* الرياض : فارس القحطاني فهد بن مران: يعقد مساء اليوم الثلاثاء في مركز الملك فهد الثقافي أمسية ثقافية علمية تحت عنوان «مسيرة الأقمار الصناعية السعودية» والتي سيديرها معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل حيث يتحدث عن أهداف برنامج الأقمار الصناعية ودورها في تطوير التنمية ومراحل إنجازها عقب ذلك يليه سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد المشرف العام على معهد بحوث الفضاء وبرنامج الأقمار الصناعية حيث يتحدث عن مجسمات الأقمار السعودية الثلاثة وتطوير الجيل الجديد ومرور الأقمار في الفضاء وخاصة على المملكة ثم يليهم بقية الفريق العلمي ويتحدث كل منهم عن دوره في صناعة القمر الأخير. يشارك صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد المشرف العام على معهد بحوث الفضاء وبرنامج الأقمار الاصطناعية في الأمسية الثقافية تحت عنوان «مسيرة الأقمار الاصطناعية السعودية» وذلك مساء اليوم في مركز الملك فهد الثقافي بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقد كان ل«الجزيرة» هذا الحوار وكان فيه: * ما الهدف من إطلاق الأقمار السعودية الثلاثة؟ ولماذا لم تقتصر المدينة على الاشتراك مع الأقمار الأخرى للحصول على المعلومات والصور كما هو الحال للقمر الأمريكي «ايكونوس»؟. لقد حرص معهد بحوث الفضاء على تعدد مصادر المعلومات باختلاف تقنياتها وتطبيقاتها لتوفير كافة المعلومات المناسبة للباحثين والدارسين وقد أبرم في هذا الصدد العديد من الاتفاقيات مع شركات الأقمار الاصطناعية ووكالات الفضاء العالمية والتي تشمل ايكونوس ولاندسات وسبوت ونووا وغيرها، والاستفادة من هذه الأقمار هي لتحقيق أغراض نسعى لها في المملكة ولا زلنا في حاجة لها وسنستمر في تنفيذ هذه الاتفاقيات حتى نصل إلى المرحلة التي يمكن بها الاستغناء عنها في بناء تقنية الأقمار الاصطناعية، ولأن المعهد يهدف أساساً إلى تبني اتجاهات رئيسة للبحث العلمي والتطوير التقني وتلبية متطلبات الأمن الوطني والتنمية المستدامة من خلال توطين تقنية علوم الفضاء والطيران وتنفيذ الأبحاث العلمية والتطبيقية وبناء الكفاءات السعودية المؤهلة فانه وفقاً للتطور التدريجي لأهداف المعهد فقد تم إنشاء مركز تقنية الأقمار الاصطناعية الذي قام بتصميم وبناء وإطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية خلال الثلاث سنوات الماضية، وأسهم في بناء محطات أرضية للتحكم بالأقمار الاصطناعية الصغيرة بالإضافة إلى طرفيات لتطبيقات الأقمار الاصطناعية، والهدف من هذه الأقمار هو بناء تقنية وطنية يمكن ان توفر الخدمات التي تحتاجها المملكة في المستقبل ومن ضمنها الاستشعار عن بعد. * هل هناك نية لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإطلاق أقمار أخرى في سبيل خدمة المدينة؟. في الحقيقة ان نشاط المدينة في هذا المجال لا يتوقف عند حد معين وعملية البحث والتطوير مستمرة ويقوم معهد أبحاث الفضاء حالياً بتطوير وبناء الجيل القادم من الأقمار الاصطناعية. * كم بلغت تكلفة إطلاق القمر السعودي «سعودي سات 1ج» في مداره حول الأرض؟،. ان تقنية الأقمار الاصطناعية الصغيرة التي نعمل على تنفيذها منخفضة وقد تم تقليل تكلفة تصنيع «سعودي 1» بنسبة 90% باستخدام تقنيات جديدة مطورة محلياً مثل تقنية الطاقة في «سعودي سات 1ج» كما أن استخدام صاروخ الإطلاق الروسي الأوكراني «دنبر» ساعد في تخفيض التكلفة، حيث لم تزد تكلفة تصنيع وإطلاق القمرين سعودي سات 1 أو 1 ب عن ثلاثة ملايين ريال. * لقد شاهدنا خلال جولتنا داخل المعهد الشباب السعودي الذين يعملون في أقسام حساسة، هل هناك برامج تأهيلية يتم انخراط الشباب فيها لتطوير كفاءاتهم العلمية؟. من الأهداف الأساسية التي يسعى لها معهد أبحاث الفضاء بناء الكفاءات السعودية المؤهلة والإفادة