اختتم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى امس زيارته التاريخية الناجحة لجمهورية روسيا الاتحادية وهي الزيارة الرسمية الاولى من نوعها على هذا المستوى الرفيع لمسئول سعودي منذ اكثر من سبعين عاما وتم خلالها مناقشة القضايا الدولية والاقليمة وبصفة خاصة احلال السلام في منطقة الشرق الاوسط واقامة شراكة اقتصادية في عدد من المجالات الحيوية كما وجه سمو ولي العهد في ختام زيارته التي استمرت ثلاثة ايام دعوة رسمية الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة المملكة العربية السعودية.وجاء في البيان الذي صدر في ختام زيارة سمو ولي العهد ان الجانبين التزما باتخاذ اجراءات مشتركة لمقاومة الارهاب والقضاء عليه واتفقا على تشكيل مجموعة عمل لتنسيق الجهود ضد الارهاب. وابدى البلدان رغبتهما المشتركة بعودة السيادة الى العراق وتعزيز دور الاممالمتحدة في هذا البلد كما جاء في البيان المشترك ان روسيا والمملكة العربية السعودية تؤيدان بقوة المحافظة على استقلال وسيادة ووحدة اراضي العراق. وقالت اكبر قوتين نفطيتين في العالم في البيان الختامي لزيارة سمو ولي العهد انهما تفاهمتا حول "ضرورة التنسيق والتعاون في السياسة النفطية" وحول "الحفاظ على سلة اسعار مقبولة" للنفط. واكد البيان تعهد موسكو والرياض بتوحيد جهودهما لضمان استقرار اسعار النفط. ووقع البلدان ايضا اتفاقا للتعاون بين الحكومتين مدته خمسة اعوام في مجال النفط والغاز.وابدت الدولتان ايضا استعدادهما للعمل معا من اجل "استقرار واستشراف السوق النفطية العالمية". الصناعيون الروس ينوهون بالزيارة من جانبه أشاد رئيس مجلس اتحاد الصناعيين النفطيين الروس يورى شافرانيك بزيارة صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى لروسيا ووصفها بأنها تاريخية وقال: شافرانيك فى مؤتمر صحفى عقده امس فى مقر وكالة (ايتار تاس) الروسيه للانباء أن للمملكة دورا فعالا ورئيسيا فى سوق النفط العالمية وأن التعاون بينها وبين روسيا يرتدى أهمية فائقة ويخدم الاستقرار فى السوق العالمية. وأعرب رئيس مجلس اتحاد الصناعيين النفطيين الروس عن أمله فى اقامة تعاون فى مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز بين روسيا والمملكة والاستفادة من خبرات الجانبين فى المجالات النفطية. مباحثات موسعة على أعلى المستويات وكان سمو ولي العهد قد أجرى خلال هذه الزيارة مباحثات موسعة وصريحة مع فخامة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومع كبار المسئولين الروس وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء فى جمهورية روسيا الاتحادية ميخائيل كاسيانوف كما وقع الجانبان عددا من الاتفاقيات الهامة مما جعل المراقبين السياسيين يعتبرون الزيارة بمثابة فتح آفاق جديدة لعلاقات قوية بين مركزين كبيرين لهما وزنهما على الساحة العالمية والاقليمية.ودفعة قوية للشراكة الروسية السعودية وصفتها وسائل الاعلام الروسية بانها علامة شامخة على مسار العلاقات الروسية السعودية. رئيس الحكومة الروسية ميخائيل كاسيانوف من جانبه اكد بعد لقائه بسمو ولي العهد أن لتطوير العلاقات الروسية/السعودية أهمية كبيرة بالنسبة لعموم منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من وجود بور للتوتر. وقال ان موسكو تعطي أهمية كبيرة لاتفاقية التعاون في مجالات النفط والغاز التي وقعها الجانبان وأشار الى أن رجال الأعمال الروس يبدون اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات مع السعودية. وكان صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجيه قد وصف خلال مؤتمر صحفي في مستهل هذه الزيارة عقده فى العاصمة الروسية موسكو مع زميله وزير الخارجية الروسى ايغور ايغانوف المباحثات السعودية الروسية بأنها مهمة وتميزت بالصراحة والثقة المتبادلة من جهة اخرى اكد المسئولون الروس تفهمهم لاقتراح ارسال قوات دولية للفصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين وضرورة تطبيق خارطة الطريق التى تستجيب ومصالح الشعبين الفلسطينى والاسرائيلي وتحقيق السلام وتكفل الخروج من المأزق الراهن الذى تعانى منه المنطقة. واكد وزير الخارجية الروسى على تقارب مواقف البلدين ازاء المسألة العراقية.. وأكد مجددا ضرورة احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه والاسراع فى صياغة مشروع يتم بمقتضاه تسليم السلطة للهيئات الشرعية المنتخبة.. وطالب ايفانوف المجتمع الدولى بتقديم الدعم والمساعدة للعراق. اهتمام اعلامي واسع على المستوى الاعلامي شكلت الزيارة التاريخية محورا بارزا من اهتمامات وسائل الاعلام العالمية وخصصت الصحف الروسية صفحات كاملة وابرزتها على صدر صفحاتها طوال اسبوع الزيارة وبصفة خاصة تأكيد الجانبين على احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط بتطبيق خارطة الطريق التى اقرتها اللجنة والحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية واقامة سلطة شرعية يختارها الشعب العراقي وانهاء الاحتلال الاجنبي.