رغم تأكيدات مسؤولي فريق الشباب في عدة تصاريح أن المدرب الوطني «بندر الجعيثن» هو الخيار الفني الأنسب لقيادة فريقهم هذا الموسم وتمسكهم بهذا الخيار.. إلا أن التطورات التي استجدت أجبرت الشبابيين على تغيير نظرتهم حول هذا المدرب وبالأخص بعد خسارتهم من الأهلي في دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد واخفاق الفريق في بلوغ المربع الذهبي ليبادروا الى إعلان قرار الاقالة الاجبارية واسناد المهمة لمساعده فؤاد أنور. «الجزيرة» استضافت «الجعيثن» ليحكي عن آثار هذا القرار المفاجئ وأسبابه.. * كان الشبابيون يرون أنك المدرب المناسب لفريقهم.. وفجأة أصدروا وبسرعة قرار اقالتك ما أسباب ذلك؟ - أنا كمدرب لا بد أن أتوقع كل شيء ولكن المستغرب هو أن توقيت هذه الاقالة لم يكن مناسباً لأن النتائج كانت جيدة في الدوري وجاءت هذه الاقالة في كأس سمو سيدي ولي العهد فهذه البطولة كما هو معروف لا تعتمد على المستوى وإنما النتيجة لأن الخاسر يودع البطولة فالفريق قدم مستوى ونتيجة في المباراة الأولى ولم يوفق أمام الأهلي في دور الثمانية وكان الأفضل في الشوط الأول عكس الشوط الثاني الذي تفوق فيه الأهلي بعد تسجيل أربعة أهداف. * ولكن قرار الاقالة اتخذ بين الشوطين في مباراة الأهلي بعدما طلب منك رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد تقديم خطاب اعتذار.. بعد نهاية المباراة ما صحة ذلك؟ - لم يطلب مني تقديم اعتذار نهائياً ولكني فوجئت بقرار الاقالة الذي جاء من رئيس النادي الأمير خالد بن سعد ولهم الحق في اتخاذ أي قرار ولن أنسى جميل هذه الإدارة سواءً معنوياً أو مادياً ولا ننسى التوجيهات التي تلقيتها من هذه الإدارة فالجمهور عرف بندر الجعيثن من خلال ناد كبير كنادي الشباب بعد أن توليت الاشراف الفني على الفريق الأول لكرة القدم. * في مباراة الأهلي حدثت أخطاء كبيرة كان من أبرزها اشراك لاعب لم يكن مكتملاً من الناحية اللياقية على حساب لاعب جاهز فكيف حدث ذلك؟ - لم يكن في هذه المباراة أي أخطاء تكتيكية وتدربنا على الأسلوب المناسب لهذه المباراة وتم شرح ذلك أثناء المحاضرة التي ألقيت قبل المباراة وأعتقد أن هذه المباراة شهدت تقصيراً من قبل اللاعبين اضافة إلى نقص الخبرة وصغر السن لدى معظم لاعبي الفريق واضافة إلى الضغوط التي واجهوها أثناء المباراة والتي توالت فيها الأهداف ولم يوفق الفريق في المسابقة التي خرج منها لهذه الظروف. * قدم الفريق مستوى جيداً أمام فريق النجمة وفي مباراة الأهلي استمر هذا المستوى في الشوط الأول وانهار الفريق في الشوط الثاني كيف حدث ذلك؟ - أعتقد أن المباراة الأولى أمام النجمة كانت سهلة جداً لأن فريق النجمة لم يكن لديه أي طموح عكس المباراة الثانية التي كانت أمام فريق كبير صاحب بطولات ويملك العديد من اللاعبين بالاضافة إلى اكتماله من جميع النواحي. أيضاً أغلب لاعبي الأهلي يملكون خبرة كبيرة بينما يوجد لاعبون في الشباب شاركوا لأول مرة في هذه المسابقة ولا يملكون الخبرة الكافية. * نقص الخبرة قد يكون سبباً ولكن لم تستفد من ذلك بعد ابعادك الحارس عبدالرحمن الحمدان وعدم الاستفادة من امكانيات سالم سرور الذي لا يزال يتمرن مع الفريق كنموذج ألا تعتقد أن ذلك سبباً قمت أنت بافتعاله؟ - لم أقم بذلك لأن عبدالرحمن الحمدان عزل بقرار فني، فالمسؤول عن تقييم الحمدان هو مدرب الحراس الذي يسأل عن ذلك وسالم سرور كما ذكرت لا يزال يتمرن مع الفريق وكنت أتمنى أن يواصل مع الفريق لكن الاصابة حرمته من المشاركة بعد جاهزيته قبل أكثر من مباراة ولم يكن هنالك الكثير من اللاعبين الذين يملكون الخبرة في الفريق. * وماذا تتوقع لفريق الشباب أن يفعل فيما تبقى من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين بعد خروجه من مسابقة كأس ولي العهد دون أي انجاز؟ - لا يزال الفريق يملك أملاً كبيراً في التأهل إلى المربع الذهبي ولكن يحتاج إلى شيء كبير من الحظ حتى يتأهل لأن هنالك فرقاً قد تحتاج إلى معجزة حتى تتأهل وتمنى أن يتأهل الشباب إلى المربع ليكمل المسيرة التي بدأت من الموسم الماضي في إعداد نجوم للفريق الأول حتى يستطيع الفريق من تقديم الأفضل في السنوات القادمة. * تمت إقالتك وأسندت المهمة لمساعدك فؤاد أنور من خلال تجربتك مع فؤاد هل ترى أنه قادر على قيادة الفريق للأفضل من خلال خبرته التدريبية البسيطة؟ - الفريق الآن جاهز من جميع النواحي سواء تكتيكياً أو لياقياً فنحن الآن في نهاية الموسم ولكن تبقى عملية توظيف الأدوار التي سيقوم بها فؤاد أنور ولكن قد تساعده خبرته السابقة كنجم دولي في تقديم الأفضل فهو من المدربين الوطنيين الذين سيكون لهم مستقبل كبير بشرط الالتحاق بدورات تدريبية تخصصية حتى يستمر إلى الأفضل. * منذ توليك الاشراف على الجهاز الفني في نادي الشباب وحتى قبل الاقالة كانت هنالك أخبار توحي بالاقالة لوجود أشخاص ينتمون إلى النادي لا يرغبون في استمرارك بدليل نزول خبر الاقالة لأكثر من مرة في الصحف هل تعتقد أن هذا خلف قرار الاقالة؟ - قد يكون هنالك أناس مندسون كانوا لا يرغبون في استمرار بندر جعيثن مع الفريق ولكن تقديم الفريق مستويات ونتائج جيدة لم يدع لهم أي مجال لذلك. ورغم تعرض الفريق لظروف صعبة وقاسية كان أبرزها انضمام العديد من اللاعبين إلى المنتخب بالاضافة إلى حدوث العديد من الاصابات إلا أن الفريق واصل تقديم الأفضل في جميع المسابقات المحلية. * ولكن خلال فترة اشرافك على الفريق لم يحقق أي بطولة فماذا قدمت للشباب خلال هذه الفترة؟ - أشرفت على الفريق موسماً كاملاً تقريباً لم أحقق أي بطولة لأسباب كثيرة ولكن استطعت أن أحقق أهم من ذلك بكثير حيث استطعت أن أقدم مجموعة كبيرة إلى المنتخب بعد أن أشرفت على درجة الشباب بالنادي وبعد أن قمت باستلام الفريق الأول أصبح فريق الشباب من الفرق التي تقدم العديد من النجوم سواء للمنتخب الأول كرضا تكر وفيصل العبيلي أو منتخب الشباب الذي يملك مجموعة كبيرة من اللاعبين يتوقع أن يكون لهم شأن آخر في المستقبل وساهمت في توجيه اللاعبين للحفاظ على مستوياتهم فهذا بحد ذاته يعتبر شيئا جيداً أن تبني فريقاً، ولكن الحظ لم يساعد على تحقيق بطولة وأحب أن أؤكد لك أن الفريق كان يحتاج في بداية الموسم إلى تجانس أكبر وإلى لاعبين أجانب على مستوى عال، فالفريق شارك الدور الأول من الدوري بدون أي لاعب أجنبي ورغم ذلك فالفريق منذ البداية ينافس على المربع. * ولكن تم احضار لاعبين أجانب ألا تعتقد أنهم على مستوى عال.. وكيف تم التعاقد معهم بل إن لاندومار جاء إلى الشباب بعد فشله مع الاتحاد كيف تم الاقتناع بمستويات الأجانب الموجودين حالياً؟ - لقد طالبت في أكثر من مرة باحضار لاعب أجنبي على مستوى عال ولكن ظروف الإدارة لم تساعد على ذلك وتم احضار العديد من اللاعبين للخضوع للتجربة واختيار الأفضل حيث تم التوقيع مع جميع اللاعبين الموجودين حالياً بعد التجربة والاقتناع بمستوياتهم التي سيقدمونها ويعتبرون من الأجانب الجيدين حالياً في الدوري السعودي. * تعرض الفريق في الدور الأول من الدوري إلى نقص كبير لأسباب عديدة كيف استطعتم سد هذا النقص الذي حصل؟ - عند حدوث أي نقص في الفريق لدينا البديل الجاهز بعد توفر أكثر من لاعب في جميع المراكز ولم يؤثر ذذلك كثيراً لأن فترة الإعداد التي كانت قبل بداية الموسم مفيدة جداً واستفدنا من ذلك بعد أن قمنا بتوفير أكثر من ثلاثة لاعبين في جميع المراكز تحسباً لأي ظرف يحدث كانضمام لاعب إلى المنتخب أو وجود أي اصابة في الفريق وتم ايجاد البديل الجاهز في جميع المراكز. * حدثت خلال الموسم العديد من الاصابات في الفريق ولكن لوحظ تأخر فترة العلاج أو التشخيص الأولي يكون خاطئاً لماذا لم تهتم بهذا الجانب من خلال مناقشة الإدارة في ذلك؟ - أي لاعب يصاب يقوم الجهاز الطبي باعطاء الإدارة تقريراً كاملاً ولكن لا أستطيع تقييم الجهاز الطبي بالنادي لأنني لست طبيباً ولكن بالفعل الجهاز الطبي أثر على مسيرة الفريق من خلال اكتشاف نوعية الاصابة بعد وجود اللاعب في العيادة لفترة طويلة وقد تكون الاصابة طفيفة وتأخذ وقتاً طويلاً في العلاج فهذا شيء من أبرز السلبيات ويحتاج النادي إلى طبيب متفرغ، فطبيب من وقت لآخر يعطل علاج اللاعب اضافة إلى عدم وجود أخصائي علاج طبيعي متخصص في الاصابات الرياضية لأن برنابوك «أخصائي علاج» عكس الموسم الماضي الذي لم يعان الفريق من هذا الجانب لوجود الطبيب الجزائري جمال مع الفريق باستمرار ومباشرة الاصابات بعد التشخيص الدقيق. * ظروف الانتقالات التي حدثت في الفريق هذا الموسم كانتقال الخثران والواكد هل أثرت كثيراً على مسيرته؟ - بالتأكيد عندما يكون لديك لاعب كبير أو نجم في الفريق ويتم انتقاله فهذه خسارة كبيرة سواءً للفريق أو المدرب ولكن هذه قرارات إدارية ونعيش فترة الاحتراف التي تحتمل العديد من الأمور التي قد لا تساعد المدرب على السير بالفريق إلى الأفضل. * لماذا لم يتم أخذ رأيك في الانتقالات السابقة لأن حاجة الفريق للاعب قد تمنع أي انتقال؟ - لا شك أن هذه أشياء إدارية في الأول والأخير وكانت هنالك اجتماعات عند وجود أي عرض وكنت أبدي رأيي في جميع اللاعبين المنتقلين ولكن أتمنى التوفيق لجميع اللاعبين بعد انتقالهم إلى أندية جماهيرية. * اتهمك بعض اللاعبين بعدم اعطائهم فرصة المشاركة ومحاباة بعض اللاعبين رغم عدم ظهورهم بمستوى يؤهلهم للمشاركة ما صحة ذلك؟ - شيء طبيعي أن يكون اللاعب الذي لا يشارك ضد المدرب عكس اللاعب الذي يشارك ويبقى المستوى الذي يقدمه هو المحك الرئيسي وتم اتاحة الفرصة لجميع اللاعبين فهم في نظري متساوون ولا صحة لذلك. * كيف تم احضار المحترف البرازيلي لاندومار لاعب خط الوسط والفريق يحتاج إلى لاعب هداف حيث طالبتم بذلك كثيراً؟ - لاندومار لاعب جيد وأفاد الفريق ومشكلة الهداف تم حلها بعد عودة لاعبي المنتخب حيث برز عبدالعزيز السعران الذي استطاع تسجيل أكثر من سبعة أهداف وصنع أكثر من هدف بالاضافة إلى محمد الفيفي وناجي مجرشي، لكن انخفاض مستوياتهم وكثرة أخطائهم حرمت الفريق من الاستفادة من امكانياتهم الكبيرة. * كيف وجدت التعامل من قبل الجهاز الإداري بالفريق؟ - طلال آل الشيخ وسلطان خميس كانوا جداً متعاونين مع الجهاز الفني ومتعاونين بشكل كبير مما سهل كثيراً من مهمة الجهاز الفني ولم توجد أي خلافات، بل كنا نعمل جميعاً بشكل جماعي واستطعنا من خلال هذا التعاون ايجاد جو عمل رائع. * نحن في نهاية الموسم واقتربت أيام النهائيات من ترشح للفوز بكأس ولي العهد وكأس الدوري من خلال رؤيتك الفنية للفرق؟ - لن تخرج هاتان البطولتان إلا للفريق الذي يستغل الفرص لأن المستويات في الفرق الأربعة متقاربة وجميعهم جاهزين ففريق الهلال بدأ يستعيد مستواه في المباريات الماضية وقد يكون له دور كبير في مثل هذه المباريات وأيضاً فريق النصر قدم مستويات جيدة في هذا الموسم والأهلي لا يزال يواصل تقديم العروض الجيدة وربما الاتحاد يحقق شيئاً في البطولتين. * في نهاية الحوار هل ستواصل التدريب؟ أم تفكر في الابتعاد عن ذلك؟ - نحن في نهاية الموسم ولا يوجد عرض وسأستمر في مجال التدريب بدءاً من الموسم القادم إذا وجد العرض الجيد والانتقال من ناد إلى ناد شيء طبيعي في كرة القدم ولكن الأهم عدم الانقطاع. وتجربتي السابقة مع نادي الشباب أفادتني كثيراً خاصة مع فئة الشباب وتحقيق بطولتين وتقديم مجموعة كبيرة من اللاعبين أو مع الفريق الأول لهذا الموسم.