عرف الخاتم في قديم الزمان بأنه نوع من أنواع الزينة، سواء للرجال أو النساء فالفراعنة حرصوا على لبس الخاتم وبه بعض الأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد واستخدمه الفرس والروم بدلاً من التوقيع فكانوا ينقشون أسماءهم على الخاتم فيتم طبعه على الرسائل، وكان العرب يلبسون خاتماً بالذهب فجاء الإسلام فحرمه على الرجال وأجازه للنساء. «شواطئ» اليوم تبحر في هذا الحوار مع أحد المبدعين في هذه الصنعة وهو حسين بو حمد أحد تجار بيع الأحجار الكريمة بالأحساء. * نود أن تحدثنا منذ متى وأنت تعمل في هذه المهنة وكيف؟ مارست هذه الصنعة وأنا عمري 17 سنة أي منذ ما يقرب من 35 سنة وامتهنتها بشكل مباشر بعد ما توفي والدي رحمه الله الذي أخذت منه الصنعة وكان أستاذي الأول. وقد شاركت في المهرجانات الوطنية . * لو تحدثنا باختصار عن طبيعة عملك اليومي في هذه الصنعة؟ في البداية أقوم بشراء سبائك الذهب والفضة وبعد ذلك أصهرها بالحرارة حتى أتمكن من تشكيلها على شكل الخاتم الذي أريد صياغته. * كم يستغرق عمل الخاتم من الوقت؟ يستغرق ما بين الساعتين إلى الثلاث ساعات لعمل خاتم واحد. * من أين تستورد تلك الأحجار الكريمة؟ من عدة دول ومنها: اليمن، مصر، إيران، الهند، البرازيل، وهولندا وذلك عن طريق المعارض التجارية التي تقام في المملكة أو عن طريق السفر إلى تلك البلدان. * إلى كم يصل عدد أنواع الأحجار؟ وما أشهرها؟ يصل عدد تلك الأحجار تقريباً إلى 2500 نوع وأشهرها: العقيق اليماني والفيروز والزمرد والياقوت والمرجان والحديد الصيني. * وهل يوجد عندك في المحل جهاز يحدد نوعية الأحجار ومعرفة هل الحجر طبيعي أو اصطناعي؟ قال وهو يبتسم أنا لا أعتمد على جهاز يساعدني في تحديد نوعية الأحجار وإنما اعتمد على خبرتي الطويلة. * من هم الزبائن الذين يترددون دائماً على المحل وهل للأجانب نصيب في ذلك؟ أغلب زبائننا من الشباب أما الأجانب فقليل حضورهم مقارنة بالسعوديين. * هل صحيح ما يقال بأن بعض الأحجار توقف الدم على سبيل المثال؟ سمعنا الكثير من القصص ولكن لم نشاهد ذلك بأعيننا. * ما هي أغلى قطعة حجر كريم موجودة عندك في المحل وكم سعرها؟ إنها الياقوت ويبلغ سعرها 1500 ريال. * ما هو أطرف موقف واجهته من خلال ممارستك هذه الصنعة؟ قال وهو يبتسم: المواقف كثيرة ولكن أغرب موقف أتذكره أن أحد الزبائن أراد إصلاح خاتمه وهو في أصبعه فقلت له: كيف يتم إصلاح الخاتم وهو في إصبعك.. انزع الخاتم من اصبعك حتى أتمكن من إصلاحه فلم يوافق على نزع الخاتم إلا بعد ما قربت النار تجاه اصبعه فأحس بحرارة النار فاقتنع بذلك. * ماذا تحب أن تقول في نهاية هذا الحوار؟ أتقدم بالشكر الجزيل إلى جريدة «الجزيرة» وأخص بالشكر صفحة «شواطئ» التي أتاحت لي هذه الفرصة.