منها بما يخدم ويتفاعل مع خطط وتوجيهات التنمية الوطنية ومبادئها الأساسية، وبدون شك فان المعهد يقدم العديد من الدورات ويتيح الفرصة للباحثين والمتخصصين السعوديين في التواصل والاستفادة من المؤسسات العلمية الدولية لتطوير خبراتهم وإطلاعهم على أحدث المنجزات العلمية والتقنية، وقد كان لذلك أثر كبير في تطوير أعمال المعهد حيث تم تصميم كافة الأقمار الاصطناعية بأيد سعودية مؤهلة وتعمل حالياً على تصنيع الجيل القادم من الأقمار الاصطناعية. وعلى هامش الأمسية الثقافية المقامة في مركز الملك فهد الثقافي تحت عنوان «مسيرة الأقمار الصناعية السعودية» وذلك مساء اليوم بحضور معالي رئيس المدينة وسعادة المشرف على معهد البحوث والفضاء.. التقت الجزيرة بالمهندس أحمد السالم عضو الفريق العلمي والنظم الالكترونية وكان معه هذا الحوار * بدايةً ما هو دورك أو مهمتك في الفريق؟ - الحقيقة ان الدور الذي قمت به كان متداخلاً مع بعض مهام الزملاء في المشروع في بعض نواحيه ولكن يمكن ان يكون متركزاً أكثر في الأمور مثل ايجاد مصادر للقطع الإلكترونية والتعاون مع القطاع الفني لحل المشاكل الحاصلة أثناء العمل وكذلك المشاركة في فحص واختبار الكروت الإلكترونية بعد عمليات التجميع وكذلك المراحل التالية للفحص والاختبار من حل المشاكل في عملية التجميع النهائي للقمر قبل الإطلاق هذا بخلاف المشاركة في مجموعة من المهام أثناء العمل وغالباً ما يكون نوع من التعاون أو التكامل مع بعض الزملاء في الفريق. * ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتكم أثناء العمل؟ - ابرز الصعوبات هي كالتالي: شح في مصادر بعض المعلومات وعدم وجود شركات محلية متخصصة يمكن لها تقديم خدمات ذات علاقة بطبيعة عملنا هذا سبب لنا مشاكل في عامل الوقت بالذات. * اخيراً كيف كان الدعم الذي تحصل عليه الفريق لإتمام عمله أوضح السالم بأن الدعم الذي قدم من المدينة ممثل في إدارة معهد بحوث الفضاء كان قوياً ومتفاعلاً بأقصى درجة من اجل الحصول على النتيجة الهدف كما ان الدعم جاء بأشكال متعددة لتخطي في جوانب عديدة الحدود المعروفة للعمل الروتيني.. وهذا انعكس ايجاباً على مستوى الأداء والتفاعل لدى الفريق واعطائهم نوع من الدفعة والحماس للعمل. وقد ذكر عبدالرحمن محمد العليق مدير عام مركز الملك فهد الثقافي الجهود التي يبذلونها من اجل رفع المستوى الثقافي في المملكة وانه بمناسبة إقامة الأمسية الثقافية العلمية الليلة في المركز الذي سوف يكون موضوعها «مسيرة الأقمار الصناعية السعودية» وعن الجهود التي يقدمونها ذكر فيها بأنه جاء دور الفضاء والأقمار الاصطناعية ودورها في خدمة التنمية في امسية ثقافية علمية تقاطرت لها وجوه العلماء من الكبار ومن الصغار وشخصيات لها اهتمام بارز بالفضاء والفلك والعلوم وتتواصل مسيرة العطاء والنماء في الوان شتى وفنون وابداعات تهم مختلف الشرائح وبعد أسبوع ينظم المركز معرضاً لجماعة التصوير الفوتوغرافي في محافظة جدة بعدها معرض للفنون التشكيلية تليه محاضرة هامة جداً بمشكلة يعاني منها في الغالب كل اب تناقش هذه المحاضرة مشكلة القبول والتسجيل في أكبر جامعات المملكة وهي جامعة الملك سعود يلقيها معالي الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل مدير الجامعة اعود للتأكيد بأن الأمسية العلمية التي ينظمها المركز بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. جاءت تلبي التوجه لاستراتيجية حديثة فان انطلاقة فكرة الأمسية كانت في مكتب د.عبدالله بن أحمد الرشيد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز الذي رحب بأن يظل العلماء في المدينة في معاملهم ومراكز البحث ويقوم مركز الملك فهد الثقافي بدوره في تحقيق صورة مشرفة تلبي حاجة المجتمع للوصول الى المهتمين بهذه المجالات ودعوتهم للحوار والطرح والنقاش.