قال هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة يوم الخميس ان خبراءه قد يعودون الى العراق خلال اسبوعين من موافقة مجلس الامن وتوقع ان ترحب واشنطن بعودتهم.وقال بليكس لهيئة الاذاعة البريطانية «نحن مستعدون للذهاب حينما يقرر مجلس الامن ذلك».وقال ان المفتشين «مازالوا مدرجين على تعاقداتنا، وهم عادوا الى بلدانهم وسوف يستغرق عودتهم الى بغداد نحو اسبوعين». ويريد معظم اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر عودة المفتشين حتى يمكنهم اغلاق تحقيقاتهم بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية، ويتطلب رفع عقوبات الاممالمتحدة عن العراق شهادة المفتشين بأن هذا البلد خالٍ من أي اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية. غير ان الولاياتالمتحدة لا تريد عودة المفتشين الى العراق في أي وقت قريباً لأنها تفضل ان تؤدي هذه المهمة بنفسها. وقال البنتاجون يوم الخميس انه اختار نحو عشرة مفتشين سابقين للامم المتحدة للمساعدة في توجيه جهوده للبحث عن الاسلحة المحظورة. غير ان بليكس تنبأ ان واشنطن سوف تحتاج الى عودة فرق الاممالمتحدة لضمان مصداقية جهودهم للبحث عن الاسلحة.وقال بليكس «حتى الآن لم يجدوا أي اسلحة للدمار الشامل، واعتقد انه في مرحلة ما سيطلبون تأكيداً دولياً موثوقاً به لما يعثرون عليه». وسأل بليكس هل كان العراق يقول الحقيقة طوال الوقت بنفيه امتلاك أي اسلحة للدمارالشامل فقال انه «ربما يكون اكثر ميلاً لتصديق» بغداد الآن مما كان قبل بدء الحرب. وقال «اعتقد انه من السابق لأوانه استخلاص نتائج، لعله يتعين عليهم إجراء مزيد من الفحص لكثير من المواقع». وقال بليكس في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الالمانية في عددها امس الجمعة «لم نزعم ابداً ان العراق به اسلحة دمار شامل وان كان لا يمكننا استبعاد ذلك، والآن سنرى ان كانت لندنوواشنطن على صواب، انني لدي فضول كبير ولا يسعني إلا ان اتمنى لهم التوفيق في بحثهم». وقال بليكس الذي تم سحب مفتشيه من العراق قبيل اندلاع الحرب يوم 20 من مارس آذار انه لا يتوقع ان يقوم بزيارات اخرى الى بغداد. واضاف «انني اعد تقريري الاخير الى مجلس الامن وسأعود الى وطني في السويد مع نهاية عقدي في يونيو». ومن المقرر ان يمثل بليكس امام مجلس الامن يوم الثلاثاء المقبل لعرض وجهات نظره بشأن الخطوات التالية لفرق الاممالمتحدة للتفتيش عن الاسلحة في فترة ما بعد الحرب في العراق.