كلمات يسطرها قلمي تنبع من قلب أحس ويحس بالآخرين يا له من احساس يعجز قلمي عن تصويره. نعم تجبرنا ظروف الحياة من حولنا على القلق والتوتر وتجعلنا أسرى أفكار سوداوية محبطة في أحيان كثيرة لا نملك في ضوء هذه الأجواء الملبدة بالغيوم المشبعة بالاخفاقات لا نملك سوى ان نتنازل عن أشياء كثيرة وكلنا أسى وحسرة لا نملك سوى ان نتخلى عن أبسط الأشياء التي نتمناها وهي الأحلام بل اننا وفي ظروف قاهرة وقاسية ومع أشخاص يفتقدون لأبسط معاني الإنسانية نجد انفسنا وقد وأدنا أحلامنا وهي في مهدها بل حتى الدمعة الغالية التي تريحنا وتغسل همومنا نستكثرها على أنفسنا أو نداريها عن الآخرين خجلاً أو خوفاً عن اساءة فهم نعم لأن من يعايش المشكلات ويكتوي بنارها لابد ان يكون هذا مصيره ولابد ان يكون واقعه هو الاحباط واليأس والعيش في قلق لقد امتلأ القلب الحزن.. عيون فاضت مدامعها.. وقلوب خيم عليها الصمت ترى لِمَ كل هذا..!؟ ألسنا في حياة وتعتبر حياة زائلة نعم تقول ذلك ولكن.. الألم وشدته والحزن وقوته يجعل القلب هكذا.. وأمام الفقر الذي نعيشه والحرمان الذي نتذوقه والاحساس بألم المرارة الذي نتجرعه في حياتنا اليومية وفي مواقف معينة لأسباب ليس لنا دخل فيها.. أمام كل هذه الظروف القاسية المحيطة بنا يظل الشخص منا ضعيفاً بل أضعف مخلوقات الله نعم الحياة لا تستحق ان نحزن من أجلها ولكن ذلك الحرمان والألم الذي يتركه بداخلنا والشعور بالحزن الدفين الذي يلازمنا بصفة دائمة وذلك الشعور بعدم الاحساس بطعم الحياة رغم ما نسمع من غيرنا عنها وعن سعادتهم بها نعم نتفق ان الحياة رائعة بروعة من يحس بها.. أليس كذلك من المؤلم حقيقة ان نشعر بالغربة ونحن وسط أهلنا وأقربائنا لا نشعر بهم ولا نحس بوجودهم رغم اننا معهم، الحرمان يعني خسارتنا لمشاعر صادقة.. خسارتنا لكرامتنا التي احيانا تسلب منا حرماننا من أبسط حقوقنا الإنسانية المتمثلة عن أخذ رأينا فيما يهمنا. حرماننا من ان نعيش بسلام وهدوء.. نعم قلوبنا تصدر آهات حزينة مؤلمة على الماضي من العمر وعيشه وراء ضباب التنهيد والأسى.. تنظر إلى الحياة وما بها من جماليات فتقول آه يا قلب لا تستطيع ان تفرح وانت مغمور بالدموع.. وتلك الشفاه لا تستطيع ان تعلن حالة الفرح لأنها تتذوق طعم المرارة. الآلام تترجمها دموع وأي دموع فيا له من قلب أبعد من قاموسه شيئاً اسمه سعادة بعد ان ظن ان الحياة هي السعادة لقد انقرضت ضمن ما انقرض من كائنات لم يعد لها وجود في عصر تغيرت فيه الظروف الجغرافية والنفس البشرية.. وعصر لم يعد فيه شيء قائم سوى الفردية والانانية والمصالح الشخصية وهنا نتساءل أينا على خطأ؟! نحن أم الظروف نحن أم من حولنا؟ نحن أم أولئك الذين يحاولون ان يحولوا بيننا وبين ما نريد؟ أولئك الذين ليس لهم سوى ان يروا معالم الحزن بادية على وجوهنا.. بدلاً من ان يروا اشراقة الابتسامة بادية على شفتينا. إن السؤال الذي ربما بحاجة إلى اجابة مقنعة هو لماذا نبدو على غير حقيقتنا؟ لماذا نلبس أقنعة ليست لنا؟ لماذا ننتحل شخصية غير شخصيتنا ولصالح من هذا كله..؟! والمتعب حقا ان نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين بسيطين في تعاملنا لا نعرف الطرق الملتوية للوصول إلى حقوقنا ولكن مع ذلك نجد من يغير مفهوم الصوت إلى الزيف والخداع من يحاول ان يستبدل البساطة في التعامل إلى نوع من الرسمية والتعقيد.. من يحاول ان يجعل له قناعا يغيره كيفما يشاء.. أين انسانيتنا أين مبادئنا أين أخلاقنا أين هي ونحن نظلم ونحن نقسو ونحن نسيئ للآخرين.. أي نوع من التعامل سوف يكون بيننا حينما تبتسم ابتسامة باهتة جافة لا طعم فيها.. هل نضطر لكي نكسب نخسر أنفسنا ونمحو شخصيتنا.. هل.. وهل.. ها هي قلوب حزينة لأوضاع أليمة في حياتنا فهلا ننادي تلك القلوب المحرومة نداء قلب.. ولنقل للحرمان غاية وللحزن نهاية.. وقفة ها هي حياتنا وها هي قلوبنا مليئة بأحزاننا.. ولي حزن.. حزن الحرمان والفقد..