ساوث كارولينا ان باول سيتوجه الى الشرق الاوسط حاملا «التزامه الشخصي.. بأن تعمل امريكا دون ملل لتحقيق دولتين.. اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب في أمن ورخاء وفي سلام». من جهة اخرى أكد الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون يسعى لتمزيق وتفتيت خارطة الطريق. وقال عريقات في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية امس (السبت) إن شارون لم يكتف فقط بعدم إعطاء الرد الإيجابي على خارطة الطريق.. وإنما باستمرار الاغتيالات كما حدث في غزة فضلا عن استمرار إجراءات العقوبات الجماعية وهدم المنازل ومصادرة الأراضى والإعلان عن بناء مستوطنات جديدة وتشديد الحصار والإغلاق. وأعرب الوزير الفلسطيني عن أمله في أن يأتي وزيرالخارجية الأمريكي كولين باول ومعه الرد الإسرائيلي.. إما بموافقة إسرائيل ووضع آلية التنفيذ والجداول الزمنية والمراقبين الدوليين وذلك للتنفيذ الفوري والمتوازي لكافة الاستحقاقات المترتبة على الجانبين.. وإما أن ترفض إسرائيل هذا الطريق وبالتالي تتحمل مسؤولية انهيارالجهود المبذولة لإعادة عملية السلام.