أثار استسلام طارق عزيز، أحد أركان نظام صدام وأهم المستسلمين حتى الآن، توقعات عدة بشأن بقية مسؤولي النظام السابق حيث تركزت التوقعات على امكانية ان تشجع الخطوة الآخرين على الاستسلام في الوقت الذي توقع فيه الرئيس الامريكي جورج بوش ان تبقى القوات الأجنبية في العراق لمدة عامين. لكن العراقيين جددوا أمس على لسان خطيب الجمعة في مسجد الإمام أبو حنيفة رفضهم الاحتلال مشيراً إلى ان العراقيين لن يقبلوا استبدال طاغوت بآخر.. وفي ذات الوقت تعكف واشنطن على إعداد فريق لإدارة النفط العراقي. وبرر الرئيس الأميركي بقاء القوات الأجنبية لمدة عامين بقوله في مقابلة تلفازية ان تعيين قادة عراقيين جدد يستغرق عامين. وفيما يتصل بالإدارة الجديدة ذكرت الأنباء ان واشنطن ستعلن الأسبوع الجاري عن فريق جديد لإدارة قطاع النفط العراقي يضم مجلسين أحدهما تنفيذي يرفع تقاريره إلى مجلس رقابة يرأسه مدير سابق لمؤسسة شل الأميركية. وفي بغداد استيقظ الناس أمس الجمعة وقد انتابتهم أفكار مختلفة حول استسلام طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في نظام صدام حسين وأعرب بعضهم عن اعتقادهم ان هذا الاستسلام قد يشجع مسؤولين آخرين في النظام السابق على الاستسلام بينما تركت هذه الخطوة صدام وحيداً يعاني العزلة مع ولديه. وفي التطورات العراقية أُعلن عن العثور على هياكل عظمية في مقابر جماعية في الموصل حيث أشار شهود عيان إلى وجود ثلاثة هياكل عظمية ما زالت تحمل بقايا ثياب عسكرية مهترئة، مشيرين إلى ان المقبرة تضم ضحايا النظام السابق. وأمس قال مسؤول أمريكي ان القوات الأمريكية اعتقلت يوم الخميس فاروق حجازي مدير المخابرات العراقية السابق قرب الحدود العراقية مع سوريا..