سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ثم اما بعد: فآمل أن تتسع قلوبكم لكل المشاركات والتعقيبات والتعليقات التي أبعث بها إلى هذه الجريدة «الجزيرة» الغراء فلقد استولت هذه على قلبي وتعلقت بها ووجدت منها كل تقدير وترحيب بما أبعث به إليها.. وكنت أحتفظ بسر ولا أود البوح به لكن قررت البوح به وآمل ألا تضيق صدوركم منه حيث إن لي سعادة الرئيس العديد من المشاركات عبر الصحافة والإذاعة منذ فترة طويلة تصل إلى العشرين سنة، فقد شاركت في معظم الصحف الوطنية سواء بمواضيع مستقلة أو تعقيبات أو تحقيقات أو الإدلاء برأي حول موضوع ما حتى إنني تهت في تلك الزحمة ونشرت مواضيعي في الرياض وعكاظ والبلاد والمدينة والندوة والوطن والنخبة والرياضية وعالم الرياضة والملاعب الرياضية والمحايد ومجلة المعرفة ومجلة الفيصل وإذاعة الرياض وإذاعة جدة.. إلا الجزيرة لم أشارك بها فقد كنت أنوي المشاركة لكنني أحجم حيث توسوس لي نفسي بأن موضوعي لن ينشر ولا أعرف سبب ذلك.. وكانت تجمعني بمدير مكتب الجزيرة بجازان الأستاذ إبراهيم بكري لقاءات ويسألني: لماذا لا تكتب في الجزيرة وأرد عليه عندي إحساس بأنها لن تنشر لي على الرغم من أنني أتابعها وأعجب بما تحويه من مواضيع وغير ذلك، فقال لي: جرب مرة وإذا لم تنشر حاول مرة ثانية توكلت على الله وكتبت تعليقاً على ما كتبه الأستاذ عبدالله الكثيري في صفحة شواطئ «أعرس قبل أن تعنس» وكانت المفاجأة لي عندما وجدت موضوعي منشوراً بعد مدة قصيرة من إرساله ثم علقت على موضوع عن الكتابة على الجدران ونشر، ثم بعثت بخمس صفحات عن الأمراض النفسية ونشر، ثم رسالة عن المجلة الثقافية ومجلة الجزيرة ونشرت، ثم بست صفحات عن الموهبة والموهوب ونشرت ثم موضوع عن الزواج بالمثقفات ونشر.. والأمر الغريب والعجيب والمدهش أنه لا يتم حذف أي جملة أو كلمة أو صفحة وينشر الموضوع كاملاً وبسرعة عكس البعض في الصحف التي تحذف وتعدل وتلغي الكثير بالإضافة إلى التأخير الذي يصل حد الملل والقلق والإحباط.. لعانى ذلك لأن أغيّر نظرتي السابقة وألوم نفسي وأسألها: لماذا تأخرت كثيراً عن الجزيرة ووقفت منها موقفا كل هذه السنوات الطويلة؟! هذا السر الذي أزحت عنه الستار واحببت أن أفشيه وآمل أن يكون ذلك حافزاً لمن لديه شيء تجاه الجزيرة مثل الذي كان معي أن يغيره. أما تعقيبي فهو حول ما كتبه الأستاذ عبدالله الكثيري يوم الجمعة الموافق 9/2/1424ه «أربع زوجات في شقة واحدة» الذي شدني في البداية وأحزنني في النهاية، فشدتني شخصية ذلك الزوج الذي استطاع أن يجمع بين أربع زوجات وأبنائهن في بيت واحد ولم تكن هناك مشكلات أو خصومات وغير ذلك وكيف استطاع أن يؤلِّف بين قلوبهن ويعشن في ألفة ومحبة. وأحزنتني حالته التي آلت إليها وإصابته بمرض نفسي بسبب قلة ما باليد وعدد الأبناء الذي وصل إلى «25» ابنا بينهم الذكور والإناث «طبعا»، هؤلاء الأفراد أو الأبناء لا شك ولا يشك أحد بأن خالقهم سبحانه وتعالى قد كتبت لهم رزقهم وعمرهم، فرزقهم بيد الله سبحانه وما عليهم إلا أن يتسببوا ويبحثوا عن عمل إن كانوا كبارا وحتما سيجدون وربما البعض منهم أصبح كبيرا ويعمل أو يبحث عن عمل، أما إذا كانوا صغاراً فإن أهل الخير سيقومون بمساعدتهم حتما لأننا في بلد فيه أهل الخير كثير وأضم صوتي لصوت عبدالله الكثيري وأحث أهل الخير بمساعدة تلك الأسرة وربهم ومعالجته، كما أن الدولة ترعى أبناؤها في الداخل والخارج وما عليهم سوى رفع حالتهم إلى ولي الأمر الذي سيوجه بمساعدتهم ورعايتهم، والله يوفق ويتمم بخير والسلام.