يذرف الدمع في ليالي الشتاء فتزداد ليالي الشتاء جمالا ودفئا حينما تدمع العين فرحا، وتزداد حلكة الظلام، اسودادا والبرد قساوة عندما يكون الحزن مسببا للدموع. ليس للحزن هوية وان كان له الف سبب، الجوع والفقر والمرض وفراق الحبيب وهموم الحياة المتتالية تملأ النفس حزنا وتجعل دموع الشتاء دليلا على عمق المأساة، يلتف الحزن بالانسان حتى يصبح رداءه او معطفه، ولكنه رداء يلتصق بالنفس ومعطف يختزن دقات القلب المكلوم وعبرات النفس الحزينة. يشتد الليل ظلمة والبرد يدخل من بين ركام الاغطية وتزيد الدموع النفس التهابا والقلب حرقة وتضيق النفس بالاغطية فتحذفها بعيدا ولكنها سرعان ما تجذبها لتختفي بداخلها وتدفن احزانها في ثنايا عطفاتها، ليس للحزن هوية وان كان له الف سبب ولا عجب. الحزن ملازم للحياة البشرية به نعرف معنى السعادة ونتذوق طعم الحياة فبضدها تعرف الاشياء، المهم ان يعرف سبب الحزن وان يعمل الانسان جاهدا للتغلب عليه والاعظم من ذلك ان نساعد الآخرين ونخفف عنهم وطأة سهام الحزن فاجمل ما في الكون مسح دمعة طفل حزين او عجوز ثكلى او امرأة انهكتها جراح الحزن او شيخ كبير ولا من معين، ليتنا نعي الآلام التي يعيشها الآخرون ونتعلم كيف نقلل ونخفف حجم المعاناة حتى تكون دموعنا ودموعهم في هذا الشتاء دموع فرح نغسل بها الحزن وان كان له الف سبب،