تركزت مباحثات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أثناء لقائهما أمس الأول في موسكو على قضايا العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا الاتحادية. صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وايغور ايفانوف أجمعا من خلال مباحثاتهما امس في العاصمة الروسية على ضرورة التعجيل بعودة الحياة الطبيعية الى العراق وعلى حرصهما على صيانة سلامة ووحدة الأراضى العراقية. وشددا أيضاً على ضرورة تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للنزاع العربي/ الاسرائيلي ووقف المجابهة الدامية في الأراضي الفلسطينية والشروع في تطبيق خارطة الطريق التي اعدها الرباعي الدولي «روسيا والولايات المتحدةالامريكيةوالأممالمتحدة والاتحادالاوروبي». واشار الى توافر الارادة السياسية لدى القيادتين في المملكة وروسيا الاتحادية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. كما وصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية روسيا بالشريك الرئيسي في عملية التسوية الشرق اوسطية النابع من كونها احد راعيي السلام في المنطقة. وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف قد استهل لقاءه بصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالاشارة الى الاتجاهات الايجابية في العلاقات بين البلدين والى التنسيق المطرد لمواقف موسكو والرياض تجاه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والى تطلع بلاده الى تطوير علاقاتها مع المملكة التي وصفها بأنها «دولة مؤثرة» اقليمياً ودولياً. ايفانوف ذكر ان الروابط الثنائية بين المملكة وروسيا الاتحادية تطورت في السنوات الاخيرة بصورة مرضية وأنها تستجيب إلى مصالح الجانبين وجدد موقف بلاده الداعى الى ضرورة اعادة الحياة في العراق الى مجراها الطبيعي والسير حتى النهاية في العمل على إغلاق ملف نزع اسلحة العراق على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي وتعزيز دور الأممالمتحدة في عملية البناء العراقية في مرحلة ما بعد الحرب. كما اعرب ايفانوف عن تقدير بلاده لمبادرة المملكة بدعوة واستضافة اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق بالاضافة الى مصر والبحرين لبحث المسألة العراقية والمساهمة في تطبيع الوضع المحيط بالعراق وجلب الاستقرار الى منطقة الخليج العربي. وشدد وزيرالخارجية الروسي أيضاً على ضرورة مواصلة مساعي اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط وبقية الاطراف المعنية الرامية الى استئناف المفاوضات السلمية وتحقيق التسوية الشاملة والعادلة في الشرق الاوسط واقامة الدولة الفلسطينية على أساس قرارات مجلس الامن الدولي رقم 242 و338 و1397 ومبادىء مدريد وخارطة الطريق والاتفاقات والمعاهدات المعقودة.