أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اليوم أنه تم بحمد الله إطلاق ستة أقمار اصطناعية سعودية ووضعها في مداراتها بنجاح تام عن طريق الصاروخ الروسي الأوكراني (دينبر), الذي أطلق من قاعدة (بيكانور) الفضائية في كازاخستان . وقال سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود, إن منظومة الأقمار تضمنت القمر السعودي الأول للاستشعار عن بعد والمسمى سعودي سات 3- والذي يمثل نقلة نوعيه للمشاريع التي تنفذها المدينة لنقل وتطوير التقنية وتوطينها, إضافة إلى خمسة أقمار صغيرة الحجم من نوع كمسات للاتصالات ونقل البيانات. وبين الأمير تركي أن فريقا سعوديآ من العاملين بمعهد بحوث الفضاء في المدينة تولى عملية تجهيز واختبار للأقمار ومرافقتها إلى قاعدة بيكانور في كازاخستان وإكمل جميع المهام المطلوبة حيث قام الفريق بفحص الوظائف الأساسية للأقمار, وقياس استهلاك الطاقة للأنظمة الأساسية لسعودي سات 3- وفحص نظام التصوير , وتشغيل أنظمة اتصال أقمار سعودي كمسات, وذلك قبل مرحله الإطلاق, مشيراً إلى انه كان من المقرر أن يتم إطلاق الصاروخ (دينبر) حاملآ معه الأقمار السعودية في 27 مارس إلا أن ظروفاً فنية خاصة بالجهة التي تتولى عملية الإطلاق حالت دون ذلك. وأوضح الأمير تركي بن سعود , أنه تم تصميم وصناعة جميع الأقمار الاصطناعية في مركز تقنية الأقمار الاصطناعية بمعهد البحوث الفضاء في المدينة على أيدي متخصصين سعوديين. وأشار سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث إلى أنه أصبح لدى المملكة الآن 12 قمراً صناعياً تسبح في الفضاء، حيث تم في المرة الأولى إطلاق القمرين السعوديين سعودي سات-1 أ , ب في 26 / 9 / 2000م ، تبعه للمرة الثانية إطلاق سعودي سات-1ج في 20 / 12 / 2002م من قاعدة بيكانور بكازاخستان عن طريق الصاروخ الروسي (دينبر). وذكر سموه أنه تم تغيير مسمى المنظومة إلى "سعودي كوم سات" بعد النجاح في التجارب الثلاث الأولى والتأكد من القدرة على تقديم خدمات الاتصال بشكل تجاري، كما تم في 29 / 6 / 2004 م إطلاق ثلاثة أقمار هي القمر (سعودي سات-2أ) مع قمرين من منظومة سعودي كمسات . يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأت منذ وقت مبكر في إنشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعار عن بعد ، كما يضم معهد بحوث الفضاء عدة مراكز معنية بعلوم وتقنية الفضاء من بينها مركز تقنية الأقمار الاصطناعية الذي يهدف إلى تصميم وتطوير وتصنيع أنظمة الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية اللازمة لها وكذلك تطوير تطبيقاتها في المملكة ، حيث قد قام المركز بتصميم وبناء 12 قمراً اصطناعياً حتى الآن، كما قام بتصميم وبناء طرفيات للاتصال بالأقمار الاصطناعية الصغيرة فضلاً عن المحطات الأرضية للتحكم عن بعد. //انتهى// 1407 ت م