كان لي عظيم الشرف للقاء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة (حفظه الله) برجال الأعمال والذي تم خلاله تكريم الشركات والمؤسسات الفائزة بجائزة سموه للسعودة لعام 1421/1422ه. لقاء سموه وتشجيعه لفعاليات القطاع الخاص بمملكتنا الحبيبة للاضطلاع بدورهم تجاه تحقيق تلك الأهداف السامية تأتي بناء على توجه حثيث لحكومتنا الرشيدة وحرص مولاي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي سمو ولي العهد حفظهما الله، تجاه مستقبل أجيالنا القادمة. لقد وجدنا التفاعل والتفهم من قبل رجال الأعمال لدعوة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بأهمية استراتيجية السعودة وزيادة وتيرتها حتى تشمل كل صرح من صروح قطاعنا الخاص. فسموه أكد للجميع ما قدمته الدولة من دعم سخي للقطاع الخاص وما تبذله من جهود لتذليل كل عقبة أمام رجل الأعمال السعودي. لقد جاء إنشاء صندوق الموارد البشرية دعماً إضافياً للقطاع الخاص حتى لا يقع عليه فقط عبء تنمية وتطوير قدراتنا البشرية السعودية. فالتنمية كما أكد سموه ببساطة .. «هدفه وغايته الإنسان السعودي». إن مثابرة وحرص سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الشديدين على (السعودة)، وإجابته بكل شفافية على استفساراتنا تجد صدى في دواخلنا إحساساً وشعوراً بالمسؤوليات الملقاة على عواتقنا كرجال أعمال. أقول لقد وصلت يا صاحب السمو الملكي الرسالة، ومؤداها أن (السعودة) حتمية وسياسة لن تحيد عنها الدولة. إن أكثر ما يبعث على الاطمئنان تأكيدات سموه أن حكومتنا أعزها الله تمضي لتحقيق هذه الأهداف والاستراتيجيات بعقل مفتوح ونهج يضع في الاعتبار المحافظة على مزايا اقتصادنا السعودي والأداء المتميز للقطاع الخاص. إن القطاع الخاص السعودي المدرك لتحديات المرحلة يجد في جائزة سموه حافزاً إضافياً للمضي قدماً نحو (السعودة). لقد كان لنا نحن شركة مجموعة عبدالغني العجو وأولاده القابضة شرف أن نكون في مقدمة الشركات الراعية لحفل توزيع جائزة سموه للشركات الفائزة بها للعام 1421/1422ه. ومما لا شك فيه أن هذا التوجه يأتي تأكيداً لإيماننا بأهمية تفعيل السعودة كاستراتيجية لحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. وختاماً أود في هذا المقام أن أشيد بمجهودات وزارة العمل والعمال وكذلك مجهودات مكتب العمل الرئيسي بالمنطقة الوسطى والقائمين على إداراته ممن لا يدخرون جهداً في تذليل كافة العقبات وتقديم يد العون للقطاع الخاص لتفعيل السعودة. إن تضافر الجهود من مختلف الجهات من شأنه أن يتيح الفرصة للمواطن السعودي الجاد ليتم تدريبه وتأهيله لاحتلال موقعه بشركات القطاع الخاص الأمر الذي سيتيح للجميع جني ثمار هذا التعاون وطناً قادراً على النهوض بجهود أبنائه ويحقق على المدى الطويل الخير والرخاء لمملكتنا الحبيبة.