تحدثت عن حالة الفوضى التي يعيشها العراق، والتي تتحمل الدول الحليفة، بمن فيهم الأممالمتحدة مسؤوليتها .. قائلة:«من الغريب أن تبدو الأممالمتحدة غائبة بهذا الشكل، هي التي وجهت أكثر من تهمة للنظام العراقي قبل الحرب بسبب«عدم اكتراثه» لجملة من المسائل التي اعتبرها كوفي عنان عالقة.. لكن الحرب بمعناها الشامل لم تعد سارية، والجنود الأمريكيون دخلوا العراق، ملوحين بإشارات النصر أمام الصحفيين والعالم.. فما الذي أخر الأممالمتحدة للدخول هي الأخرى إلى العراق؟ ألم يكن كوفي عنان يتباكى على الأطفال العراقيين، وعلى مصير الشعب العراقي داخل الحصار؟ كوفي عنان لا يعرف ماذا يفعل، لأنه ببساطة عليه أن يستأذن من الأمريكيين لإرسال المعونة العاجلة للعراقيين، والظاهر أن إذن الدخول تأخر...» « لوفيغارو» تناولت تقلب المواقف الأمريكية و تحت عنوان« واشنطن تريد معاقبة باريس» كتبت تقول:«الولاياتالأمريكية لا تكتفي بشيء دون المرور إلى الشيء التالي، فهي لم تحقق «النصر» المطلق في العراق، ولم تقنع المجتمع الدولي أن حربها تلك كانت إنسانية، أو حتى «ديمقراطية» لكنها تريد الآن أن تعاقب الجبهات التي وقفت ضد الحرب، وأهمها الجبهة الفرنسية.. فالكلام عن معاقبة الفرنسيين لم يعد جديدا من شدة تكراره، ولا حتى التهديد بالمقاطعة مخيفا، على الأقل لأن الفرنسيين قادرون على مقاطعة الأمريكيين، مثلما هم قادرون على تشكيل جبهة معادية للأمريكيين على غرار ما فعلته برفقة ألمانيا وبلجيكا وروسيا ولكسمبورغ.. لكن هذا لن يفيد في شيء طالما الضغينة سوف تسود كل المفاهيم الإنسانية بين الشعوب..»و تضيف الصحيفة :«التهديد الأخير الذي أطلقته «كونداليزا» ضد الفرنسيين ليس كلاما عابرا، إنه ببساطة الوجهة الجديدة التي تريد الولاياتالأمريكية إتباعها في المستقبل ان أوروبا القديمة تشعر أن أمريكا تجاوزت حدودها ليس معهم بل و في العالم ككل.. فرانس سوار كتبت تحت عنوان «الحقيقة المجروحة» تقول :«الأزمة العراقية كان لها فضل أكيد، لأنها جعلت العالم يحدد مفاهيمه، وجعلت أوروبا تفقد صلابتها مع أولئك الذين وقفوا ضد شعوبهم، ليس لتحرير دولة من ديكتاتورها بل لسرقة نفطها..الأزمة، كشفت عيوبا كثيرة، وأعطت للعالم الحق في الصراخ ضد الذين أسسوا ثقافة الضغينة، والحقد الدفين.. الأمريكيون كسبوا المعركة العراقية، مثلما كسبوا المعركة الأفغانية من قبل.. كان سلاحهم مدمرا، واليورانيوم المنضب يقتل الأشجار والطبيعة والإنسان.. لكنهم لم يكسبوا الحرب.. حرب المستقبل الذي ازداد عدد الغاضبين والثائرين والناقمين فيه على الأمريكيين وعلى الغربيين المتواطئين في الحرب.