كشف نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، أن السعودية تستعد لإطلاق أقمار اصطناعية جديدة، تضاف إلى الأقمار الستة التي تم إطلاقها بنجاح أمس، عن طريق الصاروخ الروسي - الأوكراني"دينبر". وأكد أن صناعة وتصميم وبناء الأقمار الاصطناعية السعودية، يتم في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بأيدي طاقم سعودي 100 في المئة، تم تدريبه في جميع أنحاء العالم على التقنيات الحديثة. إلا أنه استبعد فكرة إطلاق أقمار اصطناعية من الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إمكانات هائلة لا يمتلكها إلا عدد محدود من الدول، من بينها روسيا. وعن مهام الأقمار الاصطناعية السعودية التي تم إطلاقها، والبالغ عددها في الفترة الحالية 12 قمراً، قال الأمير تركي بن سعود ل?"الحياة":"إن منظومة الأقمار السعودية تضمنت القمر السعودي الأول وهو للاستشعار عن بعد، ومخصص للتصوير، ويبلغ وزنه نحو 200 كلغم، والقمر المسمى"سعودي سات 3-"يمثل نقلة نوعية للمشاريع التي تنفذها المدينة، لنقل التقنية وتطويرها وتوطينها، إضافة إلى خمسة أقمار صغيرة الحجم من نوع"كمسات"للاتصالات ونقل البيانات". مشيراً إلى أن فريقاً سعودياً من العاملين في معهد بحوث الفضاء في المدينة تولى تجهيز الأقمار واختبارها ومرافقتها إلى قاعدة بيكانور في كازاخستان، وفحص الوظائف الأساسية للأقمار، وقياس استهلاك الطاقة للأنظمة الأساسية ل?"سعودي سات 3-"، وفحص نظام التصوير، وتشغيل أنظمة اتصال أقمار"سعودي كمسات"، وذلك قبل مرحلة الإطلاق. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأت منذ وقت باكر في إنشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعار عن بعد، كما يضم معهد بحوث الفضاء مراكز عدة معنية بعلوم وتقنية الفضاء، من بينها مركز تقنية الأقمار الاصطناعية، الذي يهدف إلى تصميم وتطوير وتصنيع أنظمة الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية اللازمة لها، وكذلك تطوير تطبيقاتها في السعودية، إذ قام المركز بتصميم وبناء 12 قمراً اصطناعياً حتى الآن، إضافة إلى تصميم وبناء طرفيات للاتصال بالأقمار الاصطناعية الصغيرة، فضلاً عن المحطات الأرضية للتحكم عن بعد.