اثنا عشر عاماً قضيتها في العمل قريباً من رجل يحب الخير والإحسان يعمل ولا يقول.. وإن قال فبعد العمل. وإن عمل فبعد تخطيط ودراسة وافية لحاجة بلده ومواطنيه. سبّاقاً في البذل والعطاء يبادر إلى ميادين السخاء والكرم. إنه أمير الخير صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك. لا يرضى بالحديث عنه أو الكتابة عن مساهماته في فعل الخير. ولكن المرء يجد أن قلمه يسبق يده عندما يسمع أو يشاهد فعلاً من أفعال سموه وعطائه المتجدد. أقول ذلك وأنا أشاهد بناء المساجد والجوامع وبناء المراكز والبرامج الاجتماعية وحفر الآبار الارتوازية وانشاء الخطوط الكهربائية والطرق البرية. سرت بجانبه يوماً فسارَّني عن مشاريع خيرية يعتزم انشاءها ولا يريد إفشاءها فدعوت له بالخير والتوفيق والثواب وظننت أن التنفيذ والبدء سوف يأخذ وقتاً من الزمن فما هي إلا أيام قليلة وبدأت هذه المشاريع تظهر في الوجود. وجلست في مجلسه العامر وهو يستقبل المواطنين فلفت نظري ذلكم الشيخ الكبير يجلس على كرسي متحرك في مدخل مجلس الاستقبال فتوقف الأمير عنده وسلم عليه وعندما جلس سموه للاستماع إلى طلبات المواطنين استدعى ذلكم الرجل وسمع منه وقضى حاجته فما كان من المواطن إلا أن دعا للأمير بالخير. فحمدت الله جل وعلا أن وهب سموه هذه الصفات الحميدة النبيلة وإن تحدثت فلن أغالط الحقيقة أو أكذب الواقع ان تلك السنين التي قضيتها في تبوك كانت في مضيها كالساعات لا كالأعوام مما ترى من الحاكم الإداري من وقفات صادقة فيما يخدم الوطن والمواطن. إن مما دعاني إلى هذا المقال هو ما سمعته من توقيع سمو الأمير عقود انشاء مائتين وخمسين وحدة سكنية في مدينة تبوك ومحافظاتها ومراكزها وقراها مكتملة الخدمات على نفقة سموه الخاصة للمحتاجين فعادت بي الذاكرت إلى المواقف الانسانية لسمو الأمير فتذكرة مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي وبرنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي الخاص بدراسة الحالات الاجتماعية ومعالجتها ومع هذا الخبر استذكرت قصة امرأة ذات أسرة محتاجة كانت ترد على بعض الموسرين بين الحين والآخر طلباً للمساعدة ثم انقطعت فجأة وعادت وهي أحسن حالاً فسألتها عن سبب انقطاعها فقالت جزى الله الأمير فهد بن سلطان كل خير فقد علم بحالي وأولادي فأمر بمساعدتي واصلاح منزلي وما عاد لي حاجة بالمسألة حيث قام الأمير بما يلزم. وغير هذه المرأة كثير. عرفنا عنه القليل ولم نعرف عنه الكثير من فعل الخير وأحسب أن سموه من المتصدقين في السرِّ وفي العلن فهنيئاً لأهل تبوك مدينة ومحافظات ومراكز وقرى بهذا الرجل المعطاء وهنيئاً لسموه بهذه الخصال وما عند الله خير وأبقى وفي دنياك أيها الأمير عاجل بشرى المؤمن.. ولا غرو ولا عجب فوالدك سلطان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء.. فسِرْ في دروب الخير وعين الله ترعاك.