المقاصف المدرسية لا تقل أهمية عن بقية المحلات التجارية الأخرى التي تبيع المواد الغذائية والمطاعم التي تتم مراقبتها يومياً من قبل الأقسام الصحية بالبلديات والمجمعات القروية. ولكن عدم الاهتمام الكامل بها من قبل إدارة التعليم وتسليمها لمتعهدين أو إدارة مدرسية أغفلت جانب المراقبة الجادة جعل من البعض منها مصدر ضرر على الطلبة والطالبات. ولقد قرأت موضوعات عن المقاصف المدرسية بعنوان «المقاصف المدرسية ونظرة إلى الكسب المادي» في العدد رقم 11138 وتاريخ 25/1/1424ه بقلم الأستاذ محمد عبدالله الحميضي حيث تحدث عن وضع المقاصف المدرسية بشيء من التعميم. وفي تعقيبي على مقالته أكرر أهمية المقاصف المدرسية التي نأمل أن تنال نصيباً أكبر من الاهتمام من قبل وزارة المعارف ممثلة في إدارة التعليم وبالأخص مدارس البنات. ورغم كثرة المحلات وحرية الاختيار والمنافسة إلا أن وزارة التجارة والبلديات لهم جهود كبيرة في تحديد الأسعار ومراقبة ما يباع من الناحية الصحية ومدى الصلاحية للاستهلاك الآدمي. ولكن من الأولى أن تكون المراقبة لهذه المقاصف المدرسية التي لا بديل عنها في المدارس حيث يجب أن تكون المراقبة أسبوعية للتأكد من الصلاحية والأسعار وأن المقصف يسير بشكل صحي ومناسب للطلبة والطالبات لا أن تكون المراقبة روتينية مع بداية العام الدراسي للتأكد من وجود بعض الأوراق الإدارية مثل شهادات صحية أو كشف طبي وغير ذلك من الأوراق المختلفة. ولعل أكبر دليل على وجود أخطاء في معظم المقاصف هو كثرة الغياب وتكاثر حالات المغص والقيء عند الكثير منهم. وفي كلية التربية للبنات بشقراء نجد أن الأسعار مبالغ فيها حيث تصل إلى مضاعفة المبلغ لأكثر من خمس مرات. فمثلاً كأسات المياه الصحية يتم شراؤها ب15 هللة وتباع ب100 هللة «ريال» وكذلك السندوتشات في جميع البوفيهات والمدارس والمطاعم تباع بريال واحد فقط وفي كليتنا بشقراء بريالين أو ثلاثة مما يؤثر على الطالبات ويجعل المكافأة تذهب جميعها للإفطار صباحاً في الكلية. وسؤالي: من المسؤول عن مقصف كلية التربية للبنات بشقراء؟ حيث إن مشرفات مكتب الإشراف التربوي التابع لإدارة تعليم البنات بشقراء المسؤولات عن مقاصف التعليم العام يعتبرن أن الكلية قسم مستقل لا يتبع لهن. وإنني أتوجه إلى تعليم البنات لتصحيح أوضاع المقاصف في الكليات الموجودة في المحافظات والبعيدة عن المراقبة حتى لا نكون نحن الطالبات ضحية المبالغة في الأسعار ونحصل على إفطار هنيء وبسعر مناسب ونظيف. وتحية تقدير وبطاقة شكر لكل من يعمل من أجل هؤلاء الطالبات اللاتي لا يملكن سوى الدعاء لكل من يعمل من أجلهن.