لقد اختفى صدام ، ولا يعلم أحد أين قد يكون مختبئاً الآن؟ فجأة أصبح السياسي الروسي ورئيس الحزب الديموقراطي الحر «فلاديمير جرينوفيسكي» قلقاً على مصير أعز أصدقائه ، وهذا ما قاله بنفسه عن صدام حسين. وفي الواقع قد يكون بحوزة «جرينوفيسكي» معلومات لا تخطر على بال أي وكالة استخبارات في العالم ، فضلا عن الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش. وكالة الأخبار الروسية «ريا نوفستي» نقلت عن جرينوفيسكي قوله إن رئيس النظام العراقي السابق قد وجد ملجأ في الحدود العراقية ويتمتع بصحة جيدة. وهذا ليس هرباً من الزعيم العراقي من أن يقع في أيدي الأمريكان ولكن ببساطة لانتظار اللحظة التي يعود فيها إلى السلطة. وقال جرينوفيسكي ان صدام سينفذ خطته بمساعدة الأمريكان أنفسهم. وأثناء زيارته لفرنسا تلبية لدعوة من صديقه «جان ماري لوبين» صعق «فلاديمير جرينوفيسكي» الصحفيين بمعلوماته المذهلة قائلا إنه واثق تماماً من ان «صدام سيقضي حوالي عام كامل مختفيا تحت الأرض. ثم بسبب المخاوف الامريكية من تشكيل حكومة إسلامية في العراق ستوافق الولاياتالمتحدة على أن يبقى العراق كما كان عليه في السابق. وحينها ستعاد السلطة مرة أخرى إلى صدام حسين. وفي النهاية سيصبح العراق دولة فيدرالية يمنح فيها الأكراد سلطة أوسع». وننقل هنا مزيدا من المعلومات والتفاصيل على لسان أقرب زملاء «جيرنوفيسكي» بالحزب الديموقراطي الحر «الكسي ميتروفانوف» الذي قال ان نحو 1000 من أعضاء قيادة النظام العراقي السابق يختبئون على الحدود العراقية في دهاليز تحت الأرض. وحسب تصريحات «ميتروفانوف» أن الحزب الديموقراطي الحر يجري اتصالات مع هؤلاء القادة. ولم يحدد كيف يتم ذلك. وعلى هذا الأساس فإن صدام في أمان. ومن الواضح أن هذه التصريحات تبدو وكأنها حادثة تمثيل نسبي آخر على نفس نسق الحزب الديموقراطي الحر. وها هو الحزب قد كشف اليوم عن التساؤلات حول توفيرملجأ للزعيم العراقي السابق وحكومته لاعتبارات البرلمان الروسي. وبالطبع رفض البرلمان المبادرة. ويبدو أنه هذه النتيجة كانت مثبتة للحزب الديموقراطي الحر منذ البداية. ومع ذلك لقد بلغوا مبتغاهم. وها قد أصبح الحزب وقياداته حديث الساعة في الإعلام الروسي.