تناولت موضوع الحرب على العراق بشكل موسع ومن جميع الجوانب السياسية والأخلاقية وما سببته هذه الحرب من كوارث إنسانية بشعة. وفي مقال للكاتب غوردون ماكلوفلان تحت عنوان «الولاياتالمتحدة تتطلع لتصبح شرطي العالم» انتقد الكاتب الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومات بريطانيا وأستراليا لسياسة الولاياتالمتحدة الخارجية وخاصة في حربها الجائرة على العراق. وأشار الكاتب إلى أن أهداف الولاياتالمتحدة التجارية من هذه الحرب هي للسيطرة على العالم بأسره وعلى وجه الخصوص منطقة الخليج الغنية بالنفط. وقال كاتب المقال إن أمريكا نصبت نفسها الحاكم والجلاد في قضية العراق رغم فشلها الذريع في إثبات التهمة الموجهة ضد هذا البلد بالبينات القانونية. كما تساءل الكاتب عن قانونية الحرب التي تطالب فيها أمريكاالعراق الالتزام بالقوانين بينما تنتهك هي تلك القوانين والعهود الدولية بشكل سافر. «دومينيون بوست» نشرت الصحيفة مقالا بعنوان «سبب يدعو للقلق من استمرار الحرب» وفيه تناولت الأسباب التي تدعو للقلق بسبب التصريحات التي تقول بأن الحرب سيطول أمدها على العكس من الخطط الأولية، الأمر الذي ينذر بمزيد من الضحايا والكوارث الإنسانية بين المدنيين. ويمضي كاتب المقال متناولا خطاب وزير الخارجية الروسي «ايغور ايفانوف» الذي قال فيه: «لقد بات واضحا وجليا أن جميع الادعاءات التي كانت تصرح بأن هذه الحرب ستكون حربا نظيفة وخالية من الكوارث الإنسانية والبشرية أصبحت أمرا غير صحيحا». وأعرب الكاتب عن قلقه من ازدياد حجم الضحايا في صفوف المدنيين العراقيين الذين يتصاعد عددهم يوما بعد يوم. «ذا بريس» أبرزت في صدر صفحتها الأولى أخبار الحرب التي تقودها أمريكا على العراق والتي تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها على مدى أسبوعين تقريبا من الحرب التي تنذر استمراريتها بعواقب وخيمة على العالم باسره. وفي صفحة الرأي تناولت الصحيفة مقالا بعنوان «أخبار من الخطوط الأمامية» تساءل الكاتب فيه عن مصداقية الأخبار التي تكذب نفسها خلال الوسائل الإعلامية لكلا الطرفين.