رسالة المدرسة في بلادنا وهدفها الاول نشر العلم والمعرفة وانارة الطريق بالعلم الإسلامي الصحيح أمام البراعم الصغيرة ليتمكنوا من اللحاق بركب من سبقهم من الشباب المتعلمين الذين أخرجتهم المدارس بعد صياغة أفكارهم صياغة علمية نافعة ليشاركوهم بما يجب من خدمة أمتهم ووطنهم. لذا فإن الطالب الحريص على فائدته قبل كل شيء اذا دخل المدرسة نراه يبحث عن الفائدة بغض نظره عما سيناله بجانب الفائدة من أشياء بمثابة جائزة على جده واجتهاده وتقديراً لروحه الوثابة للجد والطموح ولهذا يخرج من المدرسة مستفيداً متعلماً ملماً بما تحويه كتبه الدراسية من فوائد وهذه سيرة طالب العلم الحريص على فائدته ومن ثم فائدة غيره وخدمة وطنه وأمته. ولكن اليوم هل لي ان أسأل لماذا يخرج أغلب الطلبة من المدارس صفر اليدين من أي فائدة تذكر اللهم الا ورقة الشهادة التي تكاد تكون كل شيء عند طلبة مدارس اليوم، هل تغيرت رسالة المدرسة أو انتهى الاخلاص عند المدرسين لا سمح الله والجواب لا ذلك ولا ذاك، وانما الشيء الذي تغير هو اخلاص الطلبة انفسهم، وعدم اهتمامهم بالفائدة والعلم والذي كما قيل إن اعطيته كلك أعطاك بعضه، فكيف بمن لا يعطي العلم لا بعضا ولا غيره! فالفائدة لا تبحث عن الطالب بل الطالب هو الذي يبحث عنها وربما أدركها وربما لم يدركها وانما جاء هذا الحكم على اغلب الطلاب استناداً لما هوواضح في اهتمامهم بالشهادة قبل العلم وقد كثر أمثال هؤلاء، يحفظون المقررات الدراسية عن ظهر قلب لأجل الامتحان فقط دون تفهم لما تحويه ولهذا يضيع كل ما قرأوه بعد الامتحان مباشرة فيجب علينا، معشر الطلاب، أن نحترم العلم ورسالته السامية ونجعل الفائدة التي تتيحها لنا المدارس نصب أعيننا قبل كل شيء ونقنع أنفسنا بأننا ما جئنا الا للعلم وحده لنستفيد ولنفيد شاكرين حكومتنا الموفقة التي وفرت لنا المدرسين الاكفاء والعلوم النافعة. أحمد سليمان الخزيم