تناولت الشأن العراقي مركزة على تصاعد الأوضاع السيئة. والتحركات على الصعيدالسياسي وكتبت عما اسمته بالديموقراطية «الامريكية» في العراق مع تزايد عقد اجتماعات المعارضة وما يشهده العراق من ظاهرة حرم منها منذ عقود وهي التظاهرات للتعبير عن الرأي. ورأت الصحيفة ان ما يحدث يعد نقطة تحول في النشاط السياسي الشعبي لسكان العراق بتنوع أطيافه العرقية والدينية. وقالت: ان ذلك ليس بداية الديموقراطية حقيقية بل هو أسلوب امريكي «لاسترضاء» الشعب المحتل.، ترى انه لا حاجة لواشنطن بالاجتماعات والتشاورات في العراق من أجل تحديد مستقبله السياسي فالحكومة محددة سلفا وكل شيء أعدته واشنطن، وما يحدث ما هو إلا مشهد هزلي. جارنر حاكم العراق المقبل فرض دون مناقشة وهو واحد من اكثر اليمينيين تطرفاً. ونقلت الصحيفة ما تداوله الإعلام عن الرجل باسم الشهرة الجديد وهو «أمير بغداد» ( وهو الاسم الذى يروق لجارنر كثيرا)ً. وسيعمل جارنر على ان يعلم العرب كيف تسير الديموقراطية فلم يسبق لهؤلاء ان تعلموها من قبل، غير ان هؤلاء العرب خرجوا ليعترضوا على الديموقراطية الجارنرية القادمة. وبتعبير ديموقراطي أيضا عبر مظاهراتهم في شوارع عديد من المدن العراقية. أما الرد الامريكي على التصرف العراقي بالتظاهر في مدينة الموصل فكان الرصاص الذي اخترق صدورهم. وتصف الصحيفة ذلك بأن جنود المارينز لم يعتقدوا ان هؤلاء الناس يعرفون فعلاً معنى الحرية فأطلوا رصاصهم الذي اغتال 12 منهم وجرح أكثر من مائة، وهكذا للديموقراطية تفسيرات مختلفة من وجهة النظر الامريكية. ولم تتوقع الصحيفة قيام مقاومة عراقية للقوات الامريكية بما يوقع بها خسائر كبيرة وليس السبب في ذلك عدم رغبة العراقيين في المقاومة بل السبب غياب قيادة تنسق رغبات الشعب في ظل قيادات أعدتها واشنطن لادارة المستعمرة الجديدة. ************* ازفيستيا أوردت ما تناقلته بعض وكالات الأنباء من تعرض الفلاح العراقى الشهير الذي أسقط طائرة الأباتشي ببندقيته القديمة للاعتداء ونهب بيته الذي كان يضم المكافآت المالية الضخمة التي منحها إياه صدام حسين «50 مليون دينار عراقى» فضلاً عن هدايا أتته من داخل العراق وخارجها بعضها من قيادات عربية بارزة. وشمل الاعتداء إصابة الرجل الذي يرقد الآن في مستشفى كربلاء. ورأت ازفيسيتا ان العملية التي دبرت نحو الرجل لم تنل فقط فلاحاً عراقياً بسيطاً بل نالت رموز ومفاهيم المقاومة العراقية للامريكان . ويبدو ان استهداف هذا الرجل الرمز يتفق مع مرحلة ما بعد صدام فقد سرقت بندقيته التي أسقط بها الأباتشي الامريكية. ونقلت ازفيسيتا عن مراسلين روس في الخليج الشهرة التي أوصلت هذا الرجل إلى حالة من الخوف بين الامريكين تجسدت في انتشار النكات بينهم تحكي إحداها عن سحب الإدارة الامريكية لأسطولها من الخليج لتلقيها تقارير استخباراتية بتوجه ذلك الفلاح نحو الفاو. وفى تغطية أخرى استعرضت الصحيفة توجهات كوريا الشمالية مؤخراً للتحاور مع الولاياتالمتحدة مفسرة ذلك بحالة من الصدمة التي انتابت القيادة الكورية بعد السقوط المدوي لبغداد